حذر المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، كاظم أبو خلف، من خطورة الوضع الصحي مع تفشي متحور جديد من فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، مؤكدًا عدم تواجد التطعيمات الخاصة بمكافحة هذا الفيروس شديد الخطورة في فلسطين.

وقال أبو خلف، في مقابلة خاصة مع قناة «العربية الحدث» الإخبارية، اليوم السبت، إن الوضع الصحي في غزة خطير للغاية مع انتشار فيروس شلل الأطفال الذي انتهى في كثير من دول العالم، وتحديدًا في فلسطين منذ عام 2022.

وشدد على سعي جميع الأطراف ذات الصلة بهذا الأمر «اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والأونروا، ووزارة الصحة الفلسطينية»، في جلب المزيد من التطعيمات لمكافحة هذا الفيروس المنتشر في غزة، كما شدد على ضرورة التدخل العاجل لمعالجة هذه المسألة، خاصة عقب انتشار النوع الثاني من شلل الأطفال في القطاع.

وأشار إلى أن هناك عمليات تنسيق تجري حاليًا على أعلى مستوى مع كافة الأطراف دون استثناء لإدخال التطعيمات الخاصة بالفيروس إلى قطاع غزة، مؤكدًا استحالة تدارك هذا الأمر مع استمرار العدوان وإطلاق النار على قطاع غزة.

اقرأ أيضاًاليونيسيف: آلاف الأطفال يموتون بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة

وكيل تعليم أسوان يستقبل رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام ووفد اليونيسيف

مديرة اليونيسيف: استشهاد 13 ألف طفل في غزة منذ بداية الصراع الإسرائيلي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل القضية الفلسطينية قطاع غزة منظمة الصحة العالمية الشعب الفلسطيني غزة الأونروا منظمة الأمم المتحدة للطفولة وزارة الصحة الفلسطينية اليونيسيف فيروس شلل الأطفال في غزة شلل الأطفال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المجازر والحصار وانعدام مقومات الحياة بقطاع غزة

الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية مجزرتين مروعتين بقصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، وفي منطقة خلة ببلدة جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بينهم أطفال قضوا حرقا، في مشهد يؤكد تعمد الاحتلال استهداف المدنيين حتى في الأماكن المصنفة «مناطق آمنة»، وان استهداف الاحتلال خمسة صحفيين خلال الساعات الأخيرة، ما رفع عدد شهداء الأسرة الصحفية منذ بدء العدوان إلى 219 شهيدا، في جريمة جديدة تعكس نية واضحة لإسكات الرواية الفلسطينية وتعميم الصمت على المجازر الجارية، ويرتكب الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت نحو 174 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود .
انهيار الوضع الإنساني في القطاع مع استمرار القصف الدموي وارتقاء مئات الشهداء، ومنع ادخال المساعدات الاغاثية، وقصف المستشفيات، والمنشآت المدنية، بحيث تكاد تنعدم مقومات الحياة من مواد غذائية، بما فيها «الطحين»، وكافة المستلزمات الحياتية الأخرى.
لا بد من العالم التحرك الفوري وخاصة من المؤسسات الدولية والحقوقية لوقف مجازر الاحتلال المتواصلة بحق أهلنا في قطاع غزة، ويجب على الجهات الرسمية والكل الوطني تحمل المسؤولية وانقاذ حياة الناس من خلال تحرك فوري يوقف هذه الحرب الوحشية، والضغط بشتى السبل، من أجل تأمين كافة المساعدات، ورفع الحصار عن القطاع، ووقف سياسات التطهير العرقي في الضفة الغربية، بما فيها القدس، الهادفة لتكريس واقع الاستعمار، واجتثاث الوجود الفلسطيني برمته، وخلق جيوب ومعازل تمنع التواصل الجغرافي، ويجب اعتبار قطاع غزة منطقة مجاعة وأهمية اتخاذ التدابير والإجراءات الملموسة، لوقف إطلاق النار، وادخال المساعدات والأغذية .
الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تعد تندرج في إطار العدوان العسكري فقط، بل تمثل نموذجا صارخا لجريمة تطهير عرقي ممنهج وإبادة جماعية تنفذ بدم بارد، تستهدف شعبنا الفلسطيني في وجوده وهويته ومقومات حياته، وأن الاحتلال لم يكتف باستهداف المدنيين العزل، بل عمد إلى القتل الانتقائي الممنهج بحق رموز المجتمع الفلسطيني ونخبه الأكاديمية والطبية والفكرية والإعلامية، في محاولة لطمس الذاكرة الجمعية وتفريغ المجتمع من أدوات نهوضه، وأن آلاف الشهداء ارتقوا من بين أساتذة الجامعات، والأطباء، والمهندسين، ورؤساء الجامعات، والمعلمين، والصحفيين، والمثقفين .
جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتتطلب تحركا فوريا من المجتمع الدولي، وخصوصا الاتحاد الأوروبي وأهمية إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال، وعلى رأسها اتفاقية الشراكة التي تشترط احترام حقوق الإنسان، وبات من المهم فرض عقوبات اقتصادية وسياسية شاملة تشمل وقف التعاون الثنائي، وتجميد اتفاقيات التبادل، ومنع تصدير السلاح، وفرض حظر كامل على منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.
ما يجري في غزة تطهير عرقي وإبادة جماعية ولا بد من التحرك الفاعل على المستوى الدولي لوقف جرائم الاحتلال ولا يمكن استمرار الصمت الدولي حيث لم يعد تواطؤا غير مباشر فحسب بل بات شراكة فعلية في الجريمة، بفعل ازدواجية المعايير، وتخاذل المؤسسات الدولية، وغياب المواقف الحاسمة، ولا بد من شعوب العالم الحرة، وكل قوى العدالة والضمير الإنساني، التحرك الفوري والفاعل، سياسيا وقانونيا، لوقف هذه الحرب الإجرامية، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين، وللمؤسسات الأكاديمية والطبية والإعلامية والتعليمية في قطاع غزة .
(الدستور الأردنية)

مقالات مشابهة

  • كارثة صحية في عبوة: مشروب شهير قد يُسرّع نمو خلايا سرطان الدم
  • وزارة الصحة في غزة تحذر من شراء الأدوية من البسطات أو الأكشاك
  • المجازر والحصار وانعدام مقومات الحياة بقطاع غزة
  • الحصبة تقترب من إسبانيا.. تحذيرات صحية وتوصيات عاجلة بالتلقيح
  • رسميا .. صحة بورسعيد تطعم 5569 طفل ضمن برنامج التطعيمات الشامل
  • الصحة العالمية تحذر: 70 دولة تعاني من نقص العلاج وإغلاق منشآت طبية
  • مدير الصحة العالمية: مليونا إنسان يتضورون جوعا بغزة وإسرائيل تحتجز المساعدات
  • باحثة بوزارة الزراعة تحذر: الألوان الصناعية تهدد صحة أطفالك
  • اليونيسيف: أطفال غزة يواجهون قصفا متواصلا وهم محرومون
  • كارثة صحية داخل جامعة طنطا| ضربة شمس واختناق جماعي يضربان العشرات من طالبات تربية رياضية.. ورئيس الجامعة يوجه بفتح تحقيق عاجل (القصة الكاملة)