أحمد الزبيري
أمريكا تعود للشرق الأوسط من بوابة البحر الأحمر بعد ان اعتقدت انها ستقضى على روسيا من أوكرانيا وستستحوذ على بحر الصين .. الصين بالأمس تقول لمن تعتقد انها مازالت الدولة العظمى الوحيدة لا شان لكي ببحر الصين وقضيتنا مع الدول الجارة المشاطئة لهذا البحر شأن خاص بالمنطقة وفي أوكرانيا تهزم وتعتقد ان الحلقة الضعيفة هي اليمن.
استعراض القوة بالبوارج والغواصات وحاملات الطائرات في البحر الأحمر قد تكون هي المقبرة الأخيرة لعظمة أمريكا (ولا عظيم الا الله ) وامريكا دولة مادية منحطة وتعتقد ان بإمكانها ان تعود بسيطرتها على باب المندب عظيمة كما توهمت لثلاثة عقود .
لمعرفة ماهية أمريكا في السنوات الأخيرة علينا النظر الى رؤسائها وخاصة الملياردير الصعلوك ترمب والشائخ بايدن هذه هي أمريكا عجوز ومجنونة فلا داعي ان تستعرض علينا لان هزيمتها منا ستكون كارثة عليها وستضع نهايتها فالصين دولة توازي أمريكا اقتصادياً وعسكريا وتفوقها سكانا وكذلك روسيا ، اما انتصار اليمن فهي المعجزة في زمن لم يعد فيه معجزات .
قلنا منذ بداية العدوان ان هذا العدوان تقوده أمريكا وتنفذه ادواتها الإقليمية ويغطيه خونة وعملاء من الداخل تحت مسمى الشرعية وقلنا ان لأمريكا أهدافا فهمها لا يحتاج الا الى مقدار من التفكير وقليل من الوعي ولكن من أعطوا الربوبية لأمريكا لا يفهمون والان أيضاً لن يفهموا ما نقوله وربما أمريكا تفهم قبل فوات الأوان انها ستهزم الصين بإغلاق طرق التجارة وفي محورها باب المندب ولا تعي ان هزيمتها ستاتي من مكان آخر .
ثلاثة الف او ثلاثين الف او ثلاثمائة الف او حتى ثلاثة ملايين لن تحقق نصراً لهذه الإمبراطورية التي تمضي بخطى متسارعة الى حتفها ومؤشرات هذه النهاية واضحة وكل الشعوب باتت تكره عنجهية النخبة النيولبرالية بما فيها الشعب الأمريكي المنقسم راسيا وافقياً بين البيض المتعصبون والسود الأفارقة المظلومون وديمقراطية المثلية والعابرين جنسياً .
ستتساقط حجار الدومينو ليس في افريقيا بل وفي أروربا .. هناك لم تعد الشعوب تثق في نخبها واحزابها بيسارها ويمينها ووسطها وفرنسا في هذا الاتجاه نموذج اما المانيا التي أصبحت تخلط بين الصهيونية والفاشية فهي ذاهبة ربما لما هو أسوأ والامبراطورية العجوز تحلم باستعادة امجادها وهذه اي بريطانيا وراء كل مصائب هذا العالم ولكن أمريكا ستكون ضحيتها الأخيرة .
منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وامريكا وفرنسا تؤهل قيادات عسكر افريقيا ولكن هؤلاء عرفوا أمريكا وادركوا ان أمريكا وأوروبا تريدهم عبيد يحكمون شعوبهم لنهب ثروات افريقيا .. الأنظمة التي تعرف ان وجودها مرتبط بالغرب الاستعماري في افريقيا مرعوبة ..من نيجيريا الى السنغال الى ساحل العاج…الخ لأنها تعي ان نهايتها قادمة والنيجر الغنية بثرواتها والمفقرة بسبب فرنسا وامريكا اعجزت تلك الدول الافريقية ومن خلفها الامريكان والاوربيين والقياسات المخابراتية الامريكية بزيارة موظفة الخارجية الامريكية الى نيامي ان وضع الدولة العظمى عاجزة امام قيادات عسكرية وطنية في هذا البلد قررت ان تتحرر .
ما يهمنا هو ان أمريكا أتت الينا بعد ان كانت تشن حروبها عبر الأنظمة العميلة وعبر ادواتها الإقليمية الأن ظهرت بذاتها ونفسها وهذا ما كنا نريد ليفهم من لم يفهم ان العدو الرئيسي لنا في اليمن ولكل شعوب الأرض هي أمريكا والمعجزة قادمة بإذن الله .
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي يوصي بالاستعداد لمواجهة عسكرية أخرى قادمة مع إيران
رغم النشوة التي اعترت قادة الاحتلال بمزاعم القضاء على المشروع النووي الايراني والبرنامج الصاروخي، لكن المخاوف بدأت تظهر رويدا رويدا، من إمكانية أن تحقق إيران اختراقا سريعا نحو حيازة "قنبلة بسيطة"، وتقدير بعدم موافقتها على تقديم تنازلات حقيقية في المفاوضات مع الولايات المتحدة، والأخطر ضرورة المسارعة لسدّ فجوات الحماية التي ظهرت خلال الجولة الأخيرة على اعتبار أن المواجهة القادمة مسألة وقت.
