جوجل تتوصل إلى اتفاق مع المشرعين لتمويل الأخبار المحلية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
توصلت شركة جوجل إلى اتفاق مع المشرعين في كاليفورنيا لتمويل الأخبار المحلية في الولاية بعد الاحتجاج سابقًا على قانون مقترح كان سيلزمها بدفع أموال للمنافذ الإعلامية.
وبموجب شروط الصفقة، ستلتزم جوجل بعشرات الملايين من الدولارات لصندوق يدعم الأخبار المحلية بالإضافة إلى "برنامج تسريع" الذكاء الاصطناعي في الولاية.
ينهي الاتفاق نزاعًا دام شهورًا بين المشرعين وجوجل بشأن قانون الحفاظ على الصحافة في كاليفورنيا، وهو مشروع قانون كان سيلزم جوجل وميتا ومنصات كبيرة أخرى بدفع أموال لناشري كاليفورنيا مقابل ربط مواقعهم على الويب. عارضت جوجل بشدة هذا الإجراء، الذي كان مشابهًا للقوانين التي تم تمريرها في كندا وأستراليا.
في وقت سابق من هذا العام، بدأت جوجل "اختبارًا قصير المدى" في الولاية أزال الروابط إلى الأخبار المحلية لبعض المستخدمين في كاليفورنيا. كما أوقفت الشركة بعض إنفاقها على الأخبار المحلية في الولاية.
الآن، بموجب الاتفاقية الجديدة، ستوجه جوجل "ما لا يقل عن 55 مليون دولار" إلى "مؤسسة خيرية عامة غير ربحية مقرها كلية الصحافة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي"، وفقًا لتقارير بوليتيكو. ستوزع الجامعة الصندوق، الذي يشمل أيضًا "ما لا يقل عن 70 مليون دولار" من ولاية كاليفورنيا. ستلتزم جوجل أيضًا "بتخصيص 50 مليون دولار على مدى خمس سنوات لبرامج صحفية قائمة غير محددة".
وتتضمن الاتفاقية أيضًا تمويل "مسرع الابتكار الوطني للذكاء الاصطناعي". تفاصيل هذا البرنامج غير واضحة، لكن Cal Matters تفيد بأن جوجل ستخصص "ما لا يقل عن 17.5 مليون دولار" لهذا الجهد، والذي سيمول تجارب الذكاء الاصطناعي للشركات المحلية والمنظمات الأخرى، بما في ذلك غرف الأخبار. هذا الجانب من الصفقة، والذي يعد فريدًا حتى الآن في اتفاقية جوجل في كاليفورنيا، قد ينتهي به الأمر إلى أن يكون أكثر إثارة للجدل لأنه قد يؤدي إلى تفاقم التوترات القائمة بين الناشرين وشركات الذكاء الاصطناعي.
وفي بيان، أشاد رئيس الشؤون العالمية في ألفابت، كينت ووكر، بـ "القيادة المدروسة" لحاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم ومسؤولين آخرين في الولاية في التوصل إلى الاتفاق. وقال: "عمل المشرعون في كاليفورنيا مع قطاعي التكنولوجيا والأخبار لتطوير إطار تعاوني لتسريع ابتكار الذكاء الاصطناعي ودعم الشركات المحلية والوطنية والمنظمات غير الربحية". "تعتمد هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص على تاريخنا الطويل في العمل مع الصحافة ونظام الأخبار المحلية في ولايتنا الأم، مع تطوير مركز وطني للتميز في سياسة الذكاء الاصطناعي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الأخبار المحلیة فی کالیفورنیا ملیون دولار فی الولایة
إقرأ أيضاً:
مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت أن البيت الأبيض ومسؤولين في الكونغرس الأمريكي يجرون تحقيقًا موسعًا بشأن خطة شركة "أبل" لإبرام اتفاق شراكة مع مجموعة "علي بابا" الصينية، يهدف إلى دمج برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تطوره الأخيرة على هواتف آيفون في السوق الصينية.
