حكومة “التغيير والبناء”.. حيوية التنوع وكفاءة الكوادر (سيرة ذاتية+ صور)
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
يمانيون/ تقارير ضمت حكومة التغيير والبناء واحداً وعشرين اسماً في تشكيلة مُغايرة ومختلفة عن كل الحكومات المشكلة منذ تاريخ الوحدة اليمنية، وقد لوحظ تكرار سؤال على ألسنة البعض من هؤلاء؟ وإن كان البعض من عامة الشعب بالطبع.
يعرف البعض معلومات عن أعضاء الحكومة، في المقابل أيضاً كان هناك حملة تشويه للكثير من الأسماء الجديدة في الحكومة يقف خلفها بشكل علني طابور النفاق والارتزاق، ومن يتأثر بهذا الطابور، أو يسير ضمن طريقه.
لهذه الأسباب وغيرها.. هذه إضاءة مختصرة على أعضاء الحكومة، وقد برز في صدارتها العلامة والسياسي محمد مفتاح كنائب أول لرئيس الحكومة.. وهو من مواليد محافظة صنعاء في 1967، حاصل على إجازات علمية من عدد من أكابر علماء اليمن كمفتي اليمن الأسبق القاضي العلامة محمد بن أحمد الجرافي، حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة صنعاء كلية التربية 1993، بين 2004-2008 تعرض للإخفاء القسري واعتقل عدة مرات من قبل النظام السابق بسبب موقفه الرافض للحرب على صعدة، شغل عضوية اللجنة الثورية العليا عقب ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر 2014 وحتى أغسطس 2016 تاريخ تشكيل المجلس الساسي الأعلى، عين مستشارا لرئيس المجلس السياسي الأعلى في 2019 وفي 2024 تولى رئاسة اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى
وضمت الحكومة المهندس محمد حسن اسماعيل المداني نائب رئيس الوزراء-وزير الادارة والتنمية المحلية والريفية
-من مواليد محافظة حجة 1974.
-حاصل على الماجستير في الزراعة
باحث سابق بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في المجال الزراعي
-المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية 2017-2024
-وشغل في ذات الفترة رئاسة مجلس إدارة أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل
وفي وزارة العدل وحقوق الانسان القاضي مجاهد أحمد عبدالله علي
-من مواليد محافظة ريمة 1974
انتدب بقرار جمهوري في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد 2008-2014
عين رئيس دائرة التحقيقات بالهيئة 2014-2018
عضو اللجنة الوطنية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ممثل الهيئة والنيابة العامة 2018-2021
عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد 2021
رئيس الهيئة 2021-2024
وفي وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري د. خالد حسين صالح الحوالي من مواليد محافظة عمران 1977
– دكتوراة في محاسبة التكاليف من جامعة السويس بمصر 2012
-رئيس قسم المحاسبة والمراجعة بكلية العلوم الإدارية جامعة البيضاء 2014-2016
-عضو جمعية المحاسبين القانونيين 2017-2024
-نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني 2016-2024
وفي النقل والأشغال العامة اللواء محمد عياش محمد قحيم من مواليد محافظة الحديدة 1973 بدأ مشوار المسؤولية بـ:
-عضوية المجلس المحلي عن مدينة بيت الفقيه 2006-رئيس النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بمحافظة الحديدة 2013-2016
-وكيل أول محافظة الحديدة 2016-2019
-القائم بأعمال المحافظ بين 2019-2021
-عُين محافظا للحديدة 2021-2024
وفي وزارة المالية عين عبد الجبار أحمد الجرموزي من مواليد محافظة ذمار 1990
-حاصل على شهادة الماجستير في الإدارة العامة 2020
-مثّل اللجنة الثورية العليا في مؤسسة موانئ البحر الاحمر 2014-2016
-عين وكيلا للشؤون المالية والادارية وتنمية الموارد لمحافظة الحديدة من 2019-2023
-رئيس مصلحة الضرائب 2023-2024
وفي وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين هاشم المحاقري، أمانة العاصمة حاصل على بكالوريوس هندسة مدنية جامعه الإسكندرية 1997
سبق وشغل العديد من الإدارات في وزارة الإنشاءات والمؤسسة العامة للطرق والجسور بين 2000-2004
كما عين وكيلا لأمانة العاصمة لقطاع الشئون الفنية 2004-2008 ثم وكيلا لقطاع الأشغال العامة والمشاريع. 2013-2014
-مستشار أمين العاصمة 2014
-عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار
وفي وزارة الزراعة والثروة السمكية الدكتور رضوان علي الرباعي من مواليد محافظة حجة 1978م-حاصل على درجة دكتوراه في العلوم التطبيقية 2014.