رون بن يشاي الخبير العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أنه "في الوضع الحالي، وعلى افتراض صمود وقف إطلاق النار مع إيران، واستقراره، فمن المستحسن لدولة الاحتلال أن تتحرك بشكل فعال في عدة مجالات رئيسية، على المستوى الفوري، يتعين عليها أن تضمن عدم محاولة إيران تحقيق اختراق سريع لحيازة سلاح نووي بسيط، على سبيل المثال، قنبلة قذرة، باستخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة المتبقي لديها، ومئات أجهزة الطرد المركزي المتقدمة المخبأة في مكان ما".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "ربما تكون إيران تسعى لشراء الوقت للسماح لعلمائها بتجميع مثل هذا الجهاز النووي البدائي في رأس صاروخ، وإذا نجحت في ذلك، فستحقق الحصانة باعتبارها قوة نووية، ربما ليست من الدرجة الأولى، لكنها كافية لردع الاحتلال والولايات المتحدة".
وأشار أن "الخلاصة تتمثل بضرورة زيادة الجهود في جمع المعلومات الاستخبارية بكل الوسائل، للتحقق من مدى تحقيق أهداف الحرب المعلنة، وإلى أي مدى لحق الضرر بمشروع الأسلحة النووية، خاصة مرافق التخصيب، وكم بقي لدى الإيرانيين يورانيوم عالي التخصيب تمكنوا من إخفائه، وقد يستخدمونه لصنع قنبلة في وقت قصير".
وأشار أن "هناك مسألة أخرى تستحق الدراسة وهي مدى تقليص القدرات الصاروخية، وما تبقى لديها في مجال الصواريخ الباليستية، والطائرات بدون طيار، والصواريخ المُجنّحة، التي نادرا ما استخدمتها في الحرب، ولا يزال من الممكن أن تكون هناك قدرات متبقية كبيرة في هذا المجال، وتشكل خطرا على الاحتلال".
وأوضح أن "هناك مهمة أخرى تتمثل بمراقبة استعداد الإيرانيين للجلوس لطاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة بسرعة نسبية، وكم سيكونون على استعداد لتقديم التنازلات التي تطالبهم بها، ويبقى رؤية ليس فقط ما إذا كانوا على استعداد للتخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيهم، بل والحدّ من برنامج الصواريخ، كما أن وتيرة المفاوضات والسلوك الإيراني فيها، خاصة ما إذا كانوا يوافقون على المراقبة الوثيقة والمتطفلة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من الأمور المهمة للغاية التي ستحدد مدى تحقيق الحرب لأهدافها".
وأكد أنه "إذا لم تكن إيران مستعدة للتنازل عن برامجها النووية والصاروخية، أو لفرض الرقابة المناسبة، فسيضطر الاحتلال لإعادة النظر في كيفية عمله، وستستغرق كلتا العمليتين: تقييم الأضرار، والتفاوض على اتفاق نووي جديد، قرابة ستة أشهر، وإذا تبين أن النتائج غير مرضية من وجهة النظر الإسرائيلية، وإذا تردد الإيرانيون، فسيكون من الضروري الاستعداد لجولة أخرى من الحرب، ربما بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
وأوضح أنه "على أية حال، ينبغي للاحتلال أن يفكر منذ الآن في إمكانية أن تكون هناك حاجة لمثل هذه الجولة، مما يتطلب سد الفجوة في الكتائب والمناطق المحمية في الجبهة الداخلية، وإذا لم يتم إغلاقه، فلن تتمكن أي حكومة من تحمل أخلاقيا التصرف من موقع قوة ضد إيران، وإلا فإن الصمود الوطني سيتعرض لتآكل خطير".
وأشار أنه "صحيح ان جميع تفاصيل المحادثات والترتيب الزمني الذي جرت فيه حيثيات وقف إطلاق النار غير معروفة حتى الآن، لكن يبدو أنه بمجرد أن قرر المرشد خامنئي وقادة الدولة الرد الرمزي الضعيف والمنسق مسبقًا على الهجوم الأمريكي، فقد أشار لرغبته، وحتى طلبه، بوقف إطلاق نار "مشرف"، مع العلم أن هذا التلويح بالعلم الأبيض لم يأتِ على الطريقة القديمة، ولكن بمجرد أن تكون إيران أول من يوضح للولايات المتحدة وجيرانها في الخليج أنها لا تريد استمرار القتال، فهذا يعني كل شيء".
وختم بالقول أنه "يمكن الافتراض أن الهجوم الأميركي عجّل بنهاية الحرب في إيران، كما كان متوقعاً، ليس فقط لأن الإيرانيين كانوا يخشون تلقي ضربات إضافية وأقوى، بل لأن الاستسلام للضغوط العسكرية الأميركية "أكثر شرفاً" من الاستسلام للضربات التي توجهها لهم دولة الاحتلال، فالاستسلام لـ"الشيطان الأكبر"، الذي يعتبر القوة العالمية الأقوى، يضرّ بهيبة واستقرار إيران بدرجة أقل من الاستسلام لـ"الشيطان الأصغر".