د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
لدي كل أمة مشاريع تسمي بالمشروعات الكبري وهذه المشروعات تأخذ من الاهتمام الحكومي والشعبي، قدر كبير من التضحيات ولعل أكبر مشروع شهده العالم هو مشروع "مارشال " وهو إعادة بناء دول أوربا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية ولعل "المانيا الإتحادية" قد إنهارت كلها لم يعد فيها مبني قائم أو شارع قادر علي أستيعاب حركة مرور تهدمت المانيا كلها بعد حرب ضروس إنتهت بهزيمتها وإنتصار الحلفاء وتقسييم ألمانيا إلي شرقية وغربية، وقامت الدول المتحاربة المنتصرة بأعادة بناء تلك الدول تحت أسم مشروع " مارشال " وها هي ألمانيا !! أعظم حضارات العالم وأكبر إقتصادياتهًا وتغير النظام السياسي في العالم وتوحدت ألمانيا وليس هذا مقصد هذا المقال ولكن المشروعات الوطنية كان لنا نصيب كبير فيها في التاريخ المعاصر، كان لدينا مشروع الإصلاح الزراعي ومشروع شمال وجنوب التحرير، ومشروع الوادي الجديد، والمشروع الهندسي الضخم هو مشروع السد العالي، حاربنا من أجله، وغنينا من أجله وأنشأنا له وزارة تختص بشئونه وبنائه ( وزارة السد العالي ) والتي تولاها المهندس / صدقي سيلمان ( رحمة الله عليه ) !!
وإنتهت هذه الوزارة بإنتهاء بناء السد العالي هكذا كانت مصر في مشروعاتها الوطنية الكبري تحشد المصريين جميعًا وراء فكرة المشروع !!
ورغم أننا أقمنا مشاريع في الثمانينات أكبر بكثير جدًا من مشروع السد العالي ( هندسيًا ) مثل مترو الأنفاق الخط الأول والثاني والثالث تحت الإنشاء كل القاهرة الكبري والجيزة والقليوبية كلها تم مد شبكات مترو الأنفاق تحت
( تربتها ) وأصبحت القاهرة أكبر العواصم في الشرق الأوسط وأعظمها من ناحية النقل تحت الأرض !!
وتغير سلوك البشر المستخدم لهذه الوسيلة للإنتقال تغيرًا واضحأ فتحت الأرض تجد الركاب يتصرفون بالضبط مثل ركاب المترو في باريس أو الولايات المتحدة أو حتي في روسيا !! كل شيء إنضبط وإن كان هناك بعض القصور الأن نتيجة عدم إستمرارنا بالإهتمام بمشاريعنا وبالصيانه بعد الإستخدام !!
إلا أننا لم نغنى للمترو ولم نشهد فخرًا قوميًا بهذا المشروع الضخم !!
أيضًا من المشروعات العظمي التي قمنا بإنشائها خلال السنوات الماضية، كوبري السلام فوق قناة السويس أكبر كوبري فوق ممر بحري هام في العالم أنشأنا أطول طريق ساحلي، دولي، من شرق مصر إلي غربها من العريش إلي السلوم !!مشروعات ضخمة في شرق التفريعة، وشمال غرب خليج السويس، وتوشكي وشرق العوينات مئات المليارات من الجنيهات تم صرفها علي مشروعات تستحق تسميتها بالمشروعات الوطنية الكبري !!
وأخيرًا مشروع إزدواج "مجرى قناة السويس" والذى شارك فى تمويله كل شعب "مصر" ومع ذلك إلا أننا في ظل حكومات لا تسوق لأعمالها ومشروعاتها !! لأنها حكومات ليست لديها رؤية سياسية !! حكومات تكنوقراطية أعضائها أغلبهم ليسوا سياسيين !!
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السد العالی
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أكبر موقع لآثار أقدام الديناصورات في العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أحصى العلماء مؤخرًا 16,600 أثر قدم لديناصورات من نوع الثيروبودات، ما يمثل أكبر عدد مسجل في أي موقع للآثار الأحفورية، وتحديدًا في موقع "Carreras Pampas" الواقع ضمن منتزه تورونتو الوطني في بوليفيا.
وقد كانت ديناصورات الثيروبودات تسير على هذا الطريق المزدحم، وهي ديناصورات آكلة للحوم، ذات ثلاثة أصابع وتمشي على قدمين، وقد خلّفت وراءها آلاف الآثار الأحفورية لأقدامها. وقد وصف علماء الحفريات آثار الأقدام تلك لأول مرة الآن، وقدّموا لمحة نادرة عن حركة الديناصورات داخل بيئتها.
هناك، غرست الثيروبودات أقدامها في الطين العميق اللين قبل ما يتراوح بين 101 مليون و66 مليون سنة، في أواخر العصر الطباشيري.
تُعد هذه الدراسة أول مسح علمي للمساحات المليئة بآثار الأقدام، والتي تمتد على نحو 7,485 مترًا مربعًا. بعضها كان آثار أقدام منفردة، بينما شكّلت أخرى مسارات كاملة، أي سلسلة من بصمات تركها هذا النوع من الديناصورات، وفق ما ذكره الباحثون في مجلة PLOS One.
قال الدكتور جيريمي ماكلارتي، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ البيولوجيا ومدير متحف وباحث مركز علوم الديناصورات بجامعة ساوث ويسترن أدفينتست في تكساس: "أينما نظرت في تلك الطبقة الصخرية في الموقع، ستجد آثار أقدام ديناصورات".
وأضاف ماكلارتي لـCNN أن غالبية الآثار كانت تتجه نحو الشمال-الشمال الغربي أو الجنوب الشرقي. ويُرجّح أنها تكوّنت خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا، ما يشير إلى أن المنطقة كانت ممرًا شائعًا للثيروبودات وقد تكون جزءًا من طريق سريع للديناصورات يمتد عبر الأرجنتين، وبوليفيا، وبيرو.
كشفت أشكال الآثار والمسافات بينها عن كيفية تحرك الحيوانات؛ إذ أن بعضها كان يمشي ببطء، بينما كان بعضها الآخر يركض عبر الخط الساحلي الطيني، بينما حفظت أكثر من 1,300 أثر قدم بمثابة دليل على سباحة هذه الديناصورات في مياه ضحلة، وفقًا للباحثين.
شملت عدة مسارات آثار سحب خلفتها ذيول الثيروبودات، كما كشفت أطوال وعروض الآثار المتنوعة أن أحجام الديناصورات كانت مختلفة بشكل كبير، إذ تراوح ارتفاع الورك لديها بين 65 سنتيمترًا وأكثر من 125 سنتيمترًا. كما سُجلت مئات الآثار الإضافية لطيور كانت تشارك الديناصورات الخط الساحلي ذاته.