بيروت " وكالات": أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم إصابة 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة ، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للاعلام ، إن" 10 أشخاص أصيبوا بجروح من بينهم ثلاثة إصاباتهم حرجة في حصيلة أولية للغارة التي استهدف فيها العدو الإسرائيلي مفترق بلدة العباسية قضاء صور".

وأشار إلى أنه تم توزيع المصابين على مستشفيات المنطقة لتلقي العلاجات السريعة" ، لافتا إلى حدوث أضرار جسيمة بالممتلكات والمنازل المجاورة.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة غزة.

بري يطالب بوقف الحرب

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم أن سياسة الاغتيالات العابرة للحدود تدلل على تصميم اسرائيل المضي في التصعيد.

ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن بري مطالبته ، خلال استقباله الموفد الرئاسي الامريكي آموس هوكشتاين والوفد المرافق، بحضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان ليزا جونسون ، بـ "ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر".

وأبدى بري "قلقه الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الإغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أو العاصمة اللبنانية بيروت ناهيك عن سلسلة المجازر الاسرائيلية اليومية التي ترتكب في حق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان وليس آخرها ما حصل في حق المصلين فجرا في مدرسة التابعين في قطاع غزة".

وأشار بري الى "أن هذه السياسة تدلل على تصميم إسرائيل المضي بالتصعيد العسكري وإفشالها أي مسعى لوقف الحرب" .

وجدد بري تأكيده "تمسك لبنان بالتمديد لمهام قوة اليونيفل وفقا لمنطوق القرار الأممي 1701 الذي يطالب لبنان بتطبيقه كاملا منذ اللحظات الاولى لصدوره عام 2006".

وأكد هوكشتاين أنه "في لبنان بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل انطلاق المفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، معتبرا "أن ذلك سينعكس إيجابا على لبنان"، مشيرا إلى "أن أمد الصراع في المنطقة قد طال بما فيه الكفاية وآن الآوان لدوامة الحرب أن تتوقف".

حل طارئ وممكن وملح

وقال هوكشتاين ، في تصريح بعد لقائه بري ، :" عندما كنت في لبنان في آخر زيارة لي في شهر يونيو الماضي وقفت هنا وقلت للجميع إنني أؤمن أن النزاع بين حزب الله وإسرائيل قد استمر لفترة طويلة وإن الحل الدبلوماسي ممكن وطارىء وملح. وما زلنا نؤمن أن الحل الدبلوماسي ممكن الوصول إليه".

وأعلن أنه تحدث مع الرئيس بري "عن الاتفاقية الموضوعة على الطاولة حول وقف إطلاق النار في غزة واعتقد توافقنا أنه لم يعد هناك أي أعذار لأي فريق لأي تأخير بهذا الشكل ، وهذه الصفقة ستساعد في الوصول إلى حل دبلوماسي في لبنان ".

واعتبر أن ذلك "سيمنع حصول حرب أكبر ويخلق الظروف لعودة النازحين اللبنانيين من منازلهم في الجنوب اللبناني وعودة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل. ويجب أن نستفيد من هذه النافذة للحل الديبلوماسي والوقت هو الآن".

وأضاف "لا نعتقد أن أحدا يريد حربا شاملة بين لبنان وإسرائيل. والحل الدبلوماسي ملح، لأن الأعمال العدائية تصاعدت بين إسرائيل وحزب الله منذ أخر زيارة لي إلى لبنان".

وأشار إلى أنه تحدث "حول الوضع في لبنان والحاجة لتخفيف التصعيد عبر الخط الأزرق والمنطقة"، لافتا إلى أن "الرئيس بايدن يعمل بدون كلل للقيام بذلك وذلك يشمل الوصول إلى صفقة وقف إطلاق نار وإطلاق الرهائن. وقد طلب مني العودة إلى لبنان قبل العودة إلى المفاوضات هذا الأسبوع".

وتناول اللقاء عرضا للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة لاسيما السياسية والميدانية منها على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.

كما استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموفد الرئاسي الأمريكي بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون والوفد المرافق.

وأكد ميقاتي ، خلال الاجتماع ، "ضرورة الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وتهديداتها وان مدخل الحل هو في وقف اطلاق النار في غزة، وتطبيق قرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 1701 الذي يضمن استقرار الجنوب".

بدوره ، أكد هوكشتاين "أن العمل يجري على مختلف المستويات الديبلوماسية وفي كل العواصم لانجاح الحل الديبلوماسي الذي دعا إليه الرئيسان الأمريكي والمصري وأمير قطر، وستتم مناقشته في اجتماعات الدوحة التي تبدأ غدا وستستمر اياما عدة".

وأعرب عن أمله " في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة مما سيساهم في وقف وتيرة التصعيد في الجنوب" ، معتبرا "أن القرار 1701 هو ضمانة الاستقرار في الجنوب".

ووصل الموفد هوكشتاين ، في وقت سابق ، إلى بيروت في زيارة يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النار فی غزة وقف الحرب فی لبنان

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".

حزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنانسموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤهالبنان تعلن الحداد الوطني في 4 أغسطس المقبل لهذا السببنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون

استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.

كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.

وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:

الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.

توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.

انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".

ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.

من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".

إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".

وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".

مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".

طباعة شارك حزب الله اللبناني القرى الشيعية في جنوب لبنان جنوب لبنان إسرائيل ولبنان إسرائيل وحزب الله

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
  • سموتريتش يطالب بإنشاء ممر يربط السويداء بـ إسرائيل
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • توافق أردني ألماني.. الملك عبد الله يطالب برلين بوقف الحرب وإغاثة غزة
  • ملك الأردن يطالب بوقف اطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة
  • بيان إسرائيلي عن غارة بنت جبيل
  • شهيد في غارة إسرائيلية على بنت جبيل جنوب لبنان (شاهد)
  • عن غارة بنت جبيل.. ماذا أعلنت وزارة الصحة؟
  • بالفيديو.. إستهداف إسرائيلي لدراجة نارية في بنت جبيل
  • الحكومة الألمانية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة