يمن مونيتور/ وكالات

استشهد فلسطيني مساء أمس الخميس في قرية جيت شرقي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برصاص مستوطنين متطرفين، وسط تنديد غربي وأممي ودعوات للمحاسبة حماية الفلسطينيين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الشاب المصاب تم نقله إلى المستشفى في حالة بالغة الخطورة لكنه فارق الحياة، في حين أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع أكثر من 10 إصابات في قرية جيت جراء اعتداءات المستوطنين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين مسلحين -بعضهم ملثمون- هاجموا قرية جيت وأضرموا النار في عدد من المركبات والمباني.

وقالت مصادر محلية إن قرابة 100 مستوطن تسللوا إلى القرية وأحرقوا مركبات ومنازل وأراضي زراعية، كما أطلق المستوطنون الرصاص الحي بشكل مباشر أثناء وجود قوات الاحتلال.

من جهتها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرى أن التعرض لأشخاص وممتلكات بقرية جيت في الضفة على يد إسرائيليين أمر خطير، مشيرة إلى أنه ستتم محاكمة أي منتهك للقانون، وأن من يحارب الإرهاب هو الجيش وقوات الأمن وليس أي أحد آخر، وفق تعبيرها.

إدانات غربية وأممية

وفي ردود الفعل، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو اليوم الجمعة إنه يشعر بالصدمة إزاء هجوم المستوطنين على قرية جيت.

وكان البيت الأبيض قال في وقت متأخر من مساء أمس الخميس إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية “غير مقبولة ويجب أن تتوقف”.

ونقل موقع أكسيوس عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قوله إنه يجب على السلطات الإسرائيلية التدخل لوقف مثل هذا العنف ومحاسبة جميع مرتكبيه.

من جهته، ندد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة بهجمات المستوطنين الإسرائيليين في قرية جيت بالضفة الغربية، وقال إنها تهدف إلى ترويع المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف بوريل، في تغريدة على منصة “إكس”، أن المستوطنين يؤججون العنف في الضفة في ظل إفلات كامل من العقاب، معرضين فرصة السلام للخطر، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى أن توقف تصرفات المستوطنين غير المقبولة فورا.

وقال المسؤول الأوروبي إنه سيقترح فرض عقوبات أوروبية على العناصر التي تدعم عنف المستوطنين، بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

وفي مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة اليوم الجمعة، ندد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ونظيره البريطاني ديفيد لامي باعتداء المستوطنين على قرية جيت، ووصف لامي الهجوم بالبغيض.

كما نددت الخارجية الألمانية بهذا الاعتداء وطالبت إسرائيل بحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية ووضع حد لهذه الهجمات ومحاكمة مرتكبيها.

من جانبه، شجب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بشدة الهجوم على قرية جيت، ودعا الحكومة الإسرائيلية لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وفي الإطار، وصفت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني هجوم المستوطنين الدامي على القرية الفلسطينية بالمروع، وقالت إنه ليس منعزلا، وهو نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية وصفت هجوم المستوطنين على قرية جيت بأنه “أمر خطير”، وقالت إنه ستتم محاكمة أي منتهك للقانون.

ردود فلسطينية

وفي ردود الفعل أيضا، وصفت الخارجية الفلسطينية اليوم الجمعة هجوم المستوطنين على قرية جيت بأنه إرهاب دولة منظم.

من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الانتفاض بوجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لهجمات المستوطنين الإرهابية، وفق تعبيرها.

أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت إن هجوم المستوطنين على قرية جيت وإحراقهم منازل ومركبات للمواطنين يعدان إعلان حرب على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ودعت الفلسطينيين إلى الاستمرار في التصدي للمستوطنين.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الضفة المحتلة غزة قرية مستوطنين فی الضفة الغربیة الیوم الجمعة

إقرأ أيضاً:

الأردن يحذر من تبعات استمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس

عمان (وكالات)

أخبار ذات صلة الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء 10 أحياء شمال غزة «فوراً» رئيس الدولة ونائباه والحكام يهنئون ملك الأردن بذكرى عيد الجلوس

حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، من التبعات الخطيرة لاستمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس، مؤكداً أن منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة. 
وأكد الملك عبدالله، خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين حيال التطورات الإقليمية، وبذل كل الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة، ووقف إطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».  
 وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس، هدم مبانٍ سكنية في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية لليوم الرابع، في إطار عدوانه العسكري المتواصل على المدينة ومخيميها منذ 134 يوماً، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وأوضحت الوكالة أن قوات الجيش الإسرائيلي هدمت عشرات المباني السكنية في مخيم طولكرم، تنفيذاً لمخطط الاحتلال هدم 106 مبانٍ في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس.

مقالات مشابهة

  • الأردن يحذر من تبعات استمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس
  • معظمهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 54.927 شهيدًا
  • لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • قمع وتنكيل للفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية في الضفة
  • اعتقالات واقتحامات وسرقة ممتلكات.. الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال
  • الضفة الغربية.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • صحف عالمية: انهيار منظومة المساعدات الإسرائيلية وتصاعد التوترات الإقليمية
  • سقوط عشرات الفلسطينيين بعمليات نسف ومداهمات في الضفة وغزة