-عميد كلية العلوم المالية والمصرفية بجامعة حجة 2015.
-نائب رئيس جامعة حجة لشؤون الطلاب 2016.
-رئيس جامعة حجة 2017-2018.
-نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا 2019-2024.
-نائب وزير الزراعة والريّ-نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا 2020-2024
وشغل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي حسن عبدالله يحيى الصعدي من مواليد محافظة صعدة العام 1971 ، حاصل على بكالوريوس لغة عربية من جامعة صنعاء العام 1992 وناشط في الحقل التربوي من العام 1989 حتى 2014، محاضر في أكاديمية القرآن الكريم وحاصل على تمهيدي ماجستير إدارة أعمال (جامعة صنعاء) و تمهيدي ماجستير قرآن كريم وعلومه (أكاديمية القرآن الكريم) وكان الصعدي عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني و مدير المكتب السياسي لأنصار الله في صنعاء2011-2015 وعين في عضوية المكتب بين 2015 _2024 عضو اللجنة الاستشارية الاقتصادية للمجلس السياسي الأعلى ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى 2016-2019
رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام بمكتب رئاسة الجمهورية 2021-2024
– عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى.
وفي وزارة الخارجية والمغتربين جمال أحمد علي من محافظة إب-حاصل على بكالوريوس إعلام من جامعة صنعاء
-عمل كصحفي في جريدة الوحدوي الأسبوعية بين 2000-2004م
-رأس تحرير صحيفة الوسط.
-اشتهر بكتاباته المعارضة للسياسة الخارجية للنظام
-صدر حكم قضائي بمنعه من مزاولة مهنة الصحافة مدى الحياة من محكمة غرب صنعاء مطلع العام 2000 كما أسس ورأس تحرير صحيفة الوسط 2004-2015 وتعرض للاختطاف من قبل جهاز الأمن القومي في العام 2005 لمنعه من الكتابة
وفي وزارة النفط والمعادن عبدالله عبدالعزيز عبدالرحمن الأمير من مواليد محافظة مأرب العام 1972 حاصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة اليرموك بالأردن
العام 1998-حصل على منحة دراسية من وزارة النفط والمعادن في العام 2000 وحضر الماجستير في الاقتصاد في الجامعة الماليزية العام 2008 والدكتوراة في الإدارة والاقتصاد عام 2013 وشارك في العديد من المؤتمرات والورش الاقتصادية خارج الوطن.
وشملت تشكيلة حكومة التغيير والبناء تسمية الدكتور علي سيف محمد حسن وزيرا للكهرباء والطاقة والمياة، وهو من مواليد محافظة تعز 1973 م حاصل على الدكتوراه في الفيزياء النظرية ـ من جامعة بونا الهند العام 2009تدرج في العديد من المسؤوليات بدأت مع رئاسة قسم الفيزياء ـ جامعة عمران 2010م فنائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية 2016م والقائم بأعمال رئيس الجامعة 2018م ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب 2019م وصولا لنائب رئيس الجامعة للدراسات العليا ـ 2020 م
وفي وزارة الصحة والبيئة الدكتور علي عبد الكريم علي شيبان من مواليد صنعاء العام 1982 حاصل على بكالوريوس طب عام وجراحة، جامعة صنعاء 2006
وماجستير أمراض الباطنة جامعة القاهرة. مارس 2012-استشاري الطب الباطني و الكلى، أستاذ مساعد في الطب الباطني والكلى بجامعة صنعاء
-عضو الجمعية العربية لأمراض الكلى والزراعة-عضو الجمعية العالمية للكلى.
