قالت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن طهران تلمح أنها قد تؤخر ردها على إسرائيل، وذلك بعد أن كانت وجهت للأخيرة الاتهامات بالوقوف وراء عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال تواجده بإيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان.

وبحسب بيان حصلت عليه "سكاي نيوز" من البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، فإن طهران ربطت بين ردها وبين مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي من المتوقع أن تستأنف قريبا.

وقال البيان الذي أوردته فرانس برس أيضا إن "أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة. وأي اتفاق توافق عليه حماس سنعترف به أيضا".

ومع ذلك، أكدت البعثة الإيرانية أنها تحتفظ بما وصفته بـ "الحق المشروع في الدفاع عن النفس"، وهي مسألة لا علاقة لها على الإطلاق بوقف إطلاق النار بقطاع غزة، بحسب البيان.

وأضاف: "كانت هناك دائما قنوات رسمية مباشرة ووسيطة لتبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، ويفضل الطرفان عدم الكشف عن تفاصيلها".

وليل الخميس الجمعة، أصدرت الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتوسط بين إسرائيل وحركة حماس، بيانا حضّت فيه على استئناف محادثات للتوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في 15 أغسطس بالدوحة أو القاهرة "لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل".

وأضاف قادة الدول الثلاث: "حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين".

ووافقت إسرائيل، الجمعة، على استئناف هذه المفاوضات.

"السيناريو الأكثر ترجيحا" للرد الإيراني على ضربة هنية في منتصف أبريل الماضي وردا على القصف الذي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق نفذت إيران هجوما مباشرا بالمسيرات الانتحارية والصواريخ اتجاه إسرائيل، وأطلقت عليه اسم "الوعد الصادق".

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان، يخوض معركة ضد الحرس الثوري في محاولة لمنع حدوث حرب مع إسرائيل.

ووفقا للصحيفة، فإن كبار جنرالات الحرس الثوري يصرون على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، مع التركيز على القواعد العسكرية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.

لكن بزشكيان، اقترح استهداف "قواعد إسرائيلية سرية" في الدول المجاورة لإيران.

وكانت إيران زعمت في وقت يناير الماضي أنها استهدفت داخل كردستان العراق ما أشارت إليه بـ "قواعد تجسس" تابعة وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد).

وقال مساعدون مقربون من الرئيس الإيراني للصحيفة اللندنية: "يخشى بزشكيان أن يكون لأي هجوم مباشر على إسرائيل عواقب وخيمة".

وأضافوا: "لقد ذكر أننا كنا محظوظين؛ لأن إيران لم تخض حربا شاملة مع إسرائيل في المرة الأخيرة"، وذلك في إشارة إلى هجوم شنته طهران 13 أبريل الماضي عندما أطلقت أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل.

وجاء ذلك الهجوم "ردا" على مقتل 7 من كبار من قادة الحرس الثوري بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق خلال الأول من أبريل المنصرم.

إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان لـ"رد إيراني شديد" تستعد إسرائيل والولايات المتحدة لـ"ضربة انتقامية" إيرانية غير متوقعة على إسرائيل في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع، حيث قالت طهران وحلفاؤها للدبلوماسيين
الذين يحاولون منع نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط، إن الرد سيكون "ثقيلا وسريعا"، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراء ذلك الهجوم، لكن الأخيرة لم تعترف بذلك، كما أنها لما تقر بأنها تقف وراء عملية اغتيال هنية.

وفي المقابل، قال مسؤول بالحرس الثوري الإيراني لصحيفة "تلغراف" اللندنية إن قادة قوة النخبة يعتقدون أن بزشكيان "قلق بشأن منصبه فقط، لكن قِلة من القادة في الحرس الثوري الإيراني يستمعون إليه".

