موقع النيلين:
2025-06-27@16:59:08 GMT

أمريكا، من ياتو منفذ تدخلك؟!

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

التفكير خارج الحقائق ظل نهجاً للإدارة الأمريكية ، ومُنتجاً لموقفها الدائم تجاه السودان والمُتخِذ من العداء مبدأً، ويتدحرج نحو وضعية المُتفهم حال توفرت للسلطة الحاكمة إرادة وشِدة .. ما يمكُث أن يتصاعد مُتردِّداً ومتشككاً ومتقدماً خُطوة كلما لانت مواقف من بيدهم الأمر وبان عجزهم! وغالباً ما تشطح مخابرات أمريكا في رسم الصورة الذهنية للقادة والتي تتخذ من الظن يقيناً، كالظن بأن نصف ابتسامة تُسيل لُعاب القادة، أو الظن بأن الضغط هو سبيل الريادة!

والذي يشجٍّع هذه العقلية الإستعلائية الجبانة عوامل عديدة من بينها الوقوع تحت تأثير تسطيح ناشطي الداخل المتباينة مواقفهم بتباين حجم الكيد السياسي وقاعدة الإنطلاق الفكري .

. مردوفةً ببراعة المبعوثين الخاصين والقائمين بأعمال السفارة في نقل وجه واحد من الصورة .. متبوعةً بأوهام حلفائها من العربان فيترتب على كل ذلك فشل ذريع في قراءة الواقع السوداني مُفرِّخاً جملة من التصورات المُعيبة والصادمة.

تُثبت التجارب ذلك؛ دع عنك تصنيف أمريكا للسودان بالدولة المارقة والراعية للإرهاب إبان نظام البشير، فقد ظل أسلوب التعاطي الإستعلائي حاضراً في ظل الحكومة سارقة ثورة ديسمبر والتي سعت واستجدت الإدارة الأمريكية وطلبت ودها ودفعت من دم الشعب (335) مليون دولاراً كتعويض لما عُرف بضحايا إرهاب تنظيم القاعدة واستمر الفشل في السياسة الخارجية المعتمدة على الأرزقية من الناشطين فضلاً عن المسئولين الأمريكان ذوي النظرة الأُحادية وحلفاء الخزي والندامة!

التعاطي الإستعلائي دفع المخابرات الإمريكية لتعطيل مُقترح وزارة الخارجية بفرض عقوبات على نائب رئيس مجلس السيادة آنذاك والهالك حالياً بعد قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر التصحيحية، لأن قواته تنفذ نشاطاً إيجابياً تجاه حركة الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر! كما دفعت وزارة الخزانة لاتهام شرطة الإحتياطي المركزي بارتكاب إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال تصديها لما أسمته بالإحتجاجات المُطالبة بالديمقراطية، ثم دفعت مجلسي النواب والشيوخ لتقديم مشروع قرار يستهدف قادة الجيش ويحلُم بتفكيك مؤسساته التصنيعية والمالية.

إستولد هذا التعاطي المُتعالي ما عُرف بالإتفاق الإطاري الذي أدخل البلاد في حرب لعينة، وخاب ظن أمريكا بأن أياماً ثلاث من شأنها أن تفت من عضد المؤسسة العسكرية أمام المليشيا المتمردة، ولما لم يستتب لها ذلك حرَّكت أطرافها الحليفة فكانت مفاوضات جدة والتي أوقعت المليشيا في المصيدة، ولأن أمريكا تقرأ من ذات كتاب الناشطين ومسئوليها غير المسئولين وحلفائها العُربان استخدمت أسلوب الدعوة المُستعلية لمفاوضات جنيف بديلاً لجدة فأظهر الموقف الحكومي إرادة وشٍدة انتزع الاعتراف برئيس المجلس السيادي رأساً للدولة تحفيزاً للزحف إلى سويسرا!

هكذا تُفكر أمريكا! فهل نستبدل جدة بجنيف التي تؤسس لإبتلاع البلاد ومؤسساتها بنصف إبتسامة؟!

عصام الحسين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

منتدى نجران للاستثمار 2025 يعزز الشراكة الاقتصادية السعودية اليمنية ويفعّل منفذ الوديعة كبوابة تنموية استراتيجية

  

شهدت منطقة نجران انطلاق فعاليات منتدى نجران للاستثمار 2025، ويشارك مجلس الأعمال السعودي اليمني في المنتدى لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، وتفعيل الدور الكبير للمرحلة القادمة (2026-2030)، وذلك برعاية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران.

 

وتأتي هذه المشاركة امتداداً لمخرجات اجتماع المجلس المشترك الذي عُقد في ديسمبر 2024 بمكة المكرمة، والذي شهد الاتفاق على عدد من المبادرات النوعية الطموحة، من أبرزها: تأسيس المدن الغذائية الذكية، وإنشاء محاجر متخصصة، وتطوير شركات الاتصالات والطاقة المتجددة، بما يعزز استدامة التنمية ويخدم المصالح المشتركة للبلدين.