وفي وزارة الثقافة والسياحة د. علي قاسم حسين اليافعي من مواليد محافظة لحج العام 1974-حاصل على درجة الدكتوارة في الفقه الإسلامي العام 2004م
-قيادي في الحراك الجنوبي 2007-2013-الناطق الرسمي للحراك منذ العام 2009
-رئيس مركز يافع للدراسات والحوار-2023
وفي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سمير محمد باجعالة من محافظة حضرموت، حاصل على شهادة الليسنس في الفلسفة وعلم نفس جامعة صنعاء 1993 حاصل على زمالة كلية الدفاع الوطني-الأكاديمية العسكرية العليا 2013 ثم تولى بعد ذلك إدارة التخطيط بالوحدة التنفيذية لمحافظة حضرموت وعين مستشارا للمحافظ وهو المدير التنفيذي لمركز حضرموت الأول للدراسات الاستراتيجية..
وفي وزارة الإعلام الكاتب والإعلامي هاشم أحمد عبد الرحمن شرف الدين من محافظة المحويت من مواليد العام 1975 حاصل على ماجستير في الدراسات الإعلامية 2006.
-عمل مراسلا لإذاعة صنعاء في القاهرة وفي جامعة الدول العربية 2001 ومراسلا لقنوات تلفزيونية عربية في اليمن 2007-2015
-محاضراً لطلبة الإعلام ـ درجة البكالوريوس ـ في بعض الجامعات الخاصة 2010.
-أدار عدد من المؤسسات الإعلامية الخاصة وشارك في تأسيس أخرى 2011-2013
-عين نائباً لوزير الإعلام، 2016.
وفي وزارة الشباب والرياضة محمد علي أحمد الموّلد من محافظة البيضاء مواليد العام 1973 حاصل على ماجستير لغة عربية العام 2016-أمين عام جامعة البيضاء 2019-عضو رابطة علماء اليمن 2011-2024م-حاصل على إجازات علمية من عدد من علماء اليمن مثل العلامة يحيى بن يحيى الدار عضو المحكمة العليا.
وفي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد أحمد المهدي من محافظة عمران حاصل على بكالوريوس هندسة من جامعة سبأ العام 2010م وتمهيدي ماجستير – إدارة اعمال في الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا العام 2015م، سبق وتولى مدير عام تخطيط المشاريع بوزارة التربية والتعليم العام 2017م، وعين نائب مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات رئيس القطاع الفني 2021 وفي ذات العام عين وكيلا لوزارة الاتصالات للشئون الفنية.
وأبقى رئيس حكومة التغيير والبناء وزارة الدفاع في عهدة اللواء محمد ناصر العاطفي، والداخلية في عهدة اللواء عبد الكريم الحوثي والفريق جلال علي الرويشان في منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ضمن تشكيلة تعكس فرادة وحيوية التنوع وكفاءة الكوادر وهو ما أشار إلى ذلك قرار تشكيلها وبين هذا وذاك ينتظر الشعب أن يلمس البناء والتغيير.
#الحكومة الجديدةً#اليمن#حكومة التغيير والبناء#صنعاءالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حکومة التغییر والبناء حاصل على بکالوریوس محافظة الحدیدة رئیس الجامعة جامعة صنعاء عضو اللجنة ماجستیر فی من محافظة نائب رئیس وفی وزارة من جامعة فی وزارة
إقرأ أيضاً:
قصر العيني يؤكد قدرة مصر على ريادة التغيير الطبي
شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، افتتاح المؤتمر العلمي السنوي لكلية الطب جامعة القاهرة، والذي يُقام بعنوان "نحو مجتمع طبي مبتكر"، بحضور عدد من رؤساء الجامعات وقيادات وزارتي التعليم العالي والصحة والسكان وقيادات الجامعة وكلية الطب، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وخلال كلمته، قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن كلية طب قصر العيني تمثل صرحًا طبيًا وتعليميًا عريقًا يمتد تاريخه لأكثر من 190 عامًا، منذ تأسيسها عام 1827 كأول مدرسة طبية في مصر والشرق الأوسط، وقد ظلت على مدار عقود طويلة منارة للعلم ومهدًا لتخريج أجيال من الأطباء والعلماء الذين أسهموا في تطوير القطاع الصحي في مصر والعالم العربي، مؤكدًا استمرار الكلية في أداء رسالتها التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع، واستقبال مستشفياتها لأكثر من 2.5 مليون مريض سنويًا، وهو ما يعكس الدور الكبير الذي تقوم به وإمكاناتها المتميزة.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هذا العصر يشهد تطورات متسارعة في كل مجالات الحياة، وعلى رأسها القطاع الصحي، وهنا يأتي أهمية مؤتمر كلية طب القصر العيني هذا العام، ليواكب هذه التطورات من خلال رؤيته الحيوية التي تلامس جوهر التحديات والفرص في القطاع الطبي، مشيرًا إلى أن العالم يتحول للاعتماد بشكل أساسي على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات الضخمة، فقد أصبح مواكبة تلك التطورات ركيزة أساسية لا مفر منها في مجال الطب وكافة خدمات الرعاية الصحية، لما لتلك الأدوات من آثار إيجابية لتحسين أداء الخدمات المُقدمة وتحقيق الوصول العادل لخدمات الرعاية الصحية.
