بريطانيا تستعد لإعلان دعمها سيادة المغرب على صحرائه رسمياً
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
زنقة20| علي التومي
تتجه لندن، إلى إعلان موقف مماثل لباريس تجاه المغرب، خاصة لاسيما ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة المغربية واعلان موقف جديد يؤكد مغربية الصحراء تحت السيادة الكاملة للمغرب.
وتأتي المباحثات التي جمعت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة بنظيره وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي، في سياق التحول الكبير الذي بات يعرفه مسار ملف نزاع الصحراء المفتعل لدى مجموعة من الدول الكبرى.
كما ياتي ياتب هذا المستجد الدبلوماسي، في ظل تصاعد الأصوات المؤيدة من داخل المملكة المتحدة لخيار النسج على منوال أبرز البلدان الأوروبية التي دعمت مبادرة الحكم الذاتي، حيث أن بريطانيا تتجه خلال الفترة المقبلة إلى الخروج من المنطقة الرمادية وإعلان دعم المغرب في سيادته على صحرائه.
وكان حوالي ثلاثين من البرلمانيين واللوردات البريطانيين، قد سبق وان وجهوا في رسالة إلى وزير الشؤون الخارجية ديفيد كاميرون، في مبادرة ثنائية حزبية، الحكومة البريطانية إلى دعم مخطط الحكم الذاتي المغربي رسميا ودون تأخير باعتباره “دالحل الوحيد لهذا لنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأكد النواب وعدد من أعضاء مجلس اللوردات في الرسالة على أن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب للصحراء، بالإضافة إلى كونها المسار الأكثر براغماتية فإنها “تحترم التقاليد المحلية والتطلعات الديمقراطية، وتوفر حلا قابلا للتطبيق لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.
وذكر الموقعون بالرسالة بأن المبادرة تحظى بتأييد واسع من حلفاء لندن وأكثر من 80 دولة حول العالم، موضحين أن الالتفاف حول هذا المخطط، الذي يشكل الحل الواقعي الوحيد، يعكس رغبة الشركاء الدوليين في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليميين، “مما يعزز الدور المركزي لمبادرة الحكم الذاتي في الدفع بجهود السلام.
وتعد المملكة المتحدة من بين أبرز شركاء المملكة المغربية الإقتصاديين إذ باتت خلال السنوات الأخيرة تمتلك أسطولا ضخما من الإستثمارات التي تقدر بملايين الدولارات على الأراضي المغربية.
وسبق ان ابدت بريطانيا رغبتها في الإستثمار بالأقاليم الجنوبية للمملكة ، اخرها إعلان شركة “أوبلين” البريطانية عزمها استثمار 100 مليار دولار في مشروع لإنتاج الهيدروجين بمدينة الداخلة الحاضرة الجنوبية لأقاليم الصحراء المغربية,وهو مشروع يُنتظر أن يرى النور قريبا وسيخلق حوالي 5000 فرصة شغل،إذ سيتم إنشاء منطقة صناعية خضراء تتم فيها صناعة الألواح الشمسية الكهروضوئية وشفرات أعمدة الطاقة الريحية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الحکم الذاتی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية وجهود التوصل للسلام العادل والشامل
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن رئاسة المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمرارًا لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. وقال سموه: “إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائمًا من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم”. وأضاف سموه: “من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار”. وأوضح سمو وزير الخارجية أن المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024م، ويأتي استكمالًا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.