 

وأكد الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ، رئيس مجلس الأعمال السعودي اليمني، أن "نجران تمثل نقطة انطلاق مثالية للمشاريع الصناعية *المتخصصة في التعدين*، ولما تتمتع *منافذ "الخضراء - الوديعة* من موقع استراتيجي فان استثمارها لوجستياً سوف يحقق المبادرات التنموية وفق مخرجات الرؤية السعودية 2030."

 

كما أشار الدكتور بن محفوظ إلى الدور الريادي والمتميز الذي يضطلع به دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك، موضحًا أن *"الحكومة اليمنية أظهرت قدرة استثنائية في إدارة المرحلة الاقتصادية الصعبة* وأضاف أن خبرة بن بريك العميقة كوزير سابق للمالية، واطلاعه الواسع على آليات العمل المالي والتمويلي الدولي، *سوف يسهم في تحقيق تقدم نوعي في ملف الشراكة الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين، ويعكس بشكل مباشر على تعزيز ثقة القطاع الخاص اليمني والخارجي في بيئة الاستثمار باليمن، والحكومة لديها فرصة عظيمة في ظل التغيرات الاقليمية الاخيرة في المنطقة* ، ومجلس الاعمال السعودي اليمني يثمن الدور الاقتصادي *المؤثر لبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن والذي حقق تنمية اساسية في البنية التحتيه لمحافظات "حضرموت - الجوف - مارب - عدن" ساعد على نمو القطاع الخاص ، والمشروع الاخير في "منفذ الوديعة" سوف يسهم في ارتقاء المشاريع النوعية المستقبلية.*

 

وسلط المنتدى الضوء على الجهود الحثيثة لصاحب السمو أمير منطقة نجران في تفعيل منفذ الوديعة كبوابة تنموية استراتيجية، حيث يُتوقع أن يلعب المنفذ دوراً محورياً في تسهيل التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين.

 

وشدد ابن محفوظ على أن "العامل الحاسم في تحويل نجران إلى قصة نجاح *نوعي في التعدين والخدمات الوجستية ، هو التنفيذ الفعّال والمشترك بين القطاعين الحكومي واتحاد الغرف "السعودية واليمنية"، ضمن رؤية موحدة، مدعومة بقرارات جريئة من الحكومة اليمنية ، لتحرك جرى من القطاع الخاص السعودي اليمني للاستثمار."

 

وتناول المنتدى عدة محاور رئيسية، منها تطوير البنية التحتية للمنافذ الحدودية، واستغلال الثروات التعدينية في المنطقة التي تقدر بـ145 مليار ريال، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المستثمرين المحليين والدوليين.

 

كما ناقش المشاركون إمكانيات تحويل نجران إلى مركز لوجستي إقليمي، مستفيدة من قربها من الموانئ اليمنية، حيث تبعد المنطقة 460 كيلومتراً عن ميناء المكلا و500 كيلومتر عن ميناء عدن.

 

وأكد مجلس الأعمال السعودي اليمني أن "الاستثمار ليس غاية في ذاته، بل وسيلة لتحقيق التنمية، وتحفيز النمو، وخلق الفرص،" معرباً عن استعداد مجلس الاعمال الكامل لبناء شراكات نوعية مع القطاع الخاص المحلي السعودي واليمني، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC).

 

ويتوقع أن تسهم مخرجات المنتدى في جذب استثمارات نوعية 12مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة، وخلق فرص العمل حقيقة للشباب السعودي واليمني ، بما يخدم الاستقرار والنماء في المناطق الحدودية

  

مقالات مشابهة

  • معبر الإقليم.. معاناة و روتين لا يشبه المنافذ العراقية
  • السودان: تصاعد الأزمة الإنسانية وتآكل سيطرة المليشيا في دارفور
  • النيل الأبيض.. هذه المشاربع الزراعية التي توقفت بسبب الاعتداء عليها من قبل المليشيا المتمردة
  • الجوازات تواصل تقديم خدماتها لتسهيل مغادرة ضيوف الرحمن الإيرانيين عبر منفذ جديدة عرعر
  • الجوازات تواصل تقديم خدماتها لتسهيل مغادرة ضيوف الرحمن من إيران عبر منفذ جديدة عرعر
  • إستشهاد القابلة زهراء حسين جراء قصف المليشيا الأرهابية على أحياء الفاشر
  • منتدى نجران للاستثمار 2025 يعزز الشراكة الاقتصادية السعودية اليمنية ويفعّل منفذ الوديعة كبوابة تنموية استراتيجية
  • وزير الشباب ومدير صندوق مكافحة الإدمان يتفقدان فعاليات رفع وعي الشباب بمخاطر التعاطي بالعاصمة الإدارية
  • إيران تحذر أمريكا والكيان الصهيوني من الاستمرار في عدوانهما
  • ماراثون رياضي بالعاصمة الإدارية وإضاءة البرج الأيقوني احتفالًا باليوم العالمي لمكافحة التعاطي