يمانيون:
2025-07-29@03:13:40 GMT

هل يرد اليمن بصواريخ “فرط صوتية”؟!

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

هل يرد اليمن بصواريخ “فرط صوتية”؟!

يمانيون – متابعات
لم يعد بمقدور الأمريكيين والغربيين أن يفعلوا الكثير لحماية سلاسل إمدادات كيان العدو التجارية في البحر الأحمر بدرجة أساسية وفي المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، سوى الهروب بعيدًا أو توظيف واستغلال مقدرات وموانئ العرب المطبعين لتجاوز هذا الخطر والتهديد المتنامي، فعمليات اليمن المتواصلة والمؤثرة فرضت معادلة حظر وصول السفن التجارية إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة بكل جدارة واقتدار لدرجة أن يخرج ميناء “إيلات” أم الرشراش عن الخدمة ويعلن إفلاسه.

الحقيقة في هذه المرحلة أن أداء البحرية الأميركية تراجع وانتشارها في الشرق الأوسط أظهر قصورًا في إنتاج المزيد من السفن، أو إصلاح وصيانة الموجود منها لتحقيق واستعادة الردع المفقود في تحول دراماتيكي من رمز للقوة إلى العجز والضعف وفق مجلة “إنترست” الأميركية.

شركة “ترافجورا” Trafigura العالمية لتجارة الطاقة، الداعمةُ للعدو الصهيوني، أشارت مؤخرًا إلى أن تحويل مسارات السفنِ والناقلات من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح يترتب عليه تكاليف وأعباء إضافية مع طول الرحلة، وأكدت من واقع التجربة والعمل المستمر أن ناقلات النفط تستهلك 200 ألف برميل إضافي يوميًا من الوقود -هذا العام- بسبب تحويل المسار، في حين أكدت شركة الشحن “هاباغ لويد” انخفاض صافي أرباحها بنسبة 75% في النصف الأول من العام الجاري نتيجة الحصار اليمني البحري.

ومن خلال تصريحات شركات الملاحة والأوساط الصهيونية يتضح أن المشكلة تجاوزت تهديد طرق الملاحة، بتقبل الخسائر الاقتصادية والتأخير في نقل البضائع والشحنات ومحاولة التكيف مع هذا الواقع، رغم استمرار الاعتداءات الأميركية البريطانية على اليمن، دون فائدة تذكر، وتحولت إلى هواجس ومخاوف الرد اليمني على اعتداء “الحديدة” في عمق “تل أبيب” يافا المحتلة وما سواها من مدن وقواعد ومنشآت اقتصادية وحيوية.

بنك أهداف القوات اليمنية واسع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والرد يعد ويُحضّر على نار هادئة، فالمسؤولية كبيرة لردع العدو، والتنسيق مشترك مع جبهة المقاومة من إيران إلى لبنان والعراق وصولاً إلى اليمن.

في جديد خطاباته الأسبوعية بشأن تطورات العدوان على غزة، شدد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي على أن الرد على اعتداء “الحديدة” آت حتمًا، “له مساره، وله تجهيزاته، وله تكتيكه، وله إمكاناته المخصصة لذلك”.

في الدلائل، فالمسار المنفصل لهذا الرد يعني أن عمليات الإسناد لغزة في جبهة البحار لن تتأثر، أو تتباطأ ما دامت حرب الإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني مستمرة، بل على العكس من ذلك تؤكد القوات المسلحة اليمنية حرصها على تقوية عملياتها وتعزيزها بالتنسيق مع المقاومة الإسلامية في العراق.

أما التجهيزات فالمتوقع، أن ثمة فريق متمرس ومتفرغ لأداء وتنفيذ هذه المهمة المقدسة، ومواجهة تداعياتها، والأيادي على الزناد في انتظار لحظة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على الأهداف المحددة بعناية ليكون الرد أكثر أثرًا وأبلغ رسالة.

التكتيك هنا لن يقتصر على الاحتفاظ بعنصر المفاجأة في توقيت الرد، بل وفي الأسلحة والقدرات، والتوزيع والتنظيم، والتأخير وإن كان جزءًا من الرد فإنه ضروري لتجاوز الأحزمة النارية المتأهبة لحماية الكيان الصهيوني بمشاركة عرب التطبيع في ظل حالة الاستنفار الأمريكية والغربية، ومن غير المستبعد أن يشمل الرد أكثر من هدف وأن يكون متزامنًا مع رد إيران وحزب الله.

