نجوم الموسيقى العربية يتألقون بشعبيات الزمن الجميل على المكشوف
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
فى إطار فعاليات الثقافة المصرية المميزة واصلت دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد مهرجانها الصيفي للموسيقي والغناء بليلة طربية تحت عنوان "شعبيات الزمن الجميل" على المسرح المكشوف.
تفاصيل الحفل
وتحت لافتة كامل العدد تألق نجوم الموسيقى العربية ياسر سليمان،ندى غالب ونهى حافظ بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبدالسلام في تقديم مجموعة من أجمل أغاني التراث الشعبي منها يهديك يرضيك، هوى يا هوى، أما براوه، مين قالك تسكن فى حارتنا، يا أبو الطاقية الشبيكة، الحلو فى البرانده، مبيسألش عليا أبدًا، ميتا أشوفك، كعب الغزال، شوفت حبيبي، ياواحشنى رد عليا، وحياتك ياحبيبي.
وبأصواتهم العذبة التي تلامس الوجدان استمتع الجمهور برحلة بديعة في ذاكرة التراث الغنائي الشعبي أعادت للأذهان جماليات وتفرد هذا اللون الغنائي في التعبير عن الروح المصرية وخصوصيتها الثقافية والإجتماعية .
يشمل مهرجان الأوبرا الصيفي للموسيقى والغناء مجموعة من الفعاليات الفنية الراقية والمتنوعة، يستمر المهرجان حتى 10 أغسطس في مدن القاهرة والإسكندرية ودمنهور، ويعد هذا المهرجان التزامًا بتقديم الفنون الرفيعة ودعم الثقافة والإبداع في المجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الثقافة المصرية الدكتورة لمياء زايد الفرقة الموسيقية المسرح المكشوف شعبيات الزمن الجميل فعاليات الثقافة المصرية نجوم الموسيقى العربية
إقرأ أيضاً:
لودفيغ تيك والموروث الشعبي.. من الحكايات إلى الأدب
في قلب التحولات الأدبية التي شهدتها ألمانيا في مطلع القرن التاسع عشر، يبرز اسم لودفيغ تيك كأحد أبرز الوجوه التي مزجت بين الخيال الأدبي والتراث الشعبي، ليؤسس بذلك أسلوبًا فريدًا ضمن تيار الرومانسية الألمانية.
ولد تيك في برلين عام 1773، وبدأ حياته الأدبية في سن مبكرة، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت حين بدأ يشتغل على الحكايات الشعبية ويعيد تقديمها بأسلوب أدبي يحمل لمسات من الخيال، الحلم، والرمزية الفلسفية.
الأدب الشعبي بوابة إلى الروحلم تكن نظرة تيك إلى القصص الشعبية نظرة سطحية أو ترفيهية، بل رأى فيها جوهرًا ثقافيًا يعبّر عن روح الأمة الألمانية.
في زمن كانت فيه أوروبا تميل إلى العقلانية والتنوير، اختار تيك أن يغوص في اللاوعي الجمعي، حيث السحر، والغرابة، والرموز التي تعبر عن القلق الوجودي والبحث عن المعنى.
إحدى أشهر قصصه في هذا السياق هي “البرج الأزرق” (Der blaue Salon)، التي تمزج بين العالم الواقعي والخيالي، وتطرح تساؤلات عن الهوية، والمصير، والحقيقة من خلال قصة ذات طابع شعبي غامض.
التعاون مع الأخوين غريمرغم أن الأخوين غريم يُعدان المرجع الأساسي للقصص الشعبية الألمانية، فإن تيك سبقهم في إحياء القصص الشعبية بأسلوب أدبي. ومع أن العلاقة بينه وبين الأخوين لم تكن دائمًا وثيقة، إلا أن مشاريعه المتقاربة معهم تعكس تيارًا فكريًا وثقافيًا مشتركًا سعى للحفاظ على التراث الألماني من الاندثار.
كتب تيك عدة نصوص متأثرة بالحكايات المتناقلة شفهيًا، لكنه لم يكتف بالسرد، بل أضفى عليها عمقًا نفسيًا وفلسفيًا، ما جعله مختلفًا عن جمع وتوثيق القصص فقط، بل حولها إلى أعمال أدبية قائمة بذاتها.
من الحكاية إلى العمل الفنيميزة تيك الكبرى تكمن في قدرته على تحويل القصص البسيطة إلى لوحات أدبية مفعمة بالخيال والرمز.
سواء من خلال قصص قصيرة أو مسرحيات، كان يربط بين السرد الشعبي والأسلوب الفني، ما جعله من الأسماء المؤسسة لما يُعرف لاحقًا بـ”الرومانسية السوداء”