طلبة الجامعات الأمريكية المؤيدون لفلسطين يخططون لموجة احتجاجات جديدة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
سلطت صحيفة "الغارديان" الضوء على تخطيط نشطاء "المدرسة الصيفية" لتنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية خلال فصل الخريف؛ حيث يستعد الطلاب لموجة جديدة من الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، مع تعزيز التنسيق والإستراتيجية بعد تصاعد الإجراءات القمعية من قبل الشرطة في الربيع الماضي.
وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه على الرغم من التعليق الأكاديمي، ومحاولات التشهير واعتقال أكثر من 3,000 طالب في جميع أنحاء البلاد؛ يستعد الطلاب الذين احتلوا ساحات جامعاتهم بالخيام في الفصل الدراسي الماضي لجولة أخرى - وربما أكبر - من المظاهرات "على جميع الجبهات، وبجميع الوسائل"، مستمرين في الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة وإلى سحب كلياتهم لاستثماراتها مع إسرائيل.
وقد عقدت منظمة طلاب وطنيون من أجل العدالة في فلسطين دورات تدريبية عبر الإنترنت هذا الصيف للطلاب الذين ينتمون إلى منظمات طلابية محددة - مثل منظمة أصوات يهودية من أجل السلام ورابطة الطلاب المسلمين - حول تاريخ فلسطين وكذلك حول كيفية تنظيم أنفسهم بهدف خلق حركة احتجاج جماهيري أكثر وحدة وأفضل استعدادًا.
وبحسب سيرين حداد، وهي طالبة جامعية أمريكية من أصل فلسطيني في جامعة فيرجينيا كومنولث، وهي مؤسسة عامة في ريتشموند، فإن الهدف من ذلك هو أن يكون كل هؤلاء الأشخاص المنخرطين في حركة العدالة من أجل فلسطين على دراية أكبر بالتنظيم والاستعداد لمواقف معينة
وقد اتُهمت المنظمة وفروعها المحلية من قبل خصومها بالتعاطف مع حركة حماس وهو ما ترفضه المنظمة بشدة وتم تعليق نشاطها في بعض الجامعات بما في ذلك جامعة كولومبيا في نيويورك وجامعة برانديز في ماساتشوستس وجامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة، بزعم خرقها لقواعد الحرم الجامعي.
وأفادت الصحيفة أن الطلاب المتظاهرين في جامعة كولومبيا؛ حيث أقيم أول مخيم مؤيد للفلسطينيين، نصبوا الخيام أمام مكتبة بتلر الشهيرة في وقت مبكر من يوم 17 نيسان/أبريل، وكان ذلك تصعيدًا للمظاهرات التي جرت في الحرم الجامعي وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقال الطلاب المحتجون في جامعة كولومبيا هذا الأسبوع إن التخطيط للمخيم استغرق شهورًا.
وقد سارع الطلاب في حوالي 80 جامعة أمريكية أخرى لتكرار احتجاجات الخيام في مدينة نيويورك، ولكن مع وقت أقل بكثير للتحضير. وقال المراقبون القانونيون وأعضاء هيئة التدريس إن الاحتجاجات كانت سلمية في معظمها، لكن مقاطع الفيديو الصادمة أظهرت أن العديد من الاحتجاجات قوبلت باشتباكات عنيفة مع الشرطة، التي تم استدعاؤها من قبل مسؤولي الجامعات إلى الحرم الجامعي، وقاموا في النهاية بإخلاء مخيمات الاحتجاج.
واستقالت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، يوم الأربعاء بعد أشهر من ردود الفعل العنيفة من مختلف الأطراف بسبب تعاملها مع الاحتجاجات، وسط اتهامات بالتسامح مع معاداة السامية والدعم الفعلي للإبادة الجماعية.
