السومرية نيوز – دوليات

حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإنسانية، من أن "تحلل آلاف الجثث في شوارع عاصمة السودان الخرطوم يهدد بكارثة مرضية"، في ظل الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أشهر.
حيث قالت المنظمة البريطانية غير الحكومية التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم، في بيان، إن "آلاف الجثث تتحلل في شوارع الخرطوم على خلفية عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد من ناحية أخرى"، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.



كما حذرت المنظمة من "خطر تفشي الأمراض والأوبئة في شوارع الخرطوم التي مزقتها حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرة منذ 4 أشهر". ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها: "لم يتبقّ أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها".

بينما قال مدير صحة وتغذية الأطفال في المنظمة بشير كمال الدين حميد، إن "عدم القدرة على دفن الموتى بكرامة هي معاناة أخرى للعائلات، إلى جانب الأسى والألم"، حسب البيان نفسه. وأضاف: "نشهد في الخرطوم كارثة وأزمة صحية في طور التكوين".

*الاشتباكات في الخرطوم
يأتي ذلك بينما تشهد السودان منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، ولم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

فيما كثف الجيش السوداني الثلاثاء، جهوده لتحقيق مكاسب في العاصمة الخرطوم في بعض من أعنف المعارك منذ بدء الصراع مع قوات الدعم السريع، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

حيث قال سكان إن الجيش نفذ ضربات جوية وقصفاً بالمدفعية الثقيلة منذ أمس الإثنين، في محاولة للاستيلاء على جسر عبر نهر النيل تستخدمه قوات الدعم السريع في نقل تعزيزات وأسلحة من أم درمان إلى مدينتي بحري والخرطوم. والمدن الثلاث تشكل معاً العاصمة الأوسع للسودان.

جاء الرد قوياً من قوات الدعم السريع؛ مما أدى إلى احتدام الاشتباكات في الأحياء السكنية وسقوط ضحايا مدنيين وحالات نزوح. وكانت قوات الدعم السريع تحتل جزءاً كبيراً من العاصمة عند اندلاع القتال في منتصف أبريل/نيسان.

قال نشطاء في أحياء بشرق أم درمان إن تسعة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم. وقال أحد سكان العاصمة، ويدعى نادر عبد الله (52 عاماً)، لرويترز عبر الهاتف: "الوضع مرعب في أم درمان، إطلاق رصاص وأصوات مدفعية وقصف بالطيران.. الضرب من كل الاتجاهات".


المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الهجرة الدولية : القتال دفع أكثر من مليون مواطن للفرار من الفاشر

 

في تصعيد خطير لأزمة النزوح في السودان، كشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الأحد، أن أكثر من مليون شخص فروا من مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور.

الخرطوم ــ التغيير

يأتي هذا الارتفاع الصادم في الأرقام نتيجة للهجمات المتواصلة التي تشنها قوات الدعم السريع، في محاولتها الحثيثة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية. و يمثل هذا العدد الكبير  أكثر من 10% من إجمالي النازحين داخليًا في عموم السودان.

وأفاد بيان صادر عن المنظمة، بأن 1,014,748 شخصًا جرى تهجيرهم من محلية الفاشر وحدها. وأشارت المنظمة إلى أن 718,998 شخصًا من هؤلاء فروا تحديدًا من مدينة الفاشر ومخيم زمزم، بما يعادل 155,602 أسرة.

وكشفت الهجرة الدولية عن أن 99% من سكان مخيم زمزم، الذي يقع على بُعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر ويضم 498,955 شخصًا، نزحوا بشكل كامل. من هؤلاء، فر 436,685 فردًا إلى 26 موقعًا مختلفًا ضمن أربع ولايات.

و أوضحت المنظمة أن 75% من نازحي مخيم زمزم اتجهوا إلى طويلة، وهي منطقة تقع تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، بينما لجأ 10% منهم إلى الفاشر، فيما عبر البقية الحدود إلى تشاد. تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد هاجمت مخيم زمزم في 11 أبريل الماضي، وسيطرت عليه بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة مع الجيش وحلفائه.

منذ اندلاع النزاع في السودان بتاريخ 15 أبريل 2023، لجأ نحو 1.1 مليون سوداني إلى تشاد، وهو ما يشكل 27% من إجمالي الفارين من الحرب والعنف عبر الحدود.

وثّقت منظمة الهجرة 117 حادثًا تسبب في النزوح أو حفزه في شمال دارفور منذ بداية الصراع، 85% منها كانت نتيجة لهجمات أو اشتباكات مسلحة، في حين أن البقية كانت بسبب مخاطر طبيعية كالفيضانات والحرائق.

وتقدّر المنظمة وجود 1,974,958 نازحًا داخليًا في شمال دارفور، ما يمثل 20% من إجمالي النازحين على مستوى البلاد. يقيم 46% من هؤلاء في مراكز إيواء، بينما يستضيف 29% منهم عائلات، ويتوزع البقية على المدارس والمرافق العامة والملاجئ المؤقتة والمساكن المستأجرة.

وتوقعت الهجرة الدولية استمرار موجات النزوح، خاصة من الفاشر إلى مناطق مثل طويلة، مليط، وكتم، كما رجّحت استمرار حركة النقل عبر الحدود إلى تشاد، لا سيما مع تكرار نزوح الأسر. وتُعد ولاية شمال دارفور هي الأكثر تضررًا من النزاع، في ظل استمرار هجمات الدعم السريع على معظم مناطقها، بما في ذلك القرى التي لا يوجد بها أي وجود عسكري.

الوسومأكثر من مليون مواطن الفاشر الهجرة الدولية شمال دارفور فرار نزوح

مقالات مشابهة

  • 10 تهم في مواجهته.. الإعدام شنقا لمتعاون مع الدعم السريع في الأبيض
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على منطقتين بولاية شمال كردفان‎
  • عاجل.. ضربة نوعية للجيش السوداني تربك تحركات الدعم السريع في الجنينة
  • المنظمة الدولية للهجرة: 450 ألف أفغاني غادروا إيران
  • الهجرة الدولية : القتال دفع أكثر من مليون مواطن للفرار من الفاشر
  • رائحة الجثث.. إليكم الأسباب التي دفعت جنديا إسرائيليا للانتحار
  • نقل رفات أكثر من «3» آلاف جثة من المنازل و الميادين إلى المقابر بالخرطوم
  • “الخارجية السودانية” تكشف محاولات دولة الإمارات لعرقلة صدور إدانات دولية ضد الدعم السريع
  • السفير بسام راضي: مرشح مصر في الفاو حصل على 87 صوتا من 165
  • الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة