عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أهمية تبني نهج استباقي في وضع الأطر التشريعية العالمية للذكاء الاصطناعي، مشدداً على ضرورة مواكبة سرعة تطور التقنيات بقوانين واضحة وفعالة، تمكن الدول والحكومات من التعامل مع التحديات المستقبلية بجاهزية وكفاءة عالية بعيداً عن الاستجابة المتأخرة، أو القرارات الآنية.
وقال معاليه: «إن دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة، تعتمد نهجاً استباقياً ونموذجاً استثنائياً في تطوير السياسات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، يرتكز على تعزيز التعاون والشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، لوضع أطر تضمن التطوير والاستخدام المسؤول للتقنيات الذكية وإدارتها بكفاءة، استناداً إلى تجربة تراكمية ناجحة وخبرات واسعة في إدارة التحولات التكنولوجية».
جاء ذلك، خلال جلسة «النظام والرقابة في عصر سلطة الخوارزميات» ضمن فعاليات الدورة الأولى من قمة «بريدج 2025» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، التي تستضيف مشاركين من 132 دولة، و430 متحدثاً من 45 دولة من المبدعين وصنّاع السياسات والمستثمرين وخبراء التكنولوجيا وقادة الثقافة، ضمن أكثر من 300 جلسة تغطي مسارات القمة السبعة: الإعلام، واقتصاد صناعة المحتوى، والفن والموسيقى، والألعاب الإلكترونية، والتقنية، والتسويق، وصناعة الأفلام. أخبار ذات صلة
تحولات في المشهد
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل المهارات المطلوبة في سوق العمل، قائلاً: «سنشهد خلال السنوات المقبلة بروز جيل جديد من المهنيين المتعددين في خبراتهم وقدراتهم، ما سيمنح الشركات الإماراتية قدرة تنافسية عالمية». وأشار معاليه إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصاً كبيرة لقطاع الإعلام والمحتوى الرقمي، خصوصاً في مجالات تحليل البيانات ومعالجة الأسئلة وتوليد المحتوى، لكنه يطرح في الوقت ذاته تحديات تتطلب تعزيز التكامل بين الإنسان والآلة لضمان جودة الإنتاج. وقال: الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج الموسيقى على سبيل المثال، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى يتفوق فيه على الإبداع البشري، مستعرضاً نماذج على التطورات التي يشهدها القطاع. وشدّد معاليه على ضرورة ترسيخ فهم أعمق لدى أدوات الذكاء الاصطناعي لثقافات المجتمعات وقيمها، بما يضمن الحفاظ على إرثها الفكري والمعرفي، ويعزّز التدخل الواعي، واختبار النماذج للتحقّق من الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عمر العلماء أبوظبي الإمارات قمة بريدج الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الإمارات ترسخ مكانتها مركزاً عالمياً للتقنيات الناشئة
أبوظبي (وام)
زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «بيتكوين مينا»، الذي تنظمه مجموعة أدنيك بالتعاون مع شركة BTC Inc العالمية في مركز أدنيك أبوظبي، وذلك بمشاركة واسعة من قادة التكنولوجيا الرقمية ورواد صناعة «البيتكوين» وخبراء التمويل اللامركزي من مختلف دول العالم.
وخلال الزيارة، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن المؤتمر يمثل منصة رائدة تجمع نخبة من الخبراء والمبتكرين وصناع القرار لاستشراف مستقبل «البيتكوين»، وتعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتقنيات الناشئة.
وقال معاليه: «يجسد مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025 لحظة محورية في مسيرة المنطقة نحو التحول الرقمي، ويؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز الابتكار وبناء جسور بين القيم التقليدية والتقنيات الحديثة، كما يعكس هذا الحدث المكانة المتنامية لأبوظبي وجهة عالمية لاحتضان التقنيات المستقبلية ودعم منظومة الأصول الرقمية».
وأكد معاليه أن «دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمضي بثبات نحو ترسيخ موقعها العالمي في مجالات التكنولوجيا الحديثة والابتكار الرقمي، وأن دعم سموه المتواصل لجهود التطوير وحرصه على بناء اقتصاد معرفي متقدم، يشكل أساساً قوياً لنجاح مثل هذه المؤتمرات الدولية، ويؤكد رؤية الإمارات في أن تكون مركزاً عالمياً رائداً للتقنيات المتقدمة والتحول الرقمي».
وأشار معاليه إلى أن العملات الرقمية القائمة أصبحت جزءاً أساسياً من الاقتصاد العالمي، مؤكداً دورها في دعم الشفافية والكفاءة وتطوير أنظمة مالية مبتكرة تتماشى مع متطلبات المستقبل.
وأقيمت النسخة الثانية من المؤتمر، ببرنامج مُطور ضم أكثر من 234 متحدثاً محلياً ودولياً، وبمشاركة 62 دولة، إلى جانب مشاركة أكثر من 500 عارض وعلامة تجارية وشخصيات بارزة من المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث ناقش الخبراء والمهتمون أحدث التطورات في عالم البيتكوين، والاتجاهات الرقمية، والتحديات والفرص التي ترسم مستقبل الاقتصاد اللامركزي.
وعكس عودة مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أبوظبي، التأثير المتنامي للإمارة منصة عالمية للحوار والابتكار في قطاع الأصول الرقمية. جاء تنظيم المؤتمر ضمن استراتيجية مجموعة أدنيك لدعم الصناعات الناشئة واستقطاب فعاليات رائدة تسهم في تعزيز الاقتصاد المستقبلي وتبادل الخبرات، بما يترجم رؤية دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.
وشكلت الشراكة بين مجموعة أدنيك وشركة Btc Inc العالمية في تنظيم هذا الحدث الأبرز والذي يعد أهم منصات البيتكوين عالمياً التي تساهم في توسيع آفاق التعاون الدولي وتعزيز الابتكار في واحدة من أكثر الصناعات تطوراً ونمواً.
وقدم المعرض المصاحب للمؤتمر، منصة شاملة استعرضت أحدث التطورات في تقنيات البيتكوين و«البلوك تشين»، بمشاركة واسعة من شركات التعدين الرقمي، ومنصات الاستثمار، ومزودي الحلول التقنية، والمؤسسات المالية المهتمة بتسريع تبني الأصول الرقمية.
وساهم المؤتمر بفعالياته المتنوعة والحضور الكبير في تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً محورياً في الاقتصاد الرقمي العالمي، ووجهة رئيسية للفعاليات المتخصصة التي تدعم الابتكار والتنويع الاقتصادي، وترسخ مكانتها حاضنة للتقنيات المتقدمة في المنطقة.