العدو الاسرائيلي يقصف المستشفيات والمدارس..ومحادثات القاهرة لم تحرز تقدما
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
قال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن غارة جوية إسرائيلية أصابت خيمة داخل مجمع مستشفى في وسط القطاع مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، ليرتفع إجمالي عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا اليوم إلى 19، وذلك بعد انتهاء جولة أخرى من المحادثات دون إحراز أي تقدم.
وذكرت السلطات الطبية أن الغارة الجوية استهدفت مخيما في مجمع مستشفى الأقصى، ما أدى إلى اندلاع حريق وإصابة 18 شخصا على الأقل إلى جانب القتلى الخمسة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف مسلحا "نفذ أنشطة إرهابية" ورصد انفجارات بعد ذلك مما يشير إلى وجود أسلحة في المنطقة.
وأضاف البيان أن الجيش قصف 50 هدفا عسكريا في أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، منها خلايا للمسلحين.
ويقع مجمع المستشفى في منطقة دير البلح، التي تكتظ بآلاف النازحين الفارين من القتال في مناطق أخرى من القطاع.
وفي موقع آخر في دير البلح، قُتل ثلاثة فلسطينيين عندما أصاب صاروخ إسرائيلي منزلا، بينما قُتل ثمانية آخرون داخل منزلهم في مخيم جباليا شمال مدينة غزة ولقي ثلاثة حتفهم داخل سيارة جراء غارات إسرائيلية منفصلة.
وأظهرت لقطات من تصوير رويترز فلسطينيين يحاولون إخماد الحريق الذي اندلع في المخيم بالماء وطفايات حريق صغيرة.
وذكر سكان في المناطق الواقعة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وإلى الشمال من رفح أنهم تلقوا أوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه يعمل على تفكيك نفق يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود مع مصر عُثر عليه الأسبوع الماضي في أثناء البحث عن بنية تحتية لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في المنطقة.
محادثات القاهرة
في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على قطاع غزة، جاء الاعلان عن انتهاء محادثات دبلوماسية في القاهرة أمس دون إحراز أي تقدم، بينما تستعد إسرائيل لتصعيد خطير في الشمال، في ذات الوقت انطلقت صفارات الإنذار في أسدود شمال إسرائيل لكن بوتيرة أكبر من الأسابيع الماضية، وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة صواريخ أطلقت من جنوب غزة.
وقال الجناح المسلح لحركة حماس إن إطلاق الصواريخ جاء ردا على "المجازر ضد المدنيين" التي ترتكبها إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حماس لم توافق بعد على بنود الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
ويصر نتنياهو على أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة على المناطق الواقعة على الحدود مع مصر وأن تكون قادرة على التحكم في الدخول إلى شمال غزة.
وتسعى إسرائيل إلى إعادة 115 من الرهائن الإسرائيليين والأجانب ما زالوا محتجزين في قطاع غزة بعد أن خطفتهم حركة حماس في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقال نتنياهو في بيان "أوكد أنه يجب إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء في المرحلة الأولى من الاتفاق واستمرار الضغط من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن في وقت لاحق".
ونفى نتنياهو أن تكون الحكومة الإسرائيلية تعارض أي اتفاق، قائلا "العكس تماما هو الصحيح".
واتهمت حماس نتنياهو بالتسبب في عدم إحراز تقدم، قائلة إنه غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق.
وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس "الأمور بخصوص الاتفاق تجاوزت التفاصيل، من يغتال رئيس الحركة هو يؤكد أنه لا يريد أي اتفاق. نتنياهو يجر المنطقة إلى صدام غير مسبوق".
الصحة الفلسطينية تطلق حملة للتبرع بالدم لقطاع غزة
من جهة اخرى، أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان الأحد إطلاق حملة للتبرع بالدم لأبناء قطاع غزة تحت شعار "دمنا واحد".
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن الوزير أبو رمضان قوله في مؤتمر صحفي اليوم بمقر بنك الدم المركزي في رام الله، إن الحملة ستنطلق في كافة بنوك الدم في مستشفيات الوزارة، ومركبة بنك الدم المتنقلة، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل، بالتعاون مع مؤسسة "رحمة".
وأشار إلى أن طواقم بنوك الدم في وزارة الصحة ستجمع وتفحص وتخزن وحدات الدم تمهيدا لتسليمها لمؤسسة رحمة لنقلها إلى مستشفيات ومراكز العلاج في قطاع غزة، وذلك لتلبية احتياجات الجرحى والمرضى من زمر الدم المختلفة.
