قالت منظمة "شعاع" الحقوقية، إن القضاء الجزائري أصدر حكما بحبس ناشط سياسي بالإضافة إلى تدابير أخرى لتشديد الرقابة القضائية على ناشط سياسي آخر بالتزامن مع انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في السابع من أيلول / سبتمبر المقبل.

وأصدر قاضي محكمة خنشلة بالجزائر حكما بـ 18 شهرا حبسا نافذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار جزائري، في حق الناشط هشام عقبة على خلفية متابعته بتهمة "الإساءة لرئيس الجمهورية وعرقلة السير الحسن للانتخابات والتحريض على التجمهر غير المسلح، وإهانة هيئة نظامية المتمثلة في رجال القوة العمومية".



ووفق بيان لمنظمة "شعاع" لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، فقد تم اعتقال الناشط هشام عقبة صباح يوم الخميس 8 آب / أغسطس الجاري، أمام مقر ولاية خنشلة، على خلفية رفعه لافتة عبر فيها عن رأيه في الانتخابات الرئاسية القادمة مكتوب عليها، "لا للانتخابات المزورة"، "ارحل يا تبون أنت من بقايا العصابة".

وتم على إثر ذلك ابقائه تحت النظر إلى غاية مثوله أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خنشلة يوم الأحد 11 آب / أسطس الجاري والذي أصدر أمرا بإيداعه الحبس.

من جهة أخرى ذكرت منظمة "شعاع" في بيان منفصل، أنه تم تشديد الرقابة القضائية على الناشط السياسي كريم طابو، حيث ‏تم اقتياده إلى محكمة القليعة يوم أمس الإثنين على إثر صدور إنابة قضائية صادرة من قاضي التحقيق وذلك بعد توجهه لثكنة الأمن الداخلي للإمضاء وفقا لتدابير الرقابة القضائية المفروضة عليه.

‏ووفق "شعاع" فقد طلب قاضي التحقيق من الناشط كريم طابو الإمضاء على تعهد والتزام بعدم المشاركة في أي عمل سياسي أو حصة تلفزيونية، لكنه رفض الإمضاء على أي وثيقة من شأنها المساس بحرياته وحقوقه.

‏وأصدر قاضي  التحقيق أمرا بتشديد تدابير الرقابة القضائية وذلك بـ: منعه من النشر أو الكتابة بأي وسيلة كانت. بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، ومنعه من مغادرة إقليم اختصاص محكمة القليعة، ومنعه من المشاركة في أي حصة تلفزيونية أو ندوة صحفية، ومنعه من أي عمل سياسي.

وقد اعتبرت هيئة الدفاع أن الإجراء المتخذ في حق الناشط السياسي كريم طابو، هو تعد صارخ ومساس خطير بحقوق وحريات المواطن، بما في ذلك حق الدفاع الذي لم يحترم، وفق بيان "شعاع".

وانطلقت، الخميس الماضي، في الجزائر، الدعاية الانتخابية للرئاسيات المبكرة المقررة في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل، والتي تشهد تنافس 3 مترشحين سيشرعون في إقناع الناخبين ببرامجهم وأفكارهم.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن فترة التجمعات الشعبية والاجتماعات العمومية التي سينظمها المترشحون لمنصب رئيس الجمهورية، بدأت وستتم تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

ويتنافس في هذا الاستحقاق الذي ينظم بشكل مبكر، كل من الرئيس عبد المجيد تبون، بصفته "مترشحا حرا"، ورئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) عبد العالي حساني، والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض) يوسف أوشيش.

واختار المترشح تبون، شعار "من أجل جزائر منتصرة"، وستستهل الأحزاب الداعمة له وهي: جبهة التحرير الوطني (الحاكم سابقا)، والتجمع الوطني الديمقراطي (وطني/ قومي)، وجبهة المستقل (وطني/ قومي)، وحركة البناء الوطني (إسلامي)، دعايتها الانتخابية بعقد تجمعات بمحافظات مستغانم (غرب)، والعاصمة الجزائرية، وتمنراست بأقصى الجنوب وتندوف أقصى الجنوب الغربي.

أما المترشح حساني، الذي يضع شعار "فرصة" فبدأ نشاطه في إطار الدعاية الانتخابية، بجولة بالعاصمة، على أن ينتقل عقب الظهيرة إلى محافظة البليدة المجاورة، حيث سيزور بيت وأحباب مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح.

وبدأ المترشح أوشيش، حملته الدعائية بشعار "رؤية للغد"، وفضل النزول إلى أكبر حي شعبي بالعاصمة هو باب الوادي، من أجل التواصل المباشر مع الناخبين.

وستجرى فترة الدعاية الانتخابية على مدار 20 يوما، أي إلى غاية منتصف ليل 3 سبتمبر/ أيلول المقبل، وتحكم بنصوص قانونية واضحة تمنع أية تجاوزات لفظية أو أخلاقية، وتجرم استعمال المال مجهول المصدر.

