وصل لـ12 تريليونا وينالها غير المستحقين.. الدعم الاجتماعي في العراق بـ"مرمى الاتهامات"
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
انتقد اقتصاديون عراقيون، زيادة انفاق الدعم الاجتماعي في موازنة البلاد، الذي وصل خلال النصف الأول من العام الحالي الى اكثر من 12 تريليون دينار.
ودعا الاقتصاديون الى ضرورة تنظيم الدعم، لأنه يعتبر تبديد لأموال الشعب العراقي الذي يجب ان تذهب لتطوير البنى التحتية للبلاد، بدلا من انفاقها بشكل عشوائي.
وقال وزير الكهرباء الأسبق، لؤي الخطيب لـ"الاقتصاد نيوز"، إن تطوير قطاع الكهرباء، بوجود الدعم لا يمكن إصلاحه، مشيرا الى أن الكهرباء تعتبر سلعة ويجب ان تباع الى المواطنين بأسعار تتجاوز الكلفة. واكد أن الدعم الاجتماعي يجب ان يخصص الى الفئات المحتاجة، وليس للأغنياء والأشخاص القادرين على دعمها. وتدعم الحكومة العراقية، الكهرباء بنسبة 90٪، بالإضافة الى دعم المولدات الاهلية خلال فصل الصيف. وقامت الحكومة الحالية، بزيادة عدد المستفيدين من الرعاية الاجتماعية، اذ كشف وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، عن وجود 15 مليون مستفيد من الوزارة. وأشار الأسدي في لقاء متلفز إلى "أكثر من 900 ألف مشمول بالرعاية الاجتماعية لعام 2023"، مؤكداً أن "500 ألف قادر على العمل يتقاضى راتبا من الرعاية الاجتماعية". من جهة أخرى، قال الخبير الاقتصادي، محمود داغر، إن انفاق الدولة الكبير، هي التزامات لسنوات طويلة، واي انخفاض سيظهر ذلك سلبيا. وأضاف ان توسع الدولة بالرعاية الاجتماعية، ليس جيدا، وعلى الدولة ان تراجع هذا الامر. وعلى الرغم من إن الهدف العام لبرنامج الحماية الاجتماعية في العراق، هو ضمان حصول الضعفاء والفقراء، ومنهم الأطفال والشباب والنساء، على فرص متساوية، الا ان الواقع يقول غير شيء. وتظهر البيانات الحكومية ان مايقارب نصف الذين يتقاضون رواتب حماية اجتماعية هم من الأطفال، مايعني ان نصف متقاضي رواتب الحماية الاجتماعية لا يتسلمون أموالا بيدهم. وبالعودة الى اجمالي العراقيين المشمولين بالرعاية الاجتماعية، فيبلغ عددهم 6 ملايين و700 الف مايعني، ان حوالي 52% من الذين يتقاضون رواتب رعاية اجتماعية هم من الأطفال. فالكثير من الحالات التي تم توثيقها، تثبت أن المئات من المسجلين على الحماية الاجتماعية، هم من الطبقات المترفة، وهذا ما يزيد الاعباء على الدولة، نتيجة منحة الاموال لجهات غير مستحقة. الى ذلك، وصف الخبير الاقتصادي، علي دعدوش، ملف الدعم الاجتماعي في العراق، بـ"المشكلة"، فيما اكد أن الحكومة لا تستطيع الفرز بين الطبقات الهشة والغنية. ويذكر دعدوش، في حديث لـ"الاقتصاد نيوز"، إن "الدعم الاجتماعي المقدم، لا يمكن فصله بين طبقة وأخرى، باعتبار أن الحكومة تقدم دعهما لجميع فئات المجتمع العراقي". ويشير الى، أن "هذه المشكلة لا يمكن حلها الا بزيادة قيمة الجباية، في المناطق ذات الدخل المادي المرتفع، والتي يمكن استخدامها عبر وسائل الدفع الالكتروني، من خلال تحفيز المواطنين على استخدام التطبيقات لدفع الجباية للخدمات المقدمة من الحكومة كالكهرباء والمياه". ويجدد تأكيده، أن "الحكومة لا تستطيع ان تفرز بين منطقة وأخرى الا من خلال حث العاملين بالوزارات الخدمية على استقطاع مبالغ أكبر من هذه المناطق ليكي يكون تساوي بين طبقات المجتمع". للاطلاع على أخر الاخبار تابعونا على التليغرام https://t.me/Economynews2021
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الدعم الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
«جامعة دبي» تنظم اليوم الطلابي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت جامعة دبي بمقرها في المدينة الأكاديمية، المؤتمر والمعرض التاسع عشر ليوم الطالب، والذي نظمته كلية الهندسة وتقنية المعلومات، وجمعية المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين فرع الإمارات بمشاركة أكثر من 350 طالباً وطالبة يمثلون 19 من الجامعات الحكومية والخاصة، وتم خلاله عرض 101 مشروع مبتكر ومشروع تخرج متميز، وحضور عدد من القيادات الأكاديمية وعمداء كليات الهندسة في جامعات الدولة.
ورحب الدكتور عيسى البستكي، رئيس الجامعة والرئيس الفخري لجمعية المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين العالمية «فرع الإمارات» بالمشاركين في المؤتمر والمعرض المصاحب له في رحاب الجامعة، مشيراً إلى أن هذا المستوى من الابتكار يعكس توجهات الدولة نحو اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والتكنولوجيا، ويعزز مكانة الإمارات في ميادين العلم والابتكار، ويتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة نحو تحقيق الريادة عالمياً.
وأكد أن القطاع الاكاديمي في حاجة لمثل هذه الفعاليات لتنمية قدرات ومهارات الطلبة خاصة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الحديثة، باعتبار أن وظائف المستقبل تتطلب هذه المهارات.
وأشار الأستاذ الدكتور حسين الأحمد نائب رئيس جامعة دبي للشؤون الأكاديمية، ورئيس معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE- فرع الإمارات، إلى أن الجامعة شريك استراتيجي مهم، وتدعم وتحتضن مقر المعهد بين جنباتها.
ولفت إلى أن المعهد يضم أكثر من ألفي عضو نشط على مستوى الدولة، كما يضم في أقسامه 9 جمعيات علمية، ويركز على تنظيم الفعاليات والأحداث وورش العمل والمؤتمرات الدولية على المستويين العالمي والمحلي، بالإضافة إلى تنظيم «محاضرات الأساتذة المتميزين» على مستوى العالم، ويأتي تنظيم يوم الطالب سنوياً في هذا الإطار.
وأوضح الأستاذ الدكتور واثق منصور عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات في جامعة دبي أن المشاريع المشاركة وعددها 101 مشروع مبتكر ضمت ستة أنواع من الاعمال الابتكارية والمبادرات الطلابية التي تحاول أن تحقق شعار «صنع في الإمارات».