ودعا الوزير الفلسطينيين إلى المشاركة في حملة التبرع بالدم، وجمع الكميات والزمر المطلوبة خلال فترة الحملة، التي تهدف إلى جمع 3 آلاف وحدة دم.
وأشار إلى أن وزارة الصحة على مدى الأشهر العشرة الأخيرة قدمت أكثر من 150 مليون دولار من أدوية ومستهلكات طبية ومعدات ومختبرات ورواتب تدفع لموظفيها هناك.
وبين أن "اعتداءات الاحتلال المتكررة على المنظومة الطبية وضعت العديد من القيود، مثل منع التنقل والنزوح القسري المتكرر ودمار المنازل، ما أدى إلى تفاقم الحالة الانسانية والصحية، وبعض الاحتياجات الطارئة هي نقص الدم ومشتقاته لعلاج المرضى والجرحى".
وأشار إلى أن "العدوان تسبب بتدمير ما يزيد على 80% من البنية التحتية للقطاع الصحي في غزة، ومعظم المستشفيات خرجت عن الخدمة، وما يعمل منها يعمل جزئيا نتيجة الدمار المباشر وفقد الكادر الطبي المؤهل بسبب النزوح القسري الذي يتعرض له شعبنا ونقص الإمكانيات وانقطاع الكهرباء والوقود وانعدام المياه الآمنة وفيضان الصرف الصحي وتراكم النفايات الصلبة وانتشار الأوبئة، كل هذا أدى إلى ارهاق القطاع الصحي بصورة كبيرة جدا".
وأكد الوزير أبو رمضان أن "تعافي القطاع الصحي يستلزم جهودا كبيرة منا ومن المنظومة الدولية، وأهم المقومات اللازمة لتعافي القطاع الصحي هو أولا وقف العدوان الهمجي وهذه الحرب المجنونة التي طحنت كل شيء في غزة ودكت عظام وأرواح وأنفس مواطنينا".
وقال: "نحن على شفا كارثة وبائية إضافة إلى الكارثتين الإنسانية والبيئية، هذه الكارثة نتيجة تفشي الأمراض الطارئة المنقولة بالماء أو التنفس وهناك ما يزيد على 100 ألف حالة التهاب كبدي وبائي، علما أنه في السنة التي سبقت العدوان كان هناك فقط 85 حالة في كل قطاع غزة، وتفشي للأمراض التنفسية المنقولة بالرذاذ، والأمراض الجلدية كالجرب والالتهابات البكتيرية سواء العنقودية منها أو أنواع البكتيريا الأخرى ما يسبب آلاما ومآسي ومعاناة لا داعي لها لجميع فئات المجتمع".
وأضاف أن أخطر ما نعاني منه هو احتمال تفشي وباء شلل الأطفال في قطاع غزة، مشيرا إلى أن فلسطين عامة بما فيها قطاع غزة، أعلنت خالية من وباء شلل الأطفال منذ الثمانينيات، أي قبل الدول المجاورة وقبل دولة الاحتلال، علما أن دولة الاحتلال شخصت بعض حالات شلل الأطفال لديها العام الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة أدى إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتوعد حماس ويهاجم الأمم المتحدة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن حكومته تواصل التقدم في العمليات العسكرية و"ستدمر" حركة حماس في قطاع غزة، بالتوازي مع مفاوضات تهدف إلى إعادة المحتجزين الإسرائيليين من القطاع.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارة إلى قاعدة "رامون" الجوية (جنوب) التابعة لسلاح الجو، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف نتنياهو: "نقاتل في قطاع غزة، وللأسف لدينا قتلى ومصابون، وأكد أن الهدف واضح، وهو القضاء على حركة حماس، وسنحققه مهما طال الزمن".
وادعى نتنياهو الاستمرار في إدخال ما سماه "الحد الأدنى" من المساعدات الإنسانية، واتهم الأمم المتحدة بـ"اختلاق الأعذار وترويج الأكاذيب ضد إسرائيل"، وفق قوله.
وزعم رئيس الحكومة الإسرائيلية أن هناك مسالك آمنة للمساعدات كانت موجودة طوال الوقت، واليوم أصبحت رسمية. ولا مجال للأعذار بعد الآن، حسب زعمه.
وتأتي هذه التصريحات، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، "سماحه" بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، وبدء ما أسماه "تعليقا تكتيكيا محليا للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة.
وتتزامن تلك الخطوة الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع، إلى جانب استهداف الجيش الإسرائيلي المجوّعين من منتظري المساعدات.
وانتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه "لن ينهي" المجاعة المتفاقمة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
إعلانوحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، صباح الأحد، ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، مخلفة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.