16 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: افادت تحليلات خاصة، وردت الى المسلة ان من المحتمل أن يصبح العراق ساحة لمواجهة أوسع ضد حزب العمال الكردستاني، خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم الأمني مع تركيا. وهذا التعاون سوف يؤدي إلى تصعيد العمليات العسكرية ضد مواقع الحزب في شمال العراق، مما يعزز الضغوط على التنظيم. ومع ذلك، فإن تركيز الجهود على حزب العمال يجب ان لا  يحول الأنظار عن مكافحة فلول داعش، مما يستدعي ضرورة الحفاظ على توازن استراتيجي لضمان عدم استفادة داعش من أي انشغال أمني محتمل في المناطق المحررة.

وافادت التحليلات ان مستقبل الاتفاق بين العراق وتركيا قد يحمل نتائج متعددة. على الجانب الإيجابي، إذ سوف يؤدي إلى تقليص نفوذ حزب العمال الكردستاني في العراق، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الأمني في المناطق الشمالية. وإذا تم تنفيذ المذكرة بشكل فعال، قد يتطور التعاون العسكري بين البلدين ليشمل جوانب أخرى، مثل مكافحة الإرهاب بشكل عام، مما يساهم في تحسين العلاقات الثنائية.

ومع ذلك، هناك تحديات محتملة. قد يواجه الاتفاق مقاومة داخلية في العراق، خاصة من القوى السياسية التي تعارض التعاون مع تركيا أو التي تتعاطف مع القضية الكردية. بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يُدار الصراع بحذر، فقد يتسبب في توترات جديدة داخل العراق، خصوصًا في المناطق الكردية.

وشهدت العلاقات العراقية التركية تطورًا ملحوظًا بعد توقيع مذكرة تفاهم بالأحرف الأولى بين وزيري الدفاع في البلدين، تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري، لا سيما في مواجهة تهديدات حزب العمال الكردستاني. هذه المذكرة تعكس رغبة مشتركة في إنهاء المخاطر التي يشكلها هذا التنظيم على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وناقش البلدان إلغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين، ما يعزز التعاون في مجالات متعددة.

ووقع وزيرا الدفاع العراقي والتركي مذكرة تفاهم عسكرية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، خاصة في مواجهة تهديدات حزب العمال الكردستاني.

وتم توقيع هذه المذكرة بالأحرف الأولى، ما يمثل خطوة غير مسبوقة في إطار التنسيق الأمني بين البلدين لمكافحة الإرهاب فيما أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن هذه المذكرة تتضمن مواد يمكن تطبيقها على أرض الواقع، مما يعزز من فاعلية التعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وبغداد.

وتطرق الاجتماع بين وزيري الخارجية إلى أهمية تنفيذ الاتفاقيات السابقة التي وقعها البلدان خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للعراق.

وهذه الاتفاقيات تشمل مجالات متعددة مثل الاقتصاد، التجارة، الطاقة، الثقافة، والسياحة. وتم الاتفاق على تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات.

وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أعرب عن ارتياحه للتقدم المحرز في المفاوضات حول إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين. هذه الخطوة من المتوقع أن تنشط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية بين العراق وتركيا.

فيما يتعلق بالتعاون ضد حزب العمال الكردستاني، أكد الوزير العراقي على أهمية هذه المذكرة التي تعتبر الأولى من نوعها بين البلدين.

وتمت مناقشة تحويل معسكر بعشيقة، الذي يضم قوات تركية، إلى مركز تدريب تابع للجيش العراقي، مما يعكس تطورًا إيجابيًا في العلاقات بين البلدين.

وتطرقت المناقشات أيضًا إلى وجود عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق مختلفة من العراق مثل جبل قنديل وسنجار، وأكد حسين أن هذا الوجود يشكل تهديدًا للديمقراطية في العراق. وفي خطوة مهمة، قررت الحكومة العراقية حظر ثلاث منظمات تابعة للحزب وصنفتها كمنظمات إرهابية.

أشار وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إلى التقدم الإيجابي في إنشاء مركز عمليات مشترك بين العراق وتركيا لمكافحة حزب العمال الكردستاني، وأعرب عن استياء تركيا من العلاقات التي تربط الاتحاد الوطني الكردستاني بالحزب الكردي، مؤكدًا أن الجهود المبذولة لتعميق التعاون بين البلدين مستمرة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی بین العراق وترکیا بین البلدین هذه المذکرة

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون المصري-البرازيلي ودعم القضية الفلسطينية في لقاء وزيري خارجية البلدين بنيويورك

التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الاثنين،  ماورو  فييرا وزير خارجية البرازيل، وذلك على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين المنعقد في نيويورك.

تناول الوزيران العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين، وأكدا على أهمية البناء على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية، والتي عكسها لقاء السيد رئيس الجمهورية مع الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" في نوفمبر ٢٠٢٤ على هامش قمة مجموعة العشرين، وتوقيع وثيقة "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين. وأعرب الوزيران عن تطلعهما إلى توسيع نطاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، واستكشاف فرص جديدة تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ووقف الجرائم والانتهاكات الصارخة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وأكد الوزيران على أهمية بذل كافة الجهود لسرعة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يسهم في نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، ووقف الجرائم المتكررة التي ترتكبها إسرائيل.

كما استعرض الوزير عبد العاطى التطورات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فى غزة، والذي يستهدف تنفيذ الخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار القطاع، وأكد على أهمية استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين والعمل على مواصلة حشد التأييد الدولي لتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك مصر والبرازيل وزير الخارجية بدر عبدالعاطي نيويورك غزة

مقالات مشابهة

  • سفير مصر لدى موريتانيا: العلاقات بين البلدين تقوم على أسس راسخة من التقدير والاحترام
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء الهند يبحثان هاتفياً تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
  • الرئيس السيسي ووزير الدفاع الإيطالي يبحثان تعزيز التعاون الأمني ومناقشة أزمة غزة والهجرة
  • وزير الداخلية يبحث مع القائم بأعمال السفير الأمريكي سبل تعزيز التعاون الأمني
  • السوداني: نسعى للتهدئة ونرفض أن تكون العراق ساحة صراع
  • استقرار الوضع الأمني على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا
  • وزير الداخلية يبحث تعزيز التعاون الأمني مع نظيره الفرنسي في باريس .. صور
  • وزير الداخلية يستعرض التعاون الأمني مع نظيره الفرنسي
  • تعزيز التعاون المصري-البرازيلي ودعم القضية الفلسطينية في لقاء وزيري خارجية البلدين بنيويورك
  • تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية