موظفو DeepMind يحثون جوجل على إلغاء العقود العسكرية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
وقع موظفو DeepMind في Google على خطاب يدعو الشركة إلى إلغاء العقود مع المنظمات العسكرية، وفقًا لتقرير صادر عن Time.
تم صياغة الوثيقة في 16 مايو من هذا العام. وقع حوالي 200 شخص على الوثيقة، وهو ما يعادل خمسة في المائة من إجمالي عدد موظفي DeepMind.
بالنسبة للمبتدئين، تعد DeepMind واحدة من أقسام الذكاء الاصطناعي في Google وتنص الرسالة على أن تبني العقود العسكرية يتعارض مع قواعد الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
وفقًا لمجلة Time، تسمح عقود Google مع الجيش الأمريكي والجيش الإسرائيلي بالوصول إلى الخدمات عبر السحابة، ويقال إن هذا يشمل تقنية الذكاء الاصطناعي التي طورتها DeepMind. لا تتوقف الرسالة عند أي منظمة عسكرية محددة، حيث يؤكد العاملون على أن الأمر "لا يتعلق بالجغرافيا السياسية لأي صراع معين".
كشفت التقارير منذ عام 2021 ببطء عن نطاق التكنولوجيا التي قدمتها جوجل (وأمازون) للحكومة الإسرائيلية من خلال شراكة تُعرف باسم مشروع نيمبوس. هذه ليست أول حالة احتجاج علني لموظفي جوجل على استخدام عملهم لدعم أهداف عسكرية مشحونة سياسياً - طردت الشركة العشرات من الموظفين الذين تحدثوا ضد مشروع نيمبوس في وقت سابق من هذا العام.
تقول رسالة ديب مايند: "أي تورط في التصنيع العسكري والأسلحة يؤثر على موقفنا كقادة في الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول، ويتعارض مع بيان مهمتنا ومبادئ الذكاء الاصطناعي المعلنة". تجدر الإشارة إلى أن شعار جوجل كان "لا تكن شريرًا".
تستمر الرسالة في مطالبة قادة ديب مايند بمنع المستخدمين العسكريين من الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وإنشاء هيئة حوكمة داخلية جديدة لمنع استخدام التكنولوجيا من قبل الجيوش المستقبلية. وفقًا لأربعة موظفين لم يتم الكشف عن أسمائهم، لم تقدم جوجل بعد ردًا ملموسًا على الرسالة. قال أحدهم: "لم نتلق أي رد ذي مغزى من القيادة، ونحن نشعر بالإحباط بشكل متزايد".
ردت جوجل على تقرير تايم، قائلة إنها تمتثل لمبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. تقول الشركة إن العقد مع الحكومة الإسرائيلية "لا يستهدف أحمال العمل شديدة الحساسية أو السرية أو العسكرية ذات الصلة بالأسلحة أو أجهزة الاستخبارات". ومع ذلك، فقد خضعت شراكتها مع الحكومة الإسرائيلية للكثير من التدقيق في الأشهر الأخيرة.
اشترت جوجل شركة DeepMind في عام 2014، ولكن بموجب الوعد بأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لن تُستخدم أبدًا لأغراض عسكرية أو مراقبة.
لسنوات عديدة، سُمح لشركة DeepMind بالعمل بقدر جيد من الاستقلال عن الشركة الأم، لكن يبدو أن سباق الذكاء الاصطناعي المزدهر قد غير ذلك.
أمضى قادة المختبر سنوات في السعي إلى الحصول على قدر أكبر من الاستقلال عن جوجل، لكن تم رفضهم في عام 2021.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الخاصة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
تستعد مجموعات عملاقة في مجال التكنولوجيا لطرح أدوات مساعدة في التسوق الرقمي تتيح للمستخدمين تجربة السلع افتراضيا بعد البحث عن أفضل الأسعار والنماذج التي تناسب مختلف الأذواق، حتى أن في استطاعتها، بحال السماح لها، دفع ثمن المشتريات.
يقول أنجيلو زينو المحلل في شركة "سي اف ار ايه" للبحوث CFRA Research إن "هذه هي المرحلة التالية في عالم التسوق".
وأصبحت هذه الثورة ممكنة بفضل ظهور برامج الذكاء الاصطناعي التي لم تعد تكتفي بالإجابة على الأسئلة أو إنشاء محتوى على غرار مساعدي الجيل الأول، بل أصبحت قادرة على أداء الكثير من المهام عند الطلب بلغة الحياة اليومية.
