سند الصيادي
عامًا بعد عام، تتقشَّعُ الغيومُ التي كانت تظلِّلُ مسارَ الطريق إلى الله، ينزوي الضالُّون بمذاهبهم وفتاويهم ومنابرهم في زاوية العار، ويعلو صوتُ الحق وحيدًا في مواجهة الباطل على الساحة.
لا تحدثني أحاديثَ “عن فلان عن علان” إذَا كانت في جُملتها وتفصيلها لم تحَرّك فيك ساكنًا، لم تستجدِ نخوتَك وتستدعي استنفارَك، لم تُرشِدْك إلى المسار الصحيح ولم تصوِّبْك نحوَ العدوّ الحقيقي.
حدِّثني اليوم في أية ضفة أنت من هذا الطوفان، ولماذا أنت مرتبكٌ مضطربٌ جبانٌ لا تصدحُ بالحق؟! لماذا تشابهت عليك البَقَرُ فأصبحت مثلَهم في ضَلال؟! لماذا تغاضيت عن تعاليم الله وَتعاليم رسوله الضامِنة بأَلَّا تَضِلَّ بعدَه أبدًا.
لماذا أنكرتَ العِتْرَةَ وتنكَّرتَ لأعلامها، وذهبت إلى كُـلّ الطارئين من أصقاع الدنيا في الطريق الخطأ تبحَثُ عن عَلَمٍ وقُدوة؟! لماذا فتحت قلبك وعقلك لكل سفهاء الأرض وأدعياء الفضيلة، بينما رجالُها أمامَك يصدحون ليلًا ونهارًا بالأقوال والأفعال، والأحداثُ تتوارَدُ أمام ناظِرَيْكَ تبرهن صدقَ مسعاهم وَصوابية مسارهم؟!
اترُكْ هذه الكِبرياءَ الشيطانيةَ التي لا تظهر إلَّا في وجهِ الحق، وتنزوي مُهَانةً وذليلةً في وجه أئمةِ الطغيان والاستكبار والإجرام العالمي، خُلِقَتَ حُــــــرًّا ومن حقك أن تعيش حُــــــرًّا، فقط ابحث عن المعنى الأكبر والأعمق للحرية والكرامة، لا تتقمص دور السيد الحر الشريف أمام من يسعى لانتشالك من براثنِ العُبودية الإنسانية إلى العبودية الإلهية، وحينما أُحَدِّثُكَ عن العدوّ وظُلمه ونظرته الدونية إلينا جميعاً، عن حالة الاستعباد والامتهان التي بِتنا عليها، أراك تبحَثُ عن المبرِّرات وَالحُجَجِ وتعطيه المسوغات لذلك!
ليس نقصًا أن تتولَّى عَلَمًا مؤمنًا شجاعًا، وتسلِّمَ له وتتحَرَّكَ تحت قيادته طالما هو يقودُك إلى التحرُّر وَالخلاص، وبعد أن شهدت استنفارَه في وجه أكبرِ مظلومية إنسانية في العالم فيما صمَتَ وتوارى عن دعمِها أنظمةٌ وشعوبٌ وعلماءُ ودعاةُ دين وجهاد، النقصُ والعيبُ الكبير أن تعلِّقَ مصيرَك على آمالٍ سرابية موجَّهة من الأعداء لتستنزفَ مشوارَك في الحياة وَتجرجرَكَ إلى طُرُقٍ عبثية تفقدُ فيها حُضُورَك ودورَك الإنساني والديني، وَمعها تفقدُ الطريقَ وَجائزتَكَ العظيمة نهاية الطريق.
إني أبحَثُ وأنقِّبُ عن بذرة الوعي بداخلك، وأراها موجودةً ولكن مغيَّبة؛ بفعل التراث المزيَّف الذي يتكدَّسُ في عقلك ويمنعُ مداركَك من التأمُّل والتحرُّر والتمرُّد عن قيود الشيطان وحبائله وَموروثاته.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
لماذا يخاف رونالدو من الصلع؟
كشف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي، كيف عزز علاجه لشعره ثقته بنفسه وأثر على مسيرته الكروية.
ورونالدو (40 عاما) أحد أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور، حيث فاز بجميع الألقاب المتاحة تقريبا (عدا كأس العالم)، إضافة إلى 5 كرات ذهبية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كونسيساو: جئت لصناعة المجد مع الاتحاد السعوديlist 2 of 2صدارة النصر وإقالة بلان.. أسبوع حافل في الدوري السعوديend of listوليس من المستغرب أن يتحرك قائد منتخب البرتغال بثقة هائلة على أرض الملعب لكن ثمة سر وراء ذلك.
ولعبت تسريحات شعر الهداف التاريخي لريال مدريد المختلفة على مر السنين دورا رئيسيا في تطوره ليصبح نجما عالميا والوجه الإعلاني لكثير من الشركات التي تعنى بالجمال الخارجي والشعر.
ويكشف "الدون" أنه سيكون شخصا مختلفا تمامًا لو لم يكن لديه شعر ويغير تسريحة شعره مع تقدمه في السن.
ووفقًا لرونالدو، يُعتبر شعره أكثر من مجرد إكسسوار أو موضة بل "إنه رمز للثقة التي حددت مسيرته في أعلى المستويات".
وقال "الدون" في تصريح لإذاعة "لود إف إم" أنه "من دون شعر، لم أكن لأكون على ما أنا عليه".
وأضاف أنه "من الأفضل القيام بعلاجات للشعر.. إذا رأيتموني، على سبيل المثال، من دون شعر، فلن أكون نفس كريستيانو. في رأيي، أعتقد ذلك".
وختم أن "الكثير من الناس لا يكترثون إن كان لديهم شعر أم لا. أعتقد أن الشعر يُضفي مظهرًا أجمل. هذا رأيي الشخصي".
جزء من استثماراتهالتزام رونالدو بالعناية بالشعر يأتي كامتداد طبيعي لأنشطته الواسعة في مجال الموضة واللياقة البدنية والرفاهية، من خلال شركته التي شارك في تأسيسها، ويسعى إلى تعزيز الثقة بالنفس من خلال العلاجات المتقدمة للحفاظ واستعادة الشعر.
ووضعت عيادات رونالدو المتخصصة في التقنيات المبتكرة لزراعة الشعر، من بين رواد القطاع العالمي للجمال والعناية بالشعر، وتعكس أهمية حفاظ رونالدو على صورته داخل الملعب وخارجه، إذ كان الانضباط والثقة في النفس من أبرز علامات مسيرة لاعب من بين الأرقى والأنجح في تاريخ كرة القدم.
إعلان