تكثيف الجهود الحكومية تحسباً لاحتمال حصول حرب.. ميقاتي: القرار 1701 حجر الزاوية للاستقرار
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
بدا لافتاً تكثيف الجهود الحكومية لرفع مستوى الاستعدادات والإجراءات الاحترازية تحسباً لاحتمال حصول حرب. وهذا ما عكسه موقف جديد لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي إذ أكد "استمرار كل الوزارات والادارات اللبنانية بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية وهيئات المجتمع المدني، في اتخاذ كل الاجراءات والخطوات المطلوبة في إطار خطة الطوارئ الحكومية، لمواجهة الظروف الصعبة التي نمر بها وكل الاحتمالات التي قد تحصل".
وشدّد في الوقت نفسه على "أن الاتصالات الديبلوماسية ناشطة في أكثر من اتجاه لوقف التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، وعلى خط آخر للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة." وشدّد على "أن ورقة الحكومة اللبنانية التي تظهر القواعد الهادفة إلى تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في جنوب لبنان والتي اعلناها الأسبوع الفائت، تحدد الاسس الواضحة للحل وأبرزها خفض التصعيد لتجنب دوامة العنف المدمرة وأن يقوم المجتمع الدولي بدور حاسم وفوري في تهدئة التوترات وكبح العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان".
وشدد على أن "الرسالة الأبلغ التي يشدد عليها في كل لقاءاته واتصالاته الديبلوماسية هي تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 لكونه حجر الزاوية لضمان الإستقرار والأمن في جنوب لبنان". وأكد "أن لبنان يتابع مع الدول المعنية ملف التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" من دون أي تغيير"، لافتاً في الوقت ذاته "إلى أن التعاون بين الجيش وقوات اليونيفيل أساسي في هذه المرحلة، وما يتم ترويجه عن خلافات وتباينات ليس صحيحاً، وأن كل ما يطرأ خلال تنفيذ المهمات المطلوبة يعالج فوراً". كما شدد على "أن لبنان متمسك بمهام اليونيفيل".
ورأس ميقاتي اجتماعاً موسعاً في السرايا، أوضح على اثره الوزير ناصر ياسين أن هدفه التأكد من جهوزية خلايا الأزمة والطوارئ الموجودة على مستوى المحافظات وتعزيزها في حال وجود نقص أو حاجة لتعزيز هذه الخلايا، وكل ذلك في إطار التحضير والتعزيز في حال توسّعت الاعتداءات إلى المناطق غير الجنوبية، خصوصاً أن هناك اعتداءات يومية في الجنوب وهناك أكثر من 100 ألف نازح من المناطق الحدودية في الجنوب، وهم حالياً موزعون بين محافظتي النبطية والجنوب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يعين قائدا جديدا لبعثة اليونيفيل في لبنان
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تعيين الفريق الركن الإسباني أرولدو لازارو ساينز قائدًا جديدًا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، خلفًا للفريق الإيطالي ستيفانو دل كول، الذي أنهى مهامه بعد فترة خدمة امتدت منذ عام 2018.
يتمتع الفريق لازارو ساينز بخبرة عسكرية ودبلوماسية واسعة، حيث خدم في الجيش الإسباني منذ عام 1986، وتقلد مناصب قيادية متعددة، بما في ذلك قيادة لواء "غوزمان إل بوينو" العاشر.
كما شارك في ثلاث بعثات لحفظ السلام في البوسنة والهرسك، بالإضافة إلى ثلاث جولات سابقة ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
ويتقن الإسبانية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ويشغل حاليًا منصب مستشار في وزارة الدفاع الإسبانية.
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو لإرسال قوات أممية لتوزيع المساعدات
أمين عام الأمم المتحدة يدعو جماعة الحوثي إلى إطلاق سراح موظفيها
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في جنوب لبنان، حيث تعرضت مواقع اليونيفيل لهجمات متكررة منذ أكتوبر 2024، بما في ذلك اقتحام دبابات إسرائيلية لموقع في بلدة رامية، مما أدى إلى إصابة 15 جنديًا من قوات حفظ السلام.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء هذه الانتهاكات، معتبرةً أن أي هجوم على قواتها قد يُعد جريمة حرب.
في ظل هذه التحديات، أعربت عدة دول، منها إيطاليا وفرنسا وألمانيا، عن دعمها الكامل لمهمة اليونيفيل، داعيةً جميع الأطراف إلى احترام سلامة وأمن قوات حفظ السلام.
كما أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، دعمه للقائد الجديد، مشيدًا بـ"حكمته وشجاعته" في الحفاظ على استقرار الجنوب اللبناني.
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي جدد تفويض اليونيفيل بموجب القرار 2749 في أغسطس 2024، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم استقرار لبنان وتعزيز الأمن في المنطقة.
يُتوقع أن يواجه الفريق لازارو ساينز تحديات كبيرة في مهمته الجديدة، تتطلب توازنًا دقيقًا بين الحفاظ على سلامة قواته وتنفيذ التفويض الأممي في بيئة أمنية معقدة.