وأضاف المسؤول: "الاعتبار الأول لا يزال ضرب تل أبيب بواسطة (جماعة) حزب الله اللبنانية و(وكلاء) آخرين في نفس الوقت"، وذلك في إشارة إلى الميليشيات الموالية لطهران باليمن وسوريا والعراق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الحرس الثوری على إسرائیل إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي

صرحت إيران اليوم الاثنين بأن قدراتها العسكرية غير قابلة للتفاوض، وذلك بعد أن دعت فرنسا إلى "اتفاق شامل" مع طهران يشمل برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي : "فيما يتعلق  بقدراتنا الصاروخية، فلن يكون هناك أي نقاش على الإطلاق".

تشير إيران عمومًا إلى جميع أنشطتها العسكرية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي الباليستي القائم على أنظمة دفاعية.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لبرنامج "فيس ذا نيشن" على قناة سي بي إس نيوز يوم الأحد بأن الحكومات الغربية تسعى إلى "اتفاق شامل" مع إيران، وذلك جزئيًا لتجنب "خطر" سعيها سرًا للحصول على سلاح نووي - وهو طموح تنفيه طهران باستمرار.

لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداًخضوع.. رئيس وزراء فرنسا ينتقد اتفاق أوروبا وأمريكا التجاريارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 147 حالةالحكومة الألمانية تعلن عزمها زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة غزةلافروف: أمريكا تريد توسيع سيطرتها بآسيا.. وإخضاع أوروبا

وقال بارو إن مثل هذا الاتفاق سيشمل "البعد النووي" بالإضافة إلى "المكون الباليستي" و"أنشطة زعزعة الاستقرار الإقليمية التي تقوم بها إيران"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تدعمها طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

جاءت تصريحاته عقب اجتماع عُقد يوم الجمعة بين دبلوماسيين إيرانيين ونظرائهم من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهو أول محادثات نووية منذ أن تحولت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الأنشطة النووية للجمهورية  الشهر الماضي إلى حرب استمرت 12 يومًا.

وجاءت محادثات يوم الجمعة في إسطنبول في الوقت الذي هددت فيه القوى الأوروبية الثلاث، في الأسابيع الأخيرة بتفعيل ما يسمى "آلية الارتداد السريع" بموجب الاتفاق النووي المتعثر لعام 2015 والذي من شأنه أن يعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

 وقال بارو:"ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد وقوي ودائم وقابل للتحقق بحلول نهاية الصيف، فلن يكون أمام فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة خيار آخر سوى إعادة تطبيق الحظر العالمي الذي رُفع قبل 10 سنوات".

 وكانت إيران قد حذرت سابقًا من أنها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي  إذا أعيد فرض العقوبات.

وقال بقائي يوم الاثنين: "لا يمكن للمرء أن يتوقع من دولة أن تبقى في المعاهدة بينما تُحرم من حقوقها، وخاصة الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

أصابت هجمات إسرائيل على إيران الشهر الماضي مواقع نووية وعسكرية رئيسية، بالإضافة إلى مناطق سكنية، وأسفرت عن مقتل قادة كبار وعلماء نوويين ومئات آخرين.

 انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب لفترة وجيزة، وهاجمت مواقع نووية .

أدى القتال إلى تعطيل المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية التي بدأت في أبريل، ودفع إيران إلى الحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وصرح بقائي بأن اجتماع إسطنبول مع القوى الأوروبية ركز فقط على "القضية النووية ورفع العقوبات".

وأضاف المتحدث أن إثارة أي "مواضيع أخرى غير ذات صلة... ليس سوى دليل على ارتباك من جانب الطرف الآخر".

وأضاف أن إيران خرجت من الحرب مع عدوها اللدود إسرائيل "أكثر تصميمًا... على حماية جميع مقدراتها، بما في ذلك وسائل دفاعها ضد  العدوان والعداء الخارجي.

طباعة شارك إيران أوروبا الصاروخي فرنسا طهران وزارة الخارجية الصاروخي الباليستي الفرنسي جان نويل بارو

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
  • إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • إيران تدرس الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي والحرس الثوري يحذر أوروبا
  • الحرس الثوري الإيراني: أوروبا ستكون الخاسر الأكبر إذا فعلت سناب باك
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • «ثقب واحد أنقذنا من الموت اختناقاً».. الرئيس الإيراني يروي لحظات نجاته من القصف الإسرائيلي
  • المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة