إيمان خليف ست ولا راجل؟ فضيحة ملاكمة الأولمبياد تثير الجدل حول جنسها الحقيقي (ما القصة؟)
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
تسببت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف صاحبة الـ 25 عامًا، في انتشار حالة من الجدل سيطرت على الساحة الرياضية عربيًا وعالميًا في الآونة الأخيرة، إحدى المتسابقات المشاركات في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث يشكك البعض في جنسها ويتهمونها بامتلاك قدرات بدنية فائقة الحدود تتجاوز ما هو مألوف في المنافسات النسائية.
انطلقت حملة الهجوم على إيمان خليف التي بدأت من الملياردير إيلون ماسك ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، بعد انسحاب منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني، عقب مرور 46 ثانية فقط من انطلاق أولى منازلاتها في منافسات الملاكمة، مشيرة إلى إنها تلقت عدة لكمات شديدة القوة تسببت في شبه كسر في الأنف، ما تسبب في انهيارها من البكاء معلقة: "ليس عدلاً!".
في الوقت نفسه، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي مجموعة صور للجزائرية إيمان خليف في مرحلة الطفولة دفاعاً عنها ودعماً لها، للتأكيد على أنها فتاة طبيعية ردًا على التشكيك في جنسها.
إيمان خليف عن أزمتها: هذه قضية شرف لكل امرأة وحقي عند الله
وعلى الرغم من الضغط والإنتقادات الدولية التي تعرضت لها إيمان خليف، انهمرت دموعها أمس السبت بعد أن أصبحت أول ملاكمة جزائرية تضمن ميدالية أولمبية بتأهلها إلى نصف النهائي في منافسات وزن 66 كيلوجرامًا.
وفازت إيمان خليف على المجرية آنا لوكا هاموري في دور الثمانية بإجماع آراء الحكام، وضمنت ميدالية برونزية على الأقل، حيث تمنح رياضة الملاكمة ميداليتين برونزيتين بشكل استثنائي.
كما صرحت إيمان بأنها فخورة بالتتويج وبدعم الجزائريين لها في باريس، مشيرة إلى أن أزمتها تعد بمثابة قضية شرف لكل امرأة وحقها عند الله سبحانه وتعالى
وفي سياق منفصل، كانت إيمان خليف أوقفت العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة بسبب عدم "استيفاء معايير الأهلية الجنسية"، ما تسبب في حرمانها من خوض نهائي وزن 66 كلغ بعد استبعادها قبل مواجهتها الصينية يانغ لي، نظرًا لارتفاع "مستويات هرمون التستوستيرون" وفق ملفها الشخصي على نظام معلومات أولمبياد باريس 2024، وبناءً عليه تم التشكيك في جنسها.
من جانبها، ردت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف على أنباء استبعادها قائلة: "لسوء الحظ، علمت، أنه ليس باستطاعتي خوض النهائي، ما زلت فخورة بنفسي لأنني رفعت علم بلادي. هذه مؤامرة بالنسبة لي، القول إني أملك صفات وقدرات لا تؤهلني لمنازلة السيدات غير منطقي".
وأضافت خليف: "ما زلت فخورة برفع علم بلادي عالياً، هذه مؤامرة. هناك أطراف تآمرت على الجزائر حتى لا يرفرف علم بلادنا عالياً ولا نحرز الميدالية الذهبية"، مختتمة حديثها بقولها"خضت 4 نزالات من دون مشكلة، وبعد كل ذلك يقولون لي هذا الكلام، أتأسف بشدة على هذا القرار ... إنها مؤامرة كبيرة".
على صعيد آخر، أعربت إيمان خليف عن رغبتها الشديدة في تحقيق ميدالية للجزائر وإسعاد الجماهير، مؤكدة إن الحرب النفسية بالتأكيد ستكون موجودة، لكنها مستعدة لها، حيث قالت: "أنا ابنة أي جزائري وأي جزائرية .. أنا هنا من أجل الذهب .. أنا أحارب الجميع".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيمان خليف الملاكمة الجزائرية إيمان خليف الألعاب الأولمبية باريس 2024 هرمون التستوستيرون إيلون ماسك أزمة إيمان خليف الاتحاد الدولي للملاكمة الجزائر الإيطالية أنجيلا كاريني أولمبياد باريس 2024 المنافسات النسائية إیمان خلیف
إقرأ أيضاً:
مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا
دمشق – أطلقت وزارة الثقافة السورية مسابقة لكتابة النشيد الوطني وتلحينه، الاثنين الماضي، تزامنا مع ذكرى تحرير سوريا.
وأثار إعلان الوزارة عن المسابقة موجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، فاعتبر كثيرون أن صيغة الإعلان وشروطه غير واقعية، وأن الوقت المحدد لتقديم المقترحات غير كاف، كما انتقد آخرون ما رأوه تجاوزات دستورية في طرح مسألة تأليف النشيد في مسابقة.
