الأمم المتحدة: دولة من بين كل 3 دول أفريقية في خطر كبير بسبب ديون مستحقة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أكد كلافر جاتيتي السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، أن الدول الإفريقية لديها أكثر من تريليون دولار من الديون السيادية المستحقة، حيث تكافح بعض الدول الأعضاء لتلبية المدفوعات، موضحًا أن القارة تواجه العديد من التحديات في مجالات التمويل والأمن وتغير المناخ. وتقاوم غانا دعوات حاملي سندات اليورو في البلاد لتقديم تسهيلات لإعادة هيكلة 13 مليار دولار من الديون، والمخاطرة بالموعد النهائي الذي فرضته على نفسها للتوصل إلى اتفاق.
وقال جاتيتي لقادة حضروا اجتماعاً إقليمياً لمجتمع التنمية لجنوب إفريقيا في برلمان زيمبابوي إن هذا "يسبب ضغوطاً مالية خطيرة مع وجود أكثر من دولة واحدة من كل 3 دول في خطر كبير من ضائقة الديون". "يحدث هذا أيضاً عندما يتراجع التمويل الميسر الطويل الأجل والمساعدات الإنمائية الرسمية والاستثمارات الأجنبية المباشرة". وفق بلومبيرج.
وتوصلت دول إفريقية بما في ذلك غانا وزامبيا إلى اتفاقيات مع حاملي سنداتها الدولارية بعد سنوات من المفاوضات في إطار العمل المشترك لمجموعة العشرين. وفي الوقت نفسه، تخطط إثيوبيا لاستئناف المفاوضات مع حاملي سنداتها في الأسابيع المقبلة، بعد إبرام صفقة تاريخية مع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business".
وقال جاتيتي أيضا إن تغير المناخ يتسبب في تآكل ما متوسطه 5% من الناتج المحلي الإجمالي لإفريقيا سنويا. وأضاف أنه في العام الماضي، كلف تغير المناخ 15% من الناتج المحلي الإجمالي لموزمبيق. وقال: "لهذا السبب نعمل على إيجاد موقف إفريقي لإصلاح البنية المالية العالمية بحيث تؤخذ احتياجات إفريقيا في الاعتبار"، في إشارة إلى المخاوف من عدم معاملة القارة بشكل عادل من قبل المؤسسات المالية المتعددة الأطراف مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
اقرأ أيضاًمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة يرتفع 1% بختام تعاملات البورصة اليوم
آخر 6 أشهر.. تصدير صناعات كيماوية بـ 4 مليارات دولار
«فايننشيال تايمز»: قطاع السياحة المصري أثبت قدرته على الصمود رغم الحرب على غزة
رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» يضع خريطة طريق أسعار الفائدة الأمريكية نهاية الأسبوع
ارتفع بنسبة 6.32%.. «مواد البناء» يقود 8 قطاعات في البورصة للصعود اليوم
أسعار النفط تهبط 2% دون 80 دولارا للبرميل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك الدولي الأمم المتحدة أفريقيا الدول الافريقية الديون السيادية ديون الدول ديون مستحقة
إقرأ أيضاً:
عراك دبلوماسي عنيف في مجلس الامن بسبب ميناء الحديدة.. روسيا تتفاجئ بموقف واشنطن ولندن لإنهاء مهمة أونمها وموسكو تدافع
شهدت جلسة مجلس الامن عراكا دبلوماسيًا عنيفا بين الإدارة الأميركية والبريطانية من جهة وبين الحكومة الروسية من جهة اخرى بخصوص إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، التي تبنتها الإدارة الأميركية معتبرة أن التطورات الميدانية، لا سيما في محافظة الحديدة، قد تجاوزت منذ فترة طويلة الأهداف التي أنشئت من أجلها البعثة عقب اتفاق ستوكهولم.
وجاءت الدعوة خلال جلسة رسمية لمجلس الأمن عُقدت أمس، حيث أكدت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد أن البعثة لم تعد قادرة على مواكبة الواقع المتغير، في ظل تصعيد عسكري خطير وهجمات متكررة تشنها عصابة الحوثي على الملاحة الدولية، كان آخرها إغراق السفينة "ماجيك سيز"، ما يمثل تهديداً مباشراً للأمن البحري الإقليمي والدولي.
كما طالبت المندوبة الأمريكية بتعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى عصابة الحوثي، معتبرة أن التراخي الأممي ساهم في تفاقم الأزمة.
بدورها، أدانت المملكة المتحدة بشدة الهجمات "المتهورة" التي تنفذها مليشيا الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، مؤكدة أن هذه الاعتداءات أودت بحياة بحّارة أبرياء، وتهدد التجارة الدولية، وتشكّل خطرًا كبيرًا على البيئة البحرية
وقالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن، إن بلادها ملتزمة بالتصدي لتهديدات الحوثيين، واستعادة حرية الملاحة، من خلال التعاون مع الشركاء ودعم جهود المبعوث الأممي ضمن نهج دولي منسق.
واتهمت بريطانيا الحوثيين بالاستمرار في تهريب الأسلحة إلى اليمن، في انتهاك صارخ لحظر الأسلحة المفروض بموجب القرار 2216، مشددة على أن آلية التحقق والتفتيش الأممية تلعب دورًا حيويًا في رصد ومنع تدفق الأسلحة غير المشروعة
كما شهد مجلس الأمن الدولي، سجالاً دبلوماسياً لافتاً بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن مستقبل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، في ظل دعوات أميركية لإنهاء دورها، قابلها تحذير روسي من أي انسحاب أممي من اليمن.
ودعت المندوبة الأميركية المجلس إلى ضمان استمرار عمل لجنة خبراء اليمن التابعة للأمم المتحدة، لافتة إلى أن "أحد أعضاء هذا المجلس يواصل عرقلة تعيين خبير الأسلحة في اللجنة"، في إشارة غير مباشرة إلى روسيا على ما يبدو، معتبرة أن هذه العرقلة "تمكّن إيران من تحدي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الحوثيين".
وفي السياق ذاته، أشادت واشنطن بعمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، المعنية بمراقبة السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة، داعية إلى تحسين كفاءتها عبر تنفيذ عمليات تفتيش شاملة لجميع الحاويات.
وناشدت واشنطن الدول الأعضاء تقديم دعم مالي مباشر لتأمين احتياجات الآلية، التي لا تتجاوز 11 مليون دولار سنوياً.
وتأسست بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) في يناير 2019 بموجب قرار مجلس الأمن 2452، عقب توقيع اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، والإشراف على إعادة انتشار القوات، وتنسيق تنفيذ الترتيبات الأمنية والإنسانية.
في المقابل، شدد مندوب الاتحاد الروسي على أهمية استمرار وجود الأمم المتحدة في اليمن، معتبراً أن بعثة الحديدة أدت دوراً جوهرياً في تعزيز الاستقرار الميداني وتقليص التوترات العسكرية حول موانئ البحر الأحمر.
وقال إن "UNMHA نجحت في تسهيل التواصل بين الأطراف المتنازعة، وأسهمت في تيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق"، محذّراً من أن "إنهاء تفويضها سيقود إلى تدهور حتمي في الوضع الميداني".
وأكد المندوب الروسي أن سحب البعثة سيترك فراغاً في واحدة من أكثر مناطق النزاع حساسية، مشيراً إلى أن مجلس الأمن ينبغي أن يركز على الحفاظ على أدوات التهدئة لا تقويضها، خاصة في ظل تزايد التهديدات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.