وتابع وزير الصحة والسكان، أن ثورة التحول في القطاع الصحي من خلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أصبحت واقع في مجالات التشخيص المبكر، والتشخيص عن بعد، والجراحات الذكية، وتحليل البيانات الصحية وهو ما يتطلب وضع سياسات واضحة للاستفادة من هذه الأدوات في تحسين مستوي الخدمات الطبية وضمان كفاءتها، مضيفًا أن الابتكار في الطب يُعد أحد أدوات الصحة العامة، حيث أن الابتكار في الطب، ركيزة أساسية يجب دعمها من خلال تعزيز قدرات البحث العلمي، والارتقاء بإمكانيات المراكز البحثية المتعددة؛ لتطوير علاجات وتقنيات محلية الصنع تتماشى مع احتياجات المواطن المصري.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن الابتكار الطبي فتح آفاقًا واعدة لعلاجات متقدمة تُسهم في تحسين جودة الحياة، مثل استخدام الخلايا الجذعية المُعدلة جينيًا لعلاج فقر الدم المنجلي، والأطراف الصناعية الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب التوسع في تطبيقات الطب الشخصي (Precision Medicine)، والرقابة الصحية الذاتية عبر الأجهزة القابلة للارتداء (wearables) المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك تطوير المستشفيات الذكية التي تعزز كفاءة الخدمات الصحية.
وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء، أن التكنولوجيا في المجال الطبي ليست قاصرة فقط على الكشف والتشخيص، ولكنها تشمل كل النواحي مثل الابتكار في التعليم الطبي والذي يتطلب الآن توفير مناهج تعليمية تفاعلية قائمة على التكنولوجيا الحديثة، والتفكير النقدي، والتعليم القائم على الكفاءات، بما يؤهل الطبيب المصري للمنافسة إقليميًا وعالميًا، كما أن تطوير التدريب الطبي المستمر ضرورة لتمكين مختلف أعضاء الفرق الصحية من تقديم رعاية صحية قائمة على الأدلة والبراهين.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته، بأن انعقاد هذا المؤتمر تحت مظلة طب القصر العيني هو تأكيد جديد على أن مصر تمتلك مؤسسات تعليمية وطبية قادرة على قيادة التغيير وصناعة المستقبل، معربًا عن أمله في أن تسفر مناقشات هذا الحدث العلمي الكبير عن رؤى وتوصيات عملية تسهم في دعم خطط الدولة الطموحة لتطوير القطاع الصحي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وفي كلمته، ثمن الدكتور أيمن عاشور الرؤية الطموحة للمؤتمر، لمستقبل طبي يرتكز على الابتكار والاعتماد على القدرات الذاتية، مؤكدًا التزام الوزارة بدورها المحوري في تطوير التعليم الطبي، وتعزيز البحث العلمي، وتطوير التدريب الإكلينيكي، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية نحو بناء منظومة صحية مبتكرة ومستقلة، مؤكدًا أن التحول نحو التصنيع الطبي المحلي لم يعد مجرد خيار، بل ضرورة حتمية؛ لضمان الأمن الصحي والاقتصادي.
