"بترو مسيلة" اليمنية توقف وحدة تقطير الديزل لـ"ظروف قاهرة"
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أعلنت شركة بترو مسيلة لإنتاج واستكشاف النفط المملوكة للدولة في اليمن، الأحد، إيقاف وحدة تقطير الديزل التي يجري تخصيص جزء منها لتزويد محطات توليد الكهرباء في محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد.
وقالت الشركة وهي كبرى الشركات المنتجة للنفط باليمن في خطاب وجهته إلى شركة النفط اليمنية والمؤسسة العامة للكهرباء في ساحل ووادي حضرموت إن الإيقاف يعود "لظروف قاهرة" إلى جانب "عدم سحب الكميات المقررة والمتفق عليها، واستلام قيمة التكرير المدعومة ولتقليل الخسائر التي تتحملها الشركة".
وأفادت بترو مسيلة المنتجة للنفط منذ 2011 بأنها تقوم "بتغطية تكاليف الإنتاج والمعالجة والتكرير" إلى جانب "تشغيل محطة وادي حضرموت الغازية، وهي تكاليف مالية طائلة معظم مدخلاتها يتم استيرادها بالعملة الصعبة وتشمل المواد الكيميائية وقطع الغيار والمستلزمات الأخرى".
وأكدت مصادر محلية وحكومية في حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية، اليوم، لوكالة رويترز أن شركة بترو مسيلة أوقفت وحدة تقطير الديزل ردا على منع حلف قبائل حضرموت لشركة النفط الحكومية من بيع الديزل والسماح فقط بالكميات المخصصة لتوليد الكهرباء أو بيعه بما لا يتجاوز 7000 ريال (3.5 دولار) لصفيحة الديزل سعة 20 لترا بواقع 700 ريال للتر الواحد وهو نصف السعر الحالي الذي يسجل نحو 1400 للتر الواحد.
وسمح حلف قبائل حضرموت منتصف الأسبوع الماضي بمرور كميات محددة من مادة الديزل من شركة بترو مسيلة والمخصص لمرافق الخدمات العامة إلى كافة مناطق المحافظة الشرقية، وتحت إشرافه، وفقا لوكالة رويترز.
وكان الحلف قد نصب قبل أسابيع نقاطا مسلحة في مناطق الإنتاج النفطي للضغط على الحكومة لتلبية مطالبه. وقال الحلف في بيان إن قراره بالسماح بمرور شحنات الديزل جاء من منطلق مسؤوليته تجاه المواطنين واستقرار خدماتهم.
ويطالب حلف قبائل حضرموت بتنفيذ القرارات المتخذة من مؤتمر حضرموت الجامع في 13 يوليو وهي مطالب مرتبطة بالخدمات والشأن الإداري بالمحافظة.
وأكد الحلف الذي يتزعمه الشيخ القبلي البارز ووكيل أول محافظة حضرموت عمرو بن حبريش إنه لا يمانع من تزويد السوق المحلي بحضرموت بالكميات الكافية من الإنتاج المحلي من شركة بترو مسيلة من مادة الديزل بشرط ألا تتجاوز قيمة اللتر الواحد 700 ريال.
وذكرت بترو مسيلة في بيانها أنها "لا تتلقى أي نفقات تشغيلية من الدولة منذ أكثر من سنتين"، وأكدت أن شركة النفط اليمنية، بفرعيها في الساحل والوادي، "لا تستطيع، في الحالة الراهنة، سحب وتسويق مادة الديزل بصورة اعتيادية ومستمرة"، وهو ما يعني عدم استطاعة بترو مسيلة، "تحمّل التكاليف الباهظة الناتجة عن هذا التوقف".
ويشكو أبناء حضرموت من تدهور غير مسبوق في الخدمات العامة، خاصة الكهرباء والماء وارتفاع أسعار الوقود.
وشهدت مدن المحافظة في الأشهر القليلة الماضية احتجاجات غاضبة وقطعا للطرق بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء خاصة في فصل الصيف.
وتنتج حضرموت من حقل المسيلة الذي تديره شركة (بترو مسيلة) الحكومية نحو 100 ألف برميل يوميا مخصصة للتصدير إلى الخارج، وتشكل إجمالي إنتاج اليمن من النفط الخام في الوقت الراهن مع توقف عدد من القطاعات النفطية عن التصدير.
وقطاع النفط والغاز أهم مورد لإيرادات الحكومة في اليمن، إذ يشكل ما نسبته 70 بالمئة من دخل البلاد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حضرموت نفط اليمن طاقة حضرموت نفط
إقرأ أيضاً:
«الهلال الأحمر» الإماراتي يدشن مشروع توزيع الأضاحي بحضرموت
المكلا (وام)
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، مشروع توزيع أضاحي عيد الأضحى المبارك بمحافظة حضرموت اليمنية، والذي يستفيد منه 1368 فرداً من الأسر المتعففة وذوي الدخل المحدود.
وجرت عملية التوزيع في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت، بحضور أحمد سالم باظروس، مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت، وعدد من ممثلي «الهيئة».
وأكد أحمد سالم باظروس أن برنامج «أضاحي العيد» الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي يأتي امتداداً للدور الإنساني الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية في حضرموت، مشيداً بالجهود المستمرة التي تبذلها «الهيئة» في تقديم الدعم الإغاثي والخدماتي للفئات الأشد احتياجاً، وأكد أن هذه المبادرات تسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المحتاجة، لاسيما في مثل هذه المناسبات الدينية.
ومن جانبه، أوضح حميد راشد الشامسي، مستشار التنمية والتعاون الدولي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة حضرموت أن تنفيذ مشروع توزيع الأضاحي يأتي ضمن البرامج الموسمية والإنسانية لـ«الهيئة»، والهادفة إلى تعزيز مفاهيم التضامن والتكافل خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الأسر المستفيدة في المحافظة، بما يسهم في إدخال الفرحة إلى قلوبهم والتخفيف من معاناتهم.
وأكد الشامسي أن «الهيئة» ستواصل جهودَها لتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية والإغاثية في مختلف مديريات محافظة حضرموت، بما يلبي احتياجات المجتمع المحلي، ويعزز من استقراره الاجتماعي والاقتصادي، كما ثمن تعاون الجهات الرسمية والمحلية لإنجاح هذه البرامج والمبادرات الإنسانية.
ويذكر أن فرق الإغاثة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواصل توزيع الأضاحي خلال أيام التشريق في مناطق ومديريات عدة من محافظة حضرموت، مع التركيز على الأسر الأشد حاجة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها «الهيئة» في المحافظة؛ بهدف تحسين الظروف المعيشية، وتعزيز قيم العطاء والتكافل في المجتمع.