ويضمن قانون الانتخابات، وصول المترشحين بالتساوي إلى فضاءات التجمعات الشعبية والاجتماعات العامة، وكذا الوصول على نفس القدر من المساواة لوسائل الإعلام بشتى وسائطها وخاصة السمعية البصرية.

وتعتبر رئاسيات 7 سبتمبر المقبل، ثاني موعد انتخابي رئاسي يتم تحت إشراف كلي لسلطة مستقلة للانتخابات بعد استحقاق 2019، بعدما كان تحت إشراف وزارة الداخلية وصلاحيات أقل "للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات".

وأكد رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي، في مؤتمر صحافي، الأربعاء على "الجاهزية التامة" للهيئة لتنظيم هذه الانتخابات وذلك في إطار التزاماتها الدستورية المتمثلة في ضمان "الحياد والشفافية والحفاظ على حرية خيار الناخب".

وأحصت سلطة الانتخابات 24 مليون و351 ألفا و551 مسجلاً في القوائم الانتخابية، منهم 23 مليون و486 ألف و61 داخل الوطن، و865 ألف و490 في الخارج.

وفي يونيو/ حزيران الماضي أعلنت الرئاسة أن الرئيس تبون، قرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سبتمبر بدلاً من موعدها المحدد في ديسمبر/ كانون الأول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية القضاء الجزائري الجزائر قضاء نشطاء سياسة احكام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرقابة القضائیة

إقرأ أيضاً:

سفينة مادلين تصل إلى ميناء أسدود واحتجاز 12 ناشطًا حاولوا كسر الحصار عن غزة

 

 

وصلت سفينة الإغاثة "مادلين" إلى ميناء أسدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى متنها 12 ناشطًا تم احتجازهم من قبل وحدة كوماندوز تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد منعهم من الوصول إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

وأكدت هيئة البث التابعة للاحتلال أن السفينة وصلت إلى الميناء بعد أن سيطر عليها الجيش الليلة الماضية، مشيرة إلى أن جميع النشطاء جرى اعتقالهم ونقلهم للتحقيق.

من جانبه، طالب المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في الاحتلال (عدالة) سلطات تل أبيب بالكشف الفوري عن أماكن احتجاز الناشطين الذين كانوا على متن السفينة، واعتُقلوا قسرًا خلال محاولتهم الوصول إلى شواطئ غزة.

وكان جيش الاحتلال قد اعترض السفينة مادلين مساء الأحد، بعد أن تلقت تهديدات بمنعها من استكمال رحلتها إلى القطاع المحاصر، في حين أفادت وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال بأن جميع الركاب بخير وسيُعادون إلى بلدانهم قريبًا.

وبث جيش الاحتلال صورًا تظهر لحظة اعتقال الناشطين الأجانب على متن السفينة، فيما نقلت إذاعة الجيش عن مصدر مطّلع أن النشطاء سيخضعون للتحقيق في قاعدة عسكرية بميناء أسدود، وسيتلقون عرضًا مصورًا يتناول أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

تجدر الإشارة إلى أن السفينة مادلين كانت جزءًا من تحرك إنساني رمزي يسعى إلى كسر الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تسبب في أزمة إنسانية خانقة أثارت انتقادات واسعة من منظمات حقوقية دولية.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند سفينة "مادلين" تصل إلى ميناء أسدود واحتجاز 12 ناشطًا حاولوا كسر الحصار عن غزة إصابات في انفجار قاعدة أمريكية في اليابان جورج كلوني يعيد لوك "الثعلب الفضي" في حفل جوائز توني 2025.. وأمل تتألق بالأبيض انتقادات داخل " إسرائيل" لتسليح مليشيا "أبو شباب" في غزة لمواجهة حماس دوري الأمم الأوروبية: بطولة ودية أم منافسة رسمية؟ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًنجم الهلال السعودي يتعرض لإصابة في الرباط الصليبي

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • بعد تصديق الرئيس السيسي على قوانين الانتخابات.. الأحزاب تبدأ سباق الاستعداد للترشح
  • المؤتمر: استعدادات مكثفة للانتخابات.. وسنقدم مرشحين يمتلكون الشعبية والكفاءة
  • سفينة مادلين تصل إلى ميناء أسدود واحتجاز 12 ناشطًا حاولوا كسر الحصار عن غزة
  • ناشط على متن سفينة مادلين: ندرك أن الاحتلال قد يقتلنا
  • بن دردف: ليبيا مهددة بدفع تعويضات حال إدانة “المريمي” في قضية لوكربي
  • تفاصيل صادمة في جريمة مقتل الدكتور عبدالملك قاضي على يد مقيم مصري بالظهران
  • قومي المرأة يستعد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بخطة لرفع الوعي السياسي للنساء
  • نواب يطالبون بضبط الأسواق وتشديد الرقابة على المجازر: لا لتجار الأزمات في عيد الأضحى
  • نشطاء الاحتلال يصفون بيرس مورغان بـالخطر على اليهود.. اعتبرها تهديدا
  • وزير التموين: غرفة عمليات مركزية لمتابعة الأنشطة التموينية خلال عيد الأضحى وتشديد الرقابة على الأسواق