كشفت شركة "غوغل"، الأسبوع الماضي، عن ميزات تسوق في محرك البحث المُحسّن بالذكاء الاصطناعي، "إيه آي فاشن" AI Fashion الذي "يُقلل وقت البحث من أيام إلى دقائق"، بحسب فيديا سرينيفاسان رئيسة قسم الإعلان والتجارة في المجموعة .
في حالة الملابس، بات يُمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء صورة للشخص المعني مرتديا بدلة أو قميصا يُفضّله، مع مراعاة القياسات والشكل بناءً على الخامة والقصّة.
يمكن للمستخدم، بعد ذلك، تحديد الحد الأقصى للسعر والسماح لمحرك "غوغل" بالبحث في الإنترنت حتى يجد عرضا مُطابقا، حتى لو استغرق الأمر ساعات أو أياما.
يمكن للعميل بعد ذلك إتمام عملية الشراء باستخدام منصة الدفع "غوغل باي" Google Pay.
وقال المحلل في شركة "تكسبوننشل" آفي غرينغارت "إنهم ينافسون أمازون قليلاً"، معتبرا أن التسوق "وسيلة لتحقيق الربح" من الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنه زيادة عدد الزيارات وإيرادات الإعلانات.
في نهاية أبريل، أضافت "أوبن إيه آي" ميزة تسوق إلى "تشات جي بي تي" تستجيب لطلب يتضمن أفكارا للمنتجات وتقييمات المستهلكين وروابط لمواقع التجار.
وبحسب موقع "تك كرنش" المتخصص، لن تحصل الشركة الناشئة، التي تتخذ مقرا في كاليفورنيا، على نسبة من إيرادات التجارة الإلكترونية المُحققة عبر هذه القناة.
الشراء "نيابة" عن المستخدمين
قدّمت شركة "بربلكسيتي إيه آي" Perplexity AI الناشئة أيضا في نوفمبر عرضا لمشتركي خدمتها المدفوعة يتيح لهم إكمال عمليات الدفع من دون مغادرة التطبيق.
يتوقع أنجيلو زينو أن "المنصات الأخرى ستحتاج إلى أن تحذو حذوها، وسيصبح هذا الوضع الطبيعي".
أطلقت "أمازون" مساعدها الرقمي "روفوس" في سبتمبر، تلاه في أوائل أبريل وضع "Buy for Me" ("اشترِ نيابة عني") الذي يتيح إجراء عملية شراء مباشرة من موقع بائع تجزئة خارجي، خارج منصة أمازون.
في منتصف مايو، أشار هاري فاسوديف كبير مسؤولي التكنولوجيا في مجموعة "وول مارت" إلى وصول وكيل الذكاء الاصطناعي إلى منظومتها، لكنه أوضح أن الشركة ترغب أيضا في العمل مع منصات أخرى ليتمكن مساعدوها من التوصية بمنتجاتها.
في نهاية أبريل، كشفت كل من "فيزا" و"ماستركارد"، أكبر شركتي دفع في العالم، عن بنية تقنية جديدة تُمهد الطريق للشراء المباشر من جانب وكيل رقمي عبر شبكتيهما.
تتوقع إليز واتسون من شركة "كلاركستون" للاستشارات أن "على تجار التجزئة الآن التفكير في كيفية تحسين" مكانتهم من خلال أداة مساعدة عاملة بالذكاء الاصطناعي، وفهم "المعلومات التي ستجعل المنتج أكثر جاذبية لكل وكيل رقمي".
وتضيف "لا يتعين على أدوات المساعدة هذه الكشف عن أنواع المعلومات التي تعطيها الأولوية. لذا، سيُجبَر التجار على تجربة الخوارزمية واختبارها".
لا يتوقع أنجيلو زينو تحولا في هيكلية التجارة الإلكترونية. ويرى أن هذا النموذج الجديد سيفيد غوغل، وكذلك ميتا التي يتوقع دخولها عالم أدوات المساعدة على التسوق.
ويقول المحلل "ربما جمعوا معلومات عن المستهلكين أكثر من أي شركة أخرى. ولهذا، يُعتبرون منذ زمن بعيد بأنهم من الرابحين المحتملين في هذا التحول نحو الذكاء الاصطناعي".
ستُحسّن غوغل ملفات المستهلكين بناءً على عمليات البحث السابقة التي أجروها، لكنها تُؤكد أن المستخدمين سيُضطرون إلى الموافقة صراحةً على استخدام معلومات إضافية مثل رسائل البريد الإلكتروني أو التطبيقات الأخرى.
ويتساءل كريس جونز من شركة "بي اس اي كونسلتينغ" PSE Consulting "هل يمكننا الوثوق بالآلات لتشتري نيابة عنا؟"، مضيفا "ستعتمد المرحلة التالية من التجارة الإلكترونية على هذا السؤال".