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، بأن السلطات الأمريكية تعبر عن مخاوف جدية من أن تساعد هذه الصفقة شركة "علي بابا" على تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق برامج الدردشة الخاضعة لقيود الرقابة، فضلاً عن زيادة إخضاع شركة "أبل" لقوانين الرقابة ومشاركة البيانات التي تفرضها الحكومة الصينية في بكين.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مجموعة "علي بابا" في شباط/ فبراير الماضي شراكتها مع "أبل" لدعم خدمات الذكاء الاصطناعي على هواتف آيفون في الصين، ما يمثل مكسبًا كبيرًا في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسية، حيث تطور "علي بابا" برنامج "ديب سيك" الذي اشتهر هذا العام كنموذج محلي منافس وبأسعار أقل مقارنة بنماذج غربية.
وتواجه "أبل" مقاومة متزايدة من إدارة الرئيس دونالد ترامب وعدد من أعضاء الكونغرس، الذين يخشون أن تسهم الشراكة في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لشركة صينية خاضعة لرقابة الحزب الشيوعي، ما قد يعزز من النفوذ الرقابي لبكين ويزيد من قدراتها العسكرية المستقبلية.
وخلال اجتماعات عقدت في واشنطن مع كبار مسؤولي "أبل"، عبّر ممثلو لجنة الكونغرس المعنية بالصين عن قلقهم من إمكانية تبادل بيانات حساسة مع "علي بابا"، وطالبوا بتوضيحات بشأن الالتزامات القانونية المحتملة لشركة "أبل" بموجب قوانين الرقابة الصينية، غير أن الشركة لم تستطع تقديم إجابات وافية، وفقًا لمصدرين حضرا المناقشات.
ووصف عضو الكونغرس الديمقراطي راجا كريشنامورثي موقف "أبل" بأنه "مقلق للغاية"، مؤكدًا أن "علي بابا" تجسد استراتيجية "الدمج المدني-العسكري" التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني.
وتشكل الصين نحو 20% من مبيعات "أبل" العالمية، إلا أن حصتها السوقية في البلاد انخفضت من 19% في 2023 إلى 15% في 2024، ما دفع الشركة إلى البحث عن دعم من شركات محلية لتقديم ميزات ذكاء اصطناعي موازية لتلك المتوفرة في الأسواق الغربية، خاصة مع غياب خدمات شركة "أوبن إيه آي" في الصين، وهو ما جعل "علي بابا" الشريك المحلي الأمثل لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل أجهزة آيفون في البلاد.
وفي المقابل، تعرض الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، لانتقادات من الرئيس ترامب بسبب تصنيع بعض منتجات الشركة في الهند بدلاً من الولايات المتحدة، مما زاد من الضغوط السياسية التي تواجهها الشركة.
مع تزايد إدراك واشنطن للدور المحتمل للذكاء الاصطناعي كأداة عسكرية استراتيجية، تسعى إدارة ترامب إلى منع أي شراكات أمريكية قد تمنح بكين تفوقًا تقنيًا، حيث تدرس وزارة الدفاع وهيئات الاستخبارات إدراج شركات مثل "علي بابا" على قوائم سوداء تحظر التعامل التجاري معها، في إطار جهودها لكبح تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني.
وتؤكد مراكز بحث أمريكية، منها مركز "وادهواني" للذكاء الاصطناعي، أن تمكين شركات صينية من جمع بيانات مستخدمي أجهزة آيفون قد يسرع من تطور نماذجها، ما يثير مخاوف أمنية بالغة.
وفي حال فشل الصفقة، قد تواجه "أبل" صعوبات في تسويق هواتفها في الصين، مقارنة بمنافسيها المحليين مثل "هواوي" و"شاومي" الذين يقدمون حلول ذكاء اصطناعي محلية متطورة، مع الإشارة إلى أن الصفقة مع "علي بابا" لا تقتصر على الدعم التقني فقط، بل تمتد إلى التسويق والتوزيع عبر منصات التجارة الإلكترونية التي تسيطر عليها المجموعة الصينية، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا حيويًا.
وتتجاوز هذه الشراكة حدود السوق التجارية لتصبح اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الولايات المتحدة والصين على التعاون في حقبة الذكاء الاصطناعي، وسط تصاعد القناعة الغربية بأن السيطرة على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعني السيطرة على اقتصاد المستقبل والأمن القومي.