د.حماد عبدالله يكتب: "الحجــاب" فى الأدب الشعبى
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
ما نتحدث عنه ليس حجاب المرأة فى الإسلام – ولكن الحجاب لدى المصريون –الذى يحمى من العيون الشريرة –ويحجب الجمال والمال والشهرة من الحسد !!
وقد أخذ الحجاب أشكالًا كثيرة فى الأدب الشعبى المصرى (الفولكلور) فهو مرة على شكل فردة شبشب تعلق على سيارة أو على مدخل المنزل –أو قرن فلفل أحمر يعلق فى رقبة إمراة أو طفلة أو يلصق (بلبانه) علكه – فى رأس طفلة فى الأرياف وخاصة ريف الصعيد –ويكتشف بعد فترة أن هذه الطفلة ذكرًا ولكن للخوف من الحسد – يشاع بأن المولود طفلة (بنت)!!
والحجاب يأخذ شكل المثلث فى الأغلب الأعم –ويكتب داخل المثلث (الملفوف) أيات قرأنية تحمى المحسود من الحاسدين –وتحمى صاحبه من العيون الشريرة !!
كما تحمى الزوج من الإختطاف لإمرأة أخرى وبدراسة أدبية فى التراث الشعبى –نجد أن المثلث هو تعبير عن الأسطورة القديمة "إيزيس، أوزريس، حورس ".
وهو أيضًا أى المثلث " الأب، الإبن، الروح القدس" وهو أيضًا "بسم الله الرحمن الرحيم " وهو أيضًا "الأرض والإنسان والسماء".
والمثلث يعبر وهو سهمًا لأعلى برمز علامة النار –وهو سهمًا لأسفل برمز علامة الماء!!
وإكُتشِفَ أيضًا فى المعادلات الكيمائية بأن المثلث يوضع فى عكس وضعه مع مثلث أخر –حين يكون هناك أختلاف بين عنصرين كيمائيين.
إذن المثلث هو حالة إنسانية رصدته الدراسات الشعبية على أسطح المنازل وواجهاتها بغية إبعاد العين الشريرة عن المنزل وسكانه وحمايتهم من الحاسدين – كما يستخدم المثلث فى واجهة المبنى فى أرياف مصر – وهو فى كثير من الأحيان (غائر) للداخل –كمنصة وضع (لمبة الجاز) للإضائة الخارجية – وقليل فى الداخل وتسمى (بالسهراية).
ونحن اليوم فى اشد الإحتياج لعمل حجاب حتى لا نحسد أكثر مما نحن محسودين على جمالنا "وسواد عنينا" وتقدمنا وإنتهاء عشوائياتنا وتطور تعليمنا وإزدهار بحثنا العلمى!! نعم نحن خائفون من الحسد !!
حما الله مصر –وحمانا من شر أبناءها الجهلة وحسادها –وفاسديها-ومفسديها.. أمين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
فى عيد ميلادها.. قصة نورا مع ارتداء الحجاب واعتزال الفن
تحتفل اليوم الأربعاء الفنانة المعتزلة نورا بعيد ميلادها، إذ ولدت بمثل هذا اليوم عام 1954، وقدمت عديد من الأعمال الفنية التى تظل محفورة فى وجدان المشاهد العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة.
حياة نوراتعد نورا الشقيقة الصغرى للفنانة بوسى واسمها الحقيقى علوية مصطفى محمد قدرى وهى من مواليد القاهرة في 18 يونيو 1954، حاصلة على بكالوريوس التجارة، واتجهت للعمل الفني، لتصبح إحدى أهم النجمات في تاريخ السينما المصرية.
بدأت نورا حياتها الفنية وهي طفلة في فيلم "وفاء للأبد"، ومسرحية "لوكاندة الفردوس"، ومسرحية "فندق الأشغال الشاقة" مع سمير غانم وجورج سيدهم، وقدمت دور البطولة أمام هاني شاكر في فيلم "هذا أحبه وهذا أريده"، وفي عام 1978 شاركت عادل إمام البطولة في فيلم "المحفظة معايا"، وفي عام 1980 كررا التجربة في فيلم "غاوي مشاكل".
وبرعت نورا فى تقديم العديد من الأدوار المميزة فى السينما ولعل من أبرزها "الكيف" و"العار" و"جري الوحوش" مع المخرج علي عبدالخالق والسيناريست محمود أبو زيد، وحققت نجاحًا كبيرًا في شخصية "روقا" بفيلم "العار".
تزوجت نورا من الفنان حاتم ذو الفقار، ولكنهما انفصلا قبل أن يرحل حاتم الذى وجد جثمانه فى منزله بعد ثلاث أيام من موته وقررت نورا الزواج بعدها من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وانفصلا فى عام 1998.
اعتزال نوراوقررت نورا اعتزال مجال التمثيل فى عام 1996، وقررت أن ترتدى الحجاب بعد تأثرها بقراءة القرآن الكريم.
ودخلت نورا فى خلاف حاد مع زوج شقيقتها نور الشريف وهو ما كشفت عنه فى حوار مع الإعلامي طارق حبيب، إن سبب خلافها الدائم مع زوج شقيقتها الفنان الراحل نور الشريف، هو عزوفها عن القراءة، لأن نور كان فنانًا يقدر القراءة ويعرف أهميتها، بينما تميل هي لمشاهدة الأفلام السينمائية، مشيرة إلى أن هذا سبب خلافا دائمًا بينهما، واصفة نفسها بالكسولة.
بينما قالت الفنانة بوسي في حوار "100 سؤال" مع الإعلامية راغدة شلهوب، إن نورا "توءم روحها" وهي أهم شخص في حياتها، مضيفة أنها دخلت التمثيل قبل نورا، التي كانت متعلقة بها لذا اتجهت هي الأخرى للمجال نفسه.