ورغم حملات القمع التي شنتها الشرطة في جميع أنحاء البلاد والعقوبات الأكاديمية، يتوقع الطلاب العودة هذا الخريف بنفس التصميم على الاحتجاج، وأكثر تنسيقًا. وقد استفاد الكثير منهم بجلسات مع منظمة طلاب وطنيون من أجل العدالة في فلسطين وائتلاف من المجموعات الأخرى التي تنادي بحرية فلسطين وتؤكد أن إسرائيل تفرض شكلاً من أشكال الفصل العنصري على الفلسطينيين.
وقد أعلنت المنظمة عن إنشاء مدرسة صيفية يقودها الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي في حزيران/يونيو؛ حيث تم تدريس مواد تتعلق بالتاريخ السياسي والتنظيم الجماهيري. وقالت المنظمة إن أكثر من 1,000 شخص سجلوا في المدرسة. وأظهرت أجزاء من المنهج الدراسي، التي تمت مشاركتها حصريًا مع صحيفة الغارديان، 15 درسًا عُقدت عن بُعد في المساء على مدار ستة أسابيع، وقام بالتدريس فيها جزئيًا طلاب الدراسات العليا والدكتوراه، بالإضافة إلى متحدثين ضيوف رفض المنظمون الإفصاح عن أسمائهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة فروع المنظمة لم يكشفوا عن تفاصيل ما تعلمه الطلاب في هذه الحصص، لكنهم قالوا إن بعض الموضوعات التي تمت تغطيتها شملت السلامة أثناء الاحتجاج، وحقوق المتظاهرين، ودروسًا في مفردات الاحتجاج المناسبة، وشرحًا لمفاهيم مثل صندوق الكفالة في حال الاعتقالات، والجغرافيا السياسية لفلسطين.
وكان أحد عناوين الجلسات اللافتة للنظر كان الانتفاضة الطلابية، الانتفاضة مستمرة.
ووفق الصحيفة؛ فقد تحدث أحد الطلاب بالتفصيل عن تدريس تكتيكات السلامة في الاحتجاجات في حال تم استدعاء الشرطة، مثل استخدام الترميز بالألوان لتعيين متطوعين معينين. على سبيل المثال؛ أولئك الذين تم ترميزهم باللون الأحمر سيضعون أذرعهم مع بعضهم البعض لتشكيل حاجز بشري بين الشرطة والطلاب، وهم على استعداد للاعتقال ومواجهة التداعيات، وقد يغادر المتطوعون "ذوي اللون الأخضر" بمجرد تصاعد الأمور ووصول الشرطة، بينما يبقى المتطوعون "ذوي اللون الأصفر" في المظاهرة بعد مغادرة الشرطة.
وقال متحدث باسم تحالف سحب الاستثمارات من الفصل العنصري في جامعة كولومبيا إن المجموعة "لا تزال ثابتة في التزامها تجاه الشعب الفلسطيني وترفض التخاذل في مواجهة التهديدات وتشويه سمعة القوة الموحدة للطلاب على الساحة العالمية. وأنه طالما استمر سقوط القنابل ورفضت جامعة كولومبيا الاستجابة لنداء سحب الاستثمارات، فإننا سنواصل المقاومة".
وأعلن تحالف برنستون لسحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي إنه "سيواصل الضغط على جميع الجبهات، وبجميع الوسائل، وسوف يركز طاقاته على بناء وتنظيم قاعدة أكبر، لا سيما بعد أن حشد المخيم العديد من الأشخاص الجدد في النضال من أجل حرية فلسطين"
وأفادت الصحيفة أن منظمي العمل الطلابي لم يستبعدوا إقامة المزيد من المخيمات والمظاهرات الحاشدة داخل الحُرُم الجامعية والاحتجاجات المفاجئة عند منازل الإداريين أو أعضاء مجلس إدارة الجامعة.