أما الإمكانات المخصصة، للرد، فالحديث عنها على لسان السيد عبد الملك قد يكون مؤشرًا على أن اليمن بصدد إدخال سلاح جديد على خط المواجهة، أو أنه لن يتردد في استخدام أقوى الأسلحة وأكثرها فاعلية كالصواريخ “الفرط صوتية”، لقدرتها على تجاوز دفاعات الأعداء أو المسيرات بعيدة المدى.

وبالحشود العسكرية، وإشاعة الأجواء الإيجابية عن المفاوضات، أمريكا تفاوض تحت ضغط استحقاقات رد جبهة المقاومة، لتجنيب العدو “الإسرائيلي” ردود الفعل العنيفة والمزلزلة لأمنه واستقراره، والأوساط الصهيونية تؤمن بحتمية الرد من اليمن وجبهة المقاومة كإيمانها بفشل أمريكا في حماية تجارتها البحرية ومستوطنيها في الشمال.

– العهد الاخباري/إسماعيل المحاقري

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحربي يوزع شهادات طاقم السفينة “إترنيتي سي” ولحظات إنقاذ الطاقم والتعامل معه

الثورة نت /..

نشر الإعلام الحربي اليمني اليوم الإثنين 3 صفر 1447هـ الموافق 28 يوليو 2025م، مقابلات مع طاقم السفينة ETERNITY C  والتي أغرقتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.

وأقرت تسجيلات طاقم السفينة انتهاكها لقرار حظر الملاحة البحرية على موانئ فلسطين المحتلة، مؤكدين أن ميناء أم الرشراش كان وجهة السفينة من ميناء بربرة في الصومال، وأن ميناء جدة السعودي كان وجهة لغرض التمويه والتموين.

وأكد عدد من الطاقم أن كابتن السفينة لم يُخطر الطاقم بتلقي طلب عدم المرور والتحذير بعدم المرور من قبل القوات البحرية اليمنية.

ووجه طاقم السفينة ETERNITY C رسائل إلى الشركات التي تبحر سفنها نحو موانئ الكيان الإسرائيلي بعدم التجارة والتعامل مع الإسرائيليين، محذرين من “خطورة ملاقاة نفس المصير”، داعين السفن والشركات “بعدم إطفاء أجهزة التعارف في هذه المنطقة”. موجهين اعتذارهم للفلسطينيين “نتأسف لأن سفينتنا كانت متجهة إلى إسرائيل”.

وعرضت المشاهد جانباً من عملية البحث والإنقاذ التي نفذتها البحرية اليمنية لطاقم السفينة ETERNITY C والتي استمرت ليومين وتمكنت خلالها من إنقاذ 11 من طاقم السفينة في عرض البحر بينهم جريحين تم تقديم الرعاية الطبية لهم، فيما نقلت جثة واحدة عُثر عليها على متن السفينة قبل غرقها وتم نقلها إلى ثلاجة المستشفى.

وأشار مصدر عسكري إلى السفينة ETERNITY C “تم استهدافها بعد رفض الكابتن فيها التجاوب مع تحذير القوات البحرية اليمنية باستهدافها المباشر حال عدم الاستجابة وبعد تجاهلها عدة تحذيرات من القوات البحرية اليمنية على القناة الدولية (16) بالتوقف فوراً”.

ولفت المصدر إلى أن السفينة ETERNITY C تديرها الشركة المشغلة COSMO SHIPMANAGTMENT SA والتي لديها عدة سفن تعاملت مع موانئ الكيان الصهيوني، منها سفينة HSL NIKE والتي شحنت من موانئ تركية ومصرية إلى موانئ حيفا المحتلة أربع رحلات خلال “مارس، إبريل، يونيو، يوليو” من العام الحالي، وسفينة FAITH والتي شحنت خلال الأشهر الماضية رحلتين قادمة من موانئ تركية ومصرية.

ودعا المصدر “كافة الشركات المالكة والمشغلة للسفن والمجتمع البحري والأهالي بعدم التعامل مع الكيان الصهيوني مهما كانت العروض لضمان سلامة السفن وطواقمها”، مؤكداً أن “الملاحة البحرية آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أو سفن الشركات التي انتهكت قرار الحظر حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة”.