وأشار الوزير إلى أهمية هذا المؤتمر باعتباره منصة علمية تفتح آفاق التعاون بين مؤسسات التعليم والبحث من جهة، وقطاع الصناعة من جهة أخرى، للعمل على تسريع توطين الصناعات الطبية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد الوطني، مؤكدًا استمرار تقديم الدعم لمستشفيات قصر العيني، باعتبارها صرحًا تعليميًا وعلاجيًا رائدًا، يسهم بفعالية في خدمة المجتمع خاصة في قطاع الصحة.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور بإطلاق البرنامج التدريبي بقصر العيني، والذي يُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل الأكاديمي الدولي، ورافدًا مهمًا لتطوير منظومة التعليم الطبي، موضحًا أن هذه المساعي تهدف إلى تعزيز الرؤية الوطنية لتحديث التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال دعم الجامعات للتحول نحو الجيل الخامس، وتعزيز قدراتها في الابتكار والتنافسية.
ولفت الوزير إلى أن ما نشهده اليوم يعكس بوضوح حجم التطور الذي تشهده مستشفيات قصر العيني، سواء على مستوى البنية التحتية الحديثة، أو إدخال التقنيات الذكية، وعلى رأسها الروبوت الجراحي الذي يمثل نقلة في الخدمات العلاجية ويجسد تقدم مصر في تطبيقات الطب الحديث، بالإضافة إلى ابتكار حلقات مطاطية استخدمت لعلاج السمنة، وهو تطور واعد في مجال الجراحة، مشيرًا إلى أن كلية الطب بجامعة القاهرة، تخرج منها العديد من الأطباء الأكفاء الذين حملوا لواء رسالة الطب في مصر وخارجها، كما تقدم مستشفياتها الخدمات الطبية والعلاجية لملايين المرضى سنويًا.
وسلط الوزير الضوء على عدد من الإنجازات البارزة التي يحققها القطاع الطبي في الجامعات المصرية، وتسهم في ترسيخ مكانة مصر على خريطة التعليم العالي عالميًا، ففي تصنيف "شنغهاي" الدولي، تم إدراج 13 جامعة مصرية في مجال علوم الصيدلة، وجاءت في مقدمتها جامعة القاهرة ضمن الفئة من 151 إلى 200 عالميًا، وفي تصنيف التايمز البريطاني لعام 2025، تم إدراج 23 جامعة مصرية في مجالي الطب والصحة العامة، وجاءت جامعة القاهرة ضمن الفئة من 201 إلى 400 عالميًا، كما تم تصنيف 6 جامعات مصرية ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم في القطاع الطبي وفقًا لتصنيف QS لعام 2024، وقد تصدرت جامعة القاهرة هذا الإنجاز بحصولها على المرتبة 179 عالميا، وهو ما يعكس ريادتها التاريخية ودورها المحوري في دعم منظومة التعليم والبحث الطبي في مصر والمنطقة.
كما سلط الوزير الضوء على أحد أبرز إنجازات البحث العلمي في مصر، وهو ما تحقق في القطاع الطبي، الذي يعد من أكثر القطاعات الحيوية تأثيرًا على المستوى العالمي، فبحسب قاعدة بيانات "سيفال"، بلغ إسهام القطاع الطبي في مصر نسبة 23.4% من إجمالي النشر العلمي خلال الفترة من 2021 إلى 2024، ليحتل بذلك الصدارة بين مختلف التخصصات العلمية، وهو ما يعكس التقدم الكبير في البحث الطبي، والتعليم الصحي، وخدمة المجتمع، وقد كان لكلية الطب بجامعة القاهرة دورًا بارزًا في هذا الإنجاز، حيث ساهمت الكلية بنحو 9000 بحثًا علميًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور أيمن عاشور عن تمنياته بنجاح المؤتمر، وأن يحظى بمشاركة فاعلة في جلساته العلمية، وتبادل المعارف والخبرات والانخراط في حوار بناء يؤدي إلى حلول طبية مبتكرة تعزّز من قدراتنا الوطنية، وتسهم في تحقيق السيادة الصحية وبناء منظومة طبية أكثر تقدمًا.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، إلى تاريخ كلية طب قصر العيني كأعرق مستشفى جامعي ودوره منذ نشأته، وأكد أن الجامعة تراعي في خطتها تحقيق أهداف الدولة المصرية في التنمية المستدامة ودعم الابتكار والبحث العلمي، ومواكبة ما يشهده العالم من تطورات، مثمنًا دعم الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي، واستثمارها في بناء الإنسان المصري، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر يعكس إيمان الجامعة بدور الابتكار في تطوير القطاع الطبي، ونراهن على شباب وعقول قصر العيني وإرادتهم وقدرتهم على ربط العلم بالتطبيق، انطلاقًا من إرث جامعة القاهرة الكبير كجسر بين الماضي العريق والمستقبل، مشيرًا لتطلعه لأن تخدم توصيات المؤتمر أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية.