وقد أرسلت منظمة طلاب وطنيون من أجل العدالة في فلسطين بيانًا بشأن الحرب والتمرد في الحرم الجامعي، وجاء فيه: "بينما ندخل الشهر الحادي عشر من الإبادة الجماعية التي لا هوادة فيها في غزة، من المهم أن نلاحظ أن الطلاب يستغلون فصل الصيف للاستعداد لفصل دراسي آخر من الانتفاضة الطلابية. لن يوقفنا أي مستوى من القمع الأكاديمي أو عنف الشرطة. سنستغل فقط وقت التوقف للبناء والعودة أقوى من أي وقت مضى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة امريكا غزة الاحتلال مجازر طلاب الجامعات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة کولومبیا الحرم الجامعی فی جامعة من أجل
إقرأ أيضاً:
احتجاجات لوس أنجلوس.. الشرطة تسارع لإخلاء المتظاهرين وسط تواصل الاشتباكات
(CNN)-- لا يزال الضوء ساطعا في لوس أنجلوس، وتعمل الشرطة على إخلاء المتظاهرين قدر الإمكان قبل حلول الليل، وسط مخاوف من تدهور الوضع بشكل أكبر مع حلول الظلام، وفقا لخبراء ومراسلي شبكة CNN على الأرض.
وكان هناك العديد من المتظاهرين السلميين في وقت سابق، الأحد، وتفرق بعضهم عندما أمرتهم الشرطة بذلك. ولكن بحلول بداية المساء، ومع ازدياد اختلاط الحشد، تغير المزاج، فيما اعتبرته الشرطة تجمعا غير قانوني.
وقال كيونغ لاه، كبير المراسلين الاستقصائيين في شبكة CNN، متحدثا من لوس أنجلوس بالقرب من الاحتجاجات في وقت سابق، الأحد، إن هناك خطرا من أن تزداد الأمور سوءا خلال الليل.
وأضاف كيونغ: "هذه مشكلة لقوات إنفاذ القانون لأن ما لدينا هم الانتهازيون. بناء على الاحتجاجات السابقة التي غطيناها، تنفعل الأعصاب بشدة. لا توجد حمامات كثيرة، ويشعر الناس بالجوع. يأتي الانتهازيون، ويأتي المحرضون".
كما قال مصدر آخر في جهات إنفاذ القانون في وقت سابق، الأحد، إن حوادث العنف الأخيرة في لوس أنجلوس كانت الأكثر انتشارا خلال الليل.
وأضاف المصدر أنه كانت توجد مجموعات مختلفة من المحتجين الذين خرجوا، الأحد، بدوافع مختلفة. فهناك الهدف الأصلي للاحتجاجات، وهو الاعتراض على المداهمات الأخيرة لإدارة دونالد ترامب المتعلقة بالهجرة، وهناك من انضموا للاحتجاج رفضا لنشر قوات الحرس الوطني، وهناك من تسميهم سلطات إنفاذ القانون "مثيري الشغب المحترفين"، الذين يسعون للمواجهة مع الشرطة.
ووصف جون ميلر، كبير محللي إنفاذ القانون والاستخبارات في شبكة CNN، تلك المجموعة الأخيرة بأنها "مجموعات فوضوية متمرسة، تتسم بالبراعة في التحرك داخل الحشد ثم الانشقاق للقيام بأشياء من حيث الإضرار بالممتلكات وأشياء أخرى أكثر استفزازا مما كان ينوي العديد من المتظاهرين الآخرين".
وبينما يواصل المتظاهرون الاشتباك مع الشرطة في وسط مدينة لوس أنجلوس، حذرت الشرطة من أن "استخدام المتظاهرين للقنابل الحارقة" ضد السلطات سيُقابل "بالقوة المناسبة".
وكتبت شرطة لوس أنجلوس في منشور على موقع "إكس": "تم السماح باستخدام ذخائر أقل فتكا قد تسبب الذخائر الأقل فتكا الألم والإزعاج".
وتُظهر مقاطع فيديو حصلت عليها CNN متظاهرين وشرطة يتبادلون استخدام القنابل الحارقة في شارع أركاديا، حيث كان بعض المتظاهرين يقذفون الألعاب النارية على ضباط مكافحة الشغب، بينما كان رجال الشرطة يطلقون ما يبدو أنه قنابل صوتية ورصاص مطاطي ردا على ذلك.