لتعود الوزارة وتتراجع، في منشور على صفحتها الرسمية في فيسبوك أمس الأربعاء، عن بعض شروط ومعايير المسابقة التي اعتمدتها، وتمدّد المهلة المخصصة لتسليم النصوص الشعرية في المرحلة الأولى دون تحديد مدى التمديد.
وقالت الوزارة في منشورها إنه "تم وضع دليل إرشادي مزود ببريد إلكتروني للاستعلام والمقترحات، إضافة إلى حذف الشرط المتعلق بالمقامات الموسيقية".
ووضعت الوزارة عدة معايير وشروط تتعلق بالنص الشعري واللحن، واشتملت معايير النص الشعري على الفصاحة والجزالة، والرمزية والهوية، والوزن والإيقاع، والوضوح والجماهيرية.
واشتملت معايير اللحن على الأصالة، أي أن يكون اللحن مبنيا على المقامات الشرقية السورية (نهاوند – حجاز – رست)، والقوة التعبيرية، والقابلية للأداء الجماعي، والعالمية.
وحددت الوزارة يوم 31 ديسمبر/كانون الأول موعدا نهائيا لتسليم الألحان والنصوص. وأثار شرط أصالة اللحن والموعد النهائي لتسليم الأعمال المنجزة جدلا واسعا.
وكتب محمّد الجوير في منشور على صفحته في فيسبوك "لا شك أن هذا الإعلان ضرورة لصياغة نشيد وطني يتوافق مع مرحلة الثورة وما بعدها، لكن ثلاثة أسابيع ممنوحة لكتابة النشيد وتلحينه مدة غير كافية".
وأضاف الجوير أن "ربط الكتابة بالتلحين أمر غير مقبول، فليس الشاعر والملحن شخصا واحدا".
في حين كتب منعم هلال مشيدا بهذا الإعلان "أنا مع المسابقة، ولمن لم يعجبه النشيد الذي سيتم اختياره يمكنه رفضه إذا تم التصويت عليه أو ضمن مسودة الدستور القادم".
إعلانوأضاف منعم "أعتقد أن النشيد السوري يجب أن يكون سوريا ويشبه السوري اليوم".
بينما وصف نزار الصباغ شروط ومعايير إعلان وزارة الثقافة بأنها تصيب بـ"الذهول الثقافي"، لما تشترطه من تنظيم القصيدة المحكمة وتلحينها ضمن ما وصفته الوزارة بـ"مقامات الموسيقى الشرقية السورية"، والتقدّم إلى المسابقة خلال ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن الموضوع قد يكون "مطبوخا سلفا"، على حد تعبيره.
ومن جهته، علق رامي الحاج قدور على الإعلان ساخرا "لجنة تحكيم النشيد ستحكم على النص واللحن في آن معاً؟ وكأننا أمام عبقرية نهضوية واحدة تمسك بالوزن والإيقاع وتحكم على النص بصفاء لا يخطئ".
تجاوز دستوريبينما اعترض آخرون على الإعلان معتبرينه ينطوي على "تجاوزات دستورية".
ويتساءل أحمد خياطة في منشوره على فيسبوك "هل يحق للوزارة تغيير النشيد دون موافقة مجلس الشعب أو قرار رسمي من أعلى السلطة؟".
أما عمر هزاع فيقول في منشوره "أرجو من كل شاعر حر وشريف ألا يسكت على هذا الموضوع حتى تتراجع الوزارة عن جرمها ويتم محاسبتها، ﻷن هذه سوريتنا وهذا نشيدنا الوطني الذي لن نسمح باختطافه".
وأضاف "اختيار النشيد الوطني يجب أن يكون بتوجيه من رئيس الجمهورية وبتكليف من رئاسة الوزراء والبرلمان عبر لجان مختصة ويتم بآليات واضحة وفترة زمنية مناسبة".
النشيد السورياعتُمد أول نشيد وطني سوري بالعهد الجمهوري في عام 1938، وهو نشيد "حماة الديار" الذي كتب كلماته الشاعر خليل مردم بك ولحنه الأخوان فليفل.
وردّد السوريون هذا النشيد في المحافل الوطنية والمدارس مع السنوات الأخيرة من عهد الانتداب الفرنسي، فارتبط بالحركة الوطنية والتحرر من الاستعمار قبل اعتماده رسميا بقرار حكومي صادقت عليه السلطات التشريعية في تلك المرحلة.
ومع إعلان الوحدة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية في عام 1958، تم اعتماد نشيد "والله زمان يا سلاحي"، وهو من كلمات الشاعر المصري صلاح جاهين وألحان الملحن كمال الطويل، وهو النشيد الذي اعتمد رسميا للدولة الاتحادية.
وحمل النشيد آنذاك دلالات سياسية تعكس التوجهات القومية والعروبية والوحدوية للدولة الوليدة.
وبعد انفصال سوريا عن مصر عام 1961، أُعيد اعتماد نشيد "حماة الديار" نشيدا وطنيا رسميا، ضمن عملية استعادة الرموز الوطنية السورية بعد انتهاء تجربة الوحدة مع مصر.