يستعرض معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، هذا العام، مجموعة فريدة من الفنون والحرف اليدوية المحلية، في إطار هدفه المتمثل بالحفاظ على تراث دولة الإمارات من خلال الابتكار والاحتفاء بالماضي والعالم الطبيعي.
وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، يمزج المعرض ما بين التقاليد والتراث الثقافي الإماراتي بمزايا مبتكرة واستشرافية من شأنها إتاحة فرص أعمال جديدة وجذب الإماراتيين من جميع الأعمار وعرض أنماط الحياة القائمة على روح المغامرة والأنشطة الخارجية.


ويمتد المعرض الرائد عالميًا الذي يمتد تاريخه لأكثر من عشرين عاما وينظمه نادي صقاري الإمارات، بشراكة استراتيجية مع مجموعة أدنيك وعبر شركة كابيتال للفعاليات ذراع تنظيم الفعاليات للمجموعة، ويقام في الفترة من 31 أغسطس الجاري إلى 8 سبتمبر المقبل بمركز أدنيك أبوظبي.
وتشارك في الدورة الجديدة للمعرض 65 دولة بزيادة نسبتها 51 % عن العام الماضي في حين تشارك 14 دولة للمرة الأولى، فيما ارتفع عدد العارضين ليسجل 613 عارضًا، ما استدعى توسعة وزيادة مساحة المعرض بشكل لافت لتصل لأكثر من 68 ألف متر مربع، ويتوقع زيارة أكثر من 174 ألف زائر لفعاليات الحدث الذي سيتواصل على مدار تسعة أيام لأول مرة في تاريخه.
وسيشهد المعرض مجموعة متنوعة وثرية من الأنشطة من بينها عروض حية ومسابقات مثيرة وباقة واسعة من العروض الثقافية والتراثية والرياضية الفريدة.
وينظم نادي ظبيان للفروسية، جلسات خاصة يمكن للأطفال من خلالها الاستفادة من تجربة عملية في جناح ظبيان للفروسية لتعلم كيفية العناية بالخيول والمشاركة في أنشطة الفنون والحرف اليدوية ومن بين الأنشطة المتاحة والتي تحاكي عالم الفروسية رسم صور للخيول العربية، وصنع زينة على شكل حدوة الحصان، وسلاسل مفاتيح، وأساور على شكل خيول، وطلاء الوجوه.
ومن خلال البرنامج الإماراتي «فيونة»، يمكن للأطفال الانضمام لورش العمل التي تركز على تعزيز الهوية والقيم الوطنية لدولة الإمارات وتعليم الثقافة والتقاليد الإماراتية وتشجيع حب التعلم لمواد مثل العلوم الطبيعية واللغة العربية وآداب السلوك الإماراتية.
ويضمّ «معرض صور التراث المستدام» مجموعة من الصور التي تجسد تراث الإمارات وإرثها البيئي المستدام الذي تم نشره في منافذ إعلامية رائدة حول العالم.
ويمكن للمهتمين بالفنون والحرف اليدوية زيارة مركز المعرفة بالمعرض لحضور العروض الحية وورش العمل مع خبراء بارزين حول مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالثقافة والبيئة بما في ذلك الصيد بالصقور والفروسية وعلم ملامح الصحراء والاستكشاف البحري ومهارات النجاة في الصحراء والبيئة الطبيعية والحرف اليدوية الإماراتية.
كما سيتضمن كل يوم من أيام المعرض أنشطة ترفيهية من خلال حفلات الشعر التي يحييها شعراء مشهورون وصاعدون يتغنون بالصقارة والصيد والفروسية والثقافة والتراث.
وسيضم المعرض أحدث التقنيات والابتكارات والاتجاهات في 11 قطاعًا مميزًا بما في ذلك الفروسية والصقارة والصيد والرماية والحفاظ على التراث الثقافي ومركبات الترفيه والكرفانات والسياحة ورحلات السفاري والرياضات البحرية إلى جانب العديد من الأنشطة الرياضية والخارجية.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي والحرف الیدویة

إقرأ أيضاً:

عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً

أبوظبي (الاتحاد)

أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أهمية تبني نهج استباقي في وضع الأطر التشريعية العالمية للذكاء الاصطناعي، مشدداً على ضرورة مواكبة سرعة تطور التقنيات بقوانين واضحة وفعالة، تمكن الدول والحكومات من التعامل مع التحديات المستقبلية بجاهزية وكفاءة عالية بعيداً عن الاستجابة المتأخرة، أو القرارات الآنية.
وقال معاليه: «إن دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة، تعتمد نهجاً استباقياً ونموذجاً استثنائياً في تطوير السياسات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، يرتكز على تعزيز التعاون والشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، لوضع أطر تضمن التطوير والاستخدام المسؤول للتقنيات الذكية وإدارتها بكفاءة، استناداً إلى تجربة تراكمية ناجحة وخبرات واسعة في إدارة التحولات التكنولوجية».
جاء ذلك، خلال جلسة «النظام والرقابة في عصر سلطة الخوارزميات» ضمن فعاليات الدورة الأولى من قمة «بريدج 2025» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، التي تستضيف مشاركين من 132 دولة، و430 متحدثاً من 45 دولة من المبدعين وصنّاع السياسات والمستثمرين وخبراء التكنولوجيا وقادة الثقافة، ضمن أكثر من 300 جلسة تغطي مسارات القمة السبعة: الإعلام، واقتصاد صناعة المحتوى، والفن والموسيقى، والألعاب الإلكترونية، والتقنية، والتسويق، وصناعة الأفلام.

أخبار ذات صلة قمة «بريدج 2025».. الإمارات تعزز الانفتاح والابتكار وروح التعاون شرطة أبوظبي تشارك في فعالية «شتاكم في المقطع»

تحولات في المشهد
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل المهارات المطلوبة في سوق العمل، قائلاً: «سنشهد خلال السنوات المقبلة بروز جيل جديد من المهنيين المتعددين في خبراتهم وقدراتهم، ما سيمنح الشركات الإماراتية قدرة تنافسية عالمية». وأشار معاليه إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصاً كبيرة لقطاع الإعلام والمحتوى الرقمي، خصوصاً في مجالات تحليل البيانات ومعالجة الأسئلة وتوليد المحتوى، لكنه يطرح في الوقت ذاته تحديات تتطلب تعزيز التكامل بين الإنسان والآلة لضمان جودة الإنتاج. وقال: الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج الموسيقى على سبيل المثال، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى يتفوق فيه على الإبداع البشري، مستعرضاً نماذج على التطورات التي يشهدها القطاع. وشدّد معاليه على ضرورة ترسيخ فهم أعمق لدى أدوات الذكاء الاصطناعي لثقافات المجتمعات وقيمها، بما يضمن الحفاظ على إرثها الفكري والمعرفي، ويعزّز التدخل الواعي، واختبار النماذج للتحقّق من الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وقبرص تعززان علاقاتهما التجارية والاستثمارية
  • أجواء فنية وتفاعل في معرض الفنون التشكيلية
  • الإمارات والجابون تواصلان تعزيز علاقاتهما التجارية والاستثمارية
  • فريق دبي بطلاً لدوري الإمارات للصيد بالصقور
  • غدا.. جاليري ضي يحتضن مشاريع تخرج كليات الفنون الجميلة
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • «التحكيم الرياضي» يستعرض خطط تعزيز الاستقلالية وتعزيز الشفافية
  • نهائي دوري الإمارات للصيد بالصقور ينطلق غداً
  • عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً
  • «فوق الخيال».. مهرجان «أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي تجارب ثقافية متنوعة