واستعرض رئيس الجامعة خطوات الجامعة لدعم الابتكار، بتأسيس شركة لدعم الابتكار كأول شركة من هذا النوع، وقد تقدم لها 135 فكرة متميزة تقدمت لها بما في ذلك كلية الطب، وكذلك التعاون مع قطاع الصناعة والأعمال لتحويلها لابتكارات تطبيقية، إيمانًا بدعم البحث التطبيقي، وكذلك إصدار سياسة جامعة القاهرة للملكية الفكرية، وإنشاء مكتب حماية حقوق الملكية الفكرية، وإطلاق استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي، لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن دعم تدريب أعضاء هيئة التدريس على الذكاء الاصطناعي، والمجالات البحثية التطبيقية، وتوسيع مشاركة الجامعة في خدمة المجتمع من خلال العديد من المشروعات عبر مبادرة "تحالف وتنمية".
وأوضح الدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات ورئيس المؤتمر، أن قصر العيني ليس مجرد بناءً بل مؤسسة طبية عريقة تقدم خدماتها العلاجية على مر الزمان، مشيرًا إلى أن الجامعة تدعم مجالات البحث العلمي والمشروعات الابتكارية التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة، لتمكين الطلاب من امتلاك مجموعة من المهارات والمعارف والخبرات الأكثر ارتباطًا بالابتكار، مستعرضًا التحديات التي تواجه حوكمة التعليم الطبي، كما استعرض أبرز الشراكات مع الجامعات الدولية المرموقة وتقديم برامج دراسية حديثة وإنشاء مسار طبي باللغة الفرنسية يبدأ بداية من العام الدراسي القادم 2025/2026، لتعزيز دور مصر الريادي في القارة الإفريقية، كما استعرض التجهيزات ورفع كفاءة مستشفيات جامعة القاهرة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وكذلك استعرض الإنجازات العلمية التي حققتها الكلية خلال الفترة الماضية، وأبرز الأنشطة التدريبية للطلاب والباحثين لرفع مهاراتهم، وتعديل اللوائح الدراسية لمواكبة التطورات الحديثة في مجال الطب.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني، يمثل منصة تفاعلية لبحث التحديات واستكشاف الفرص في بناء منظومة طبية حديثة قائمة على البحث العلمي والتطوير، ويشارك في المؤتمر نخبة من الأساتذة والأطباء والخبراء المحليين والدوليين، بهدف تبادل الرؤى والمقترحات حول مستقبل الطب وتطوراته، واستعراض أحدث الاتجاهات العلمية والتقنية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز البحث التطبيقي، وتسليط الضوء على التكامل بين المعرفة الأكاديمية والابتكار التقني، بما يسهم في دعم إنتاج الأدوية والأجهزة الطبية محليًا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الصحي، ومناقشة الابتكار في التعليم والتدريب الطبي، وتطوير الرعاية الصحية من خلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار في الطب، والصحة العامة والمشاركة المجتمعية في عصر الابتكار.
كما شهد المؤتمر عقد عدة ورش تحضيرية على هامش فعالياته، تناولت أحدث تقنيات التصوير الطبي، والابتكار في جراحات المناظير والروبوت، والممارسات الحديثة في إدارة العدوى، والتعليم الطبي، ودعم البحث العلمي، إضافة إلى التدخلات الدقيقة في تخصصات طب الأعصاب، والأطفال، والطوارئ، والصحة العامة.
وعلى هامش المؤتمر، تم تكريم نخبة من الأساتذة والخبراء بكلية الطب جامعة القاهرة، لإسهاماتهم العلمية البارزة.