مطار بيروت يحاول التأقلم مع التهديدات.. ومؤشرات إيجابية عكستها عودة الخطوط الفرنسية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
ساهم تراجع منسوب القلق من احتمال شن إسرائيل حرباً واسعة على لبنان، باستئناف شركات طيران أجنبية حركتها في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، وهو ما يراه مسؤولون لبنانيون بأنه «تأقلم مع التهديدات» التي بدأت قبل 3 أسابيع.
وكتب نذير رضا في " الشرق الاوسط":قالت مصادر لبنانية مواكبة لنشاط المطار، إنه بعد 3 أسابيع على التوتر «بدا أن هناك تأقلماً مع التهديدات المتبادلة»، في إشارة إلى حركة المسافرين من المطار وإليه، والقرارات التي اتخذتها بعض الشركات لاستئناف الرحلات، عادّةً أن هذا الأمر «يستند إلى المؤشرات السياسية والحركة الدبلوماسية التي نشطت» عقب اغتيال المسؤول العسكري بـ«حزب الله»، فؤاد شكر، في الضاحية، ورئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، في طهران، والتهديدات بالرد.
ولا يستبعد رئيس لجنة الأشغال والنقل في البرلمان اللبناني، النائب سجيع عطية، أن تكون المؤشرات الأخيرة قد دفعت شركة «الفرنسية» لاستئناف رحلاتها إلى مطار بيروت، معرباً عن قناعته، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بأن الشركات العالمية، حين تتخذ أي قرار، فإنها تستند إلى معطيات سياسية ودبلوماسية، وتتقصى ما إذا كان الوقت حساساً أو مناسباً، ومن ثم، «لا أستبعد بأن يكون هناك ضوء أخضر لاستئناف الرحلات»، مؤكداً أن هذا التطور «إشارة إيجابية»، من دون تحديد نسبة هذه التهدئة وحدودها.
ويربط عطية هذه المؤشرات في بيروت مع مؤشرات أخرى في تل أبيب لجهة حركة الطيران، مضيفاً: «يبدو أن الجو العام يعكس ضوءاً أخضر أميركياً بأن احتمالات التدهور الآن مستبعدة»، مشيراً إلى أن شركات التأمين أيضاً تعمل وفق تطمينات ومعطيات دبلوماسية.
ولم تحسم الزيارات والاتصالات الدبلوماسية مع بيروت أي فرضية لجهة تدهور الوضع الأمني أو انتفاء احتمالاته، لكن تبيّن أن التهدئة «مطلب دولي»، وفق ما يقول عطية، معرباً عن اعتقاده بأن كل المؤشرات السياسية «تعكس صورة أن التدهور في الوقت الراهن، غير مطروح، بالنظر إلى (الستاتيكو القائم) ضمن حالة لا حرب ولا تهدئة كاملة، وفي ظل عدم نضوج تسوية كاملة لإنهاء الحرب في غزة، يدفع إلى وجوب أن يبقى الوضع منضبطاً»، كما يعرب عن قناعته بأن «حزب الله» سيردّ استناداً إلى تصريحات مسؤوليه، «لكنه يتجنّب استدراج إسرائيل إلى حرب واسعة».
وفي ظل هذا الواقع، تحسّنت حركة الوصول في مطار بيروت أخيراً، بعدما شهدت بعض الحذر في ظل التحذيرات الدولية وتوقيف رحلات شركات عالمية.
وقالت مصادر مطلعة على حركة طيران «الشرق الأوسط» اللبنانية، إن الشركة تشغل منذ بدء الحرب 20 طائرة من أسطولها البالغ عدده 24 طائرة، ولم تجرِ أي تعديلات على ذلك، مؤكدة أن الرحلات «كان مليئة بالمسافرين، ولا تزال».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جواو فيليكس يحاول إحياء مسيرته عبر بوابة النصر السعودي
لندن «د.ب.أ»: يحاول البرتغالي جواو فيليكس نجم تشيلسي الإنجليزي ، المرشح بقوة للانتقال إلى النصر السعودي، إحياء مسيرته الأكثر إرباكا مع كرة القدم، ويعتبر فيليكس ثالث أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم حينما انتقل من بنفيكا البرتغالي إلى أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 113 مليون جنيه إسترليني في عمر التاسعة عشرة عام 2019، لكن الإمكانات الهائلة التي يمتلكها هذا اللاعب لم تستغل أبدا منذ رحيله عن البرتغال، ويبدو أن هذا الأمر لن يتغير مستقبلا.
وحظى فيليكس البالغ من العمر 25 عاما، بفرصة اللعب في كبار أندية أوروبا، برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي وتشيلسي ، لكنه منذ رحيله عن بنفيكا ، لم ينجح في تسجيل أكثر من عشرة أهداف في موسم واحد.
وتدرج فيليكس في أكاديمية بنفيكا، ثم أصبح أصغر لاعب في تاريخ يشارك مع الفريق الرديف للنادي البرتغالي في دوري الدرجة الثانية البرتغالي في سن 16 عاما، وظهر فيليكس لأول مرة مع الفريق الأول في أغسطس 2018 ، وأدى بشكل رائع، خاصة في النصف الثاني من الموسم، حيث
سجل فيليكس في مباراة الديربي ضد سبورتينج لشبونة بعد أسبوع واحد فقط من تصعيده للفريق الأول، كما أصبح أصغر لاعب يسجل ثلاثية (هاتريك) في الدوري الأوروبي في مباراة دور الثمانية أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني.