وحمل المصدر “شركات السفن المنتهكة للقرار اليمني المسؤولية الكاملة تجاه سلامة سفنها والطواقم العاملة لديها والبيئة البحرية”، مؤكداً استمرار القوات المسلحة اليمنية في “تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني ومنع مرور أي سفينة من أي جنسية كانت أو تابعة لأي شركة مالكة أو شركة مشغلة تتعامل مع الكيان”.

ونوه المصدر العسكري أن “على جميع السفن فتح معرفات الاتصال بها”، مؤكداً أن القوات البحرية اليمنية جاهزة لتلقي أي نداءات واتصالات لمساعدة السفن وتسهيل مرورها عبر القناة 16 الدولية أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]”.

وكانت القوات المسلحة قد أعلنت أمس البدء في تنفيذِ المرحلة الرابعة من الحصارِ البحريِّ على العدوِّ، وتشملُ هذه المرحلةُ استهدافَ كافةِ السفنِ التابعةِ لأيِّ شركةٍ تتعاملُ مع موانئِ العدوِّ الإسرائيليِّ بغضِّ النظرِ عن جنسيةِ تلك الشركةِ، وفي أيِّ مكانٍ تطالُه أيدي القواتِ المسلحةِ.

وفي الـ9 من يوليو الجاري أعلنت القوات المسلحة قد أعلنت تمكنها من استهداف سفينة (ETERNITY C) التي كانت متَّجهةً إلى ميناءِ أُمِّ الرَّشراشِ بفلسطينَ المحتلَّةِ وذلكَ بزورقٍ مسيَّرٍ وستَّةِ صواريخَ مجنَّحةٍ وباليستية وأدت العملية إلى إغراقِ السَّفينةِ بشكلٍ كاملٍ، وبعدَ العمليَّةِ تحرَّكت مجموعةٌ من القوَّاتِ الخاصَّةِ في القوَّاتِ البحريَّةِ، لإنقاذِ عددٍ من طاقمِ السَّفينةِ، وتقديمِ الرِّعايةِ الطبية لهم، ونقلِهم إلى مكانٍ آمنٍ.

وجرى استهداف السفينة بعدَ قيامِ الشَّركةِ التي تتبعُها والسَّفينةِ نفسِها باستئنافِ التَّعاملِ مع ميناءِ أُمِّ الرَّشراشِ، في انتهاكٍ واضحٍ لقرارِ حظرِ التَّعاملِ مع الميناءِ المذكورِ، وجاء كذلك بعد أن رفضتِ السَّفينةُ النِّداءاتِ والتَّحذيراتِ من قبلِ القوَّاتِ البحريَّةِ اليمنيَّةِ.

في ذات اليوم وزع الإعلام الحربي مشاهد إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة من مناطق جبلية على السفينة ولحظة إصابة السفينة بشكل مباشر.

كما تمكنت القوات المسلحة في الـ7 من يوليو استهداف سفينةَ (ماجيك سيز) التابعةَ لشركةٍ انتهكتْ حظرَ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ، وذلك بزورقينِ مسيَّرينِ، وخمسةِ صواريخَ باليستيةٍ ومجنحة، وثلاثِ طائراتٍ مسيَّرةٍ. وأدت العملية إلى إغراق السفينة بشكل كامل فيما تم السماح للطاقم بمغادرة السفينة بسلام.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحربي يوزع شهادات طاقم السفينة “إترنيتي سي” ولحظات إنقاذ الطاقم والتعامل معه
  • “رادع” تعدم 6 متهمين بالتخابر مع الاحتلال في خان يونس
  • الحية: المقاومة أفشلت “عربات جدعون” ومخططات الاحتلال في رفح تمهد للتهجير
  • “القسام” تعلن استهداف برج دبابة صهيونية شرقي جباليا
  • “القسام”: استهدفنا ناقلة جند صهيونية شرقي خانيونس
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • شخصيات سورية بارزة تعلن تأسيس “جبهة الإنقاذ السورية”
  • “معاريف العبرية”: بلدية إيلات تدرس إنشاء كازينو حكومي لتعويض خسائر حصار اليمن
  • ابو زيد يتحدث عن “المسافة صفر”.. التكتيك الذي حيّد نظام “تروفي” المتطور
  • ضابط في أمن المقاومة .. رفع الجهوزية لدى وحدات تأمين الأسرى وتفعيل بروتوكول “التخلص الفوري”