وأنهى فيليكس الموسم محرزا 20 هدفا في 43 مباراة على مستوى كافة المسابقات، من بينها 15 هدفا في 26 مباراة بالدوري، وفاز بنفيكا بلقب الدوري البرتغالي في ذلك العام، واختير فيليكس أفضل لاعب شاب، كما تم اختياره ضمن فريق الموسم في الدوري البرتغالي، وبعدها حصد جائزة الفتى الذهبي لأفضل لاعب في أوروبا تحت 21 عاما.
وفي 2019 انتقل فيليكس إلى أتلتيكو مدريد في ثالث أغلى صفقة في التاريخ بعد صفقتي باريس سان جيرمان الخاصة بالبرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي، وجاء تعاقد أتلتيكو مع فيليكس لتعويض رحيل مهاجمه الفرنسي أنطوان جريزمان إلى برشلونة مقابل 107 ملايين و700 ألف جنيه إسترليني في رابع أكبر صفقة في التاريخ.
لكن الأمور لم تسر على مايرام مع الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو، وخلال ثلاثة مواسم ونصف موسم، قضاها مع أتلتيكو، سجل 35 هدفا، بالإضافة إلى 16 تمريرة حاسمة، في 131 مباراة، وفي موسم 2020- 2021، كان فيليكس جزءا من فريق أتلتيكو الذي فاز بلقبه الثاني في الدوري الإسباني تحت قيادة سيميوني، لكنه شارك منذ البداية في 14 مباراة فقط في الدوري ذلك الموسم، وسجل ثلاثة أهداف فقط.
وكان الموسم التالي أسوأ للفريق ولكنه أفضل على المستوى الفردي، حيث احتل أتلتيكو المركز الثالث بالدوري الإسباني، لكن تم اختيار فيليكس لاعب الموسم في النادي، بعد تسجيله 10 أهداف في جميع المسابقات قبل تعرضه لإصابة تسببت في إنهاء موسمه في أبريل، وفي مطلع عام 2023، تعاقد تشيلسي مع فيليكس على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر مقابل تسعة ملايين و700 ألف إسترليني، بعد أن مدد تعاقده مع أتلتيكو حتى 2027.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ظهر فيليكس بشكل رائع في أول مشاركة له مع تشيلسي في مباراة الديربي أمام فولهام، قبل طرده بسبب تدخله العنيف ضد كيني تيتي في المباراة التي انتهت بخسارة تشيلسي بهدفين لهدف.
ولم يشارك فيليكس كأساسي سوى في 13 مباراة أخرى مع تشيلسي، بعد انتهاء فترة إيقافه لثلاث مباريات، بالإضافة إلى ست مباريات أخرى كبديل، وسجل أربعة أهداف.
ورفض الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو الذي تولى تدريب تشيلسي خلفا لفرانك لامبارد، استمرار فيليكس في ستامفورد بريدج، مما عجل بعودته إلى أتلتيكو.
وكانت عودة فيليكس إلى أتلتيكو محفوفة بالمخاطر، حيث دخل في جدال مع المدير الرياضي أندريا بيرتا، وبعد ذلك بفترة استعاد أتلتيكو جريزمان ومنحه القميص رقم 7 الخاص بفيليكس.
وتسبب فيليكس في غضب أتلتيكو وجماهيره بعد إعلانه عن رغبته في الانضمام إلى برشلونة، وتعرض لصيحات استهجان في المباراة الافتتاحية ضد غرناطة، وهي مباراة لم يشارك فيها حتى،
وانتقل فيليكس إلى برشلونة (النادي الذي كان يشجعه في طفولته)، على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد في سبتمبر، وسجل فيليكس عشرة أهداف لبرشلونة، منها هدفان ضد أتلتيكو، وتمسك النادي الكتالوني لبعض الوقت ببقاء فيليكس قبل أن يستعيض عنه بداني أولمو.
وبشكل مفاجئ دفع تشيلسي 45 مليون إسترليني لاستعادة فيليكس رغم أن التوفيق غاب عنه خلال فترة إعارته الأولى، وضمه بعقد يمتد لسبع سنوات ، لكنه الآن على أعتاب الرحيل عن ستامفورد بريدج ، قبل ست سنوات من تاريخ انتهاء تعاقده.
ونجح فيليكس في التسجيل في شباك وولفرهامبتون في أول مباراة له بعد عودته لتشيلسي، لكن ذلك كان هدفه الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد انتقاله بعقد دائم إلى ستامفورد بريدج.
وأحرز اللاعب البرتغالي سبعة أهداف مع تشيلسي في الموسم الماضي، بمعدل هدف كل 135 دقيقة، لتصبح بذلك أفضل فترة في مسيرته منذ رحيله عن بنفيكا.
وانضم فيليكس إلى ميلان على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني، لكنه لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في 21 مباراة ، بمعدل هدف كل 339 دقيقة.
وبعد خروج فيليكس من حسابات تشيلسي، واستبعاده من كأس العالم للأندية في أمريكا، أثيرت تكهنات حول إمكانية عودته لبنفيكا.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن فيليكس قوله: "العالم أجمع يعلم أن بنفيكا هو فريقي المفضل، إنه بيتي، سأعود يوما ما، لا أعرف إن كان ذلك الآن أم بعد بضع سنوات، ولكن لو كان الآن لكنت شعرت بسعادة كبيرة".
لكن برونو لاجي، مدرب بنفيكا، قال بشكل علني أن فيليكس قد يضطر إلى خفض راتبه لإتمام عودته للفريق البرتغالي، وبدلا من استكمال رحلته الإحترافية في أوروبا، سينتقل فيليكس إلى السعودية عبر بوابة نادي النصر، حيث سيلعب تحت قيادة مدرب بنفيكا السابق خورخي جيسوس وإلى جانب أسطورة البرتغال كريستيانو رونالدو.