وكالة بغداد اليوم:
2025-08-03@18:11:53 GMT

هل حققت اسرائيل أهدافها في غزة؟

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

هل حققت اسرائيل أهدافها في غزة؟

بغداد اليوم - بغداد

بقلم: طلال خريس

بعد عشرة أشهر من الإبادة الجماعية التي ارتكبها ما يسمى بالجيش الأكثر “أخلاقية” ضد الفلسطينيين (مع أكثر من 40 ألف ضحية و90 ألف جريح) في “إسرائيل”، يُعتقد أنه ليس لديه أهداف أخرى سوى تدمير حماس، عدا عن إجراء حسابات مع لبنان، والبقاء عسكرياً في ما يسمى “منطقة فيلادلفيا” (الحدود مع مصر، معبر رفح)، ويعتقد أيضاً أن خط نتسارين الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، وينبغي الحفاظ عليها ومن وسط القطاع، والاستمرار في احتلال غزة، ومن الطبيعي أن ترفض حماس هذا التسوية، لأن هذه المنطقة التي تفصل غزة عن مصر يجب أن تكون تحت السيادة المصرية والفلسطينية، بحسب اتفاقيات كامب ديفيد.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل حققت إسرائيل أهدافها في غزة؟ بالتأكيد لا.

وكان الهدف الأول لليمين الصهيوني المتطرف هو طرد أكثر من مليوني فلسطيني من غزة. وعلى الرغم من الجحيم الذي يعيشونه، فإن الفلسطينيين لا يغادرون غزة، بل يموتون ملتصقين بأرضهم. وفي المقابل، فضل أكثر من نصف مليون إسرائيلي (يحملون جوازي سفر) مغادرة المنطقة.

ولم يتم تحرير الرهائن، ولم يتم تدمير حماس، بل على العكس من ذلك، نظمت نفسها في مجموعات صغيرة قادرة على ضرب قوات الاحتلال بقوة، ومحاربة ما أصبح حرب عصابات حقيقية في المناطق الحضرية. وفي كل يوم يفقد الإسرائيليون رجالاً وعتاداً، محاولين تغيير هذه الأرقام التي تكشف هزيمة معلنة، لأن في صفوف جيش الدولة اليهودية أكثر من 10 آلاف قتيل وجريح.

هذه هي أطول حرب في تاريخ إسرائيل، دولة بلا مستقبل لأن السلام وحده هو الذي يضمن المستقبل للجميع.

اليوم لدى إسرائيل أعداء كثر: الفلسطينيون الذين يحرقون الأرض تحت أقدام جنودها، ليس في غزة فحسب، بل مع امتداد الانتفاضة إلى الضفة الغربية أيضا. حرب عصابات تسمى حزب الله تُركع شمال إسرائيل بأكمله (أكثر من 100 ألف نازح تستضيفهم الفنادق) الحوثيون اليمنيون الذين يستهدفون جميع السفن المتجهة نحو ميناء إيلات؛ واضطرت أكثر من 30 ألف شركة إلى الإغلاق؛ السياحة صفر، ومطار بن غوريون متوقف عمليا. فتعيش إسرائيل كابوساً، وتنتقم بقتل الأبرياء. ثم هناك رد الفعل الإيراني المتوقع، وكذلك رد فعل حزب الله، رداً على مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية، وزعيم حزب الله فؤاد شكر.

هل هناك طريقة للخروج؟ وإذا كان الأمر موجودا، فمن المؤكد أنه ليس مع وجود الحكومة الإسرائيلية الحالية في السلطة.

وفي القمة العربية التي انعقدت في بيروت في مارس/آذار 2002، اقترحت الدول العربية خطة: دولتان وشعبان. كان على الفلسطينيين أن يعلنوا سيادة دولتهم، مع الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وليس تلك المتعلقة بعام 1948.

ومنذ ذلك الحين لم تفعل إسرائيل شيئا سوى جلب اليهود من جميع أنحاء العالم لاحتلال الأراضي التي ستولد فيها الدولة الفلسطينية. وارتفع عدد المستوطنين من 100 ألف إلى 800 ألف، مع تزايد المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية. إن إسرائيل تريد السلام والأرض بشكل أساسي ولكن من دون الفلسطينيين، ولكن، كما تقول الحكمة الشعبية القديمة، “ليس من الممكن أن تحصل على كعكتك وتأكلها”.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيدها

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يملّ من ترديد الاتهامات والأكاذيب الإسرائيلية بشأن سرقة حماس للمساعدات، مؤكدة أنها لن تملّ من رفضها وتفنيدها.

وأضافت الحركة أن اتهامات ترامب باطلة وفنّدتها الأمم المتحدة وتحقيق داخلي لوكالة التنمية الأميركية. كما شددت الحركة على أن ما يجري في غزة من تجويع وإبادة نتيجة مباشرة لسياسة الاحتلال المدعومة أميركيا.

وطالبت حركة حماس واشنطن في بيان بإدانة حصار غزة وتجويع أهلها ووقف الانحياز لإسرائيل، والتوقف عن النظر إلى المشهد بعيون إسرائيلية. كما دعت الحركة إلى ضمان إدخال المساعدات عبر منظمة الأمم المتحدة لا عبر "مؤسسة غزة الإنسانية".

دعوة

من جهة أخرى دعت حماس لجعل الأحد المقبل يوما وطنيا وعربيا وإسلاميا وعالميا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، مع استمرار حرب الإبادة والتجويع التي تستهدف سكان قطاع غزة.

ودعت الحركة أيضا أحرار العالم لتصعيد الحراك الجماهيري أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع، حتى وقف العدوان والمجاعة في القطاع المحاصر.

وأكدت حماس أن "شعبنا في قطاع غزة لا يزال يتعرض لحرب إبادة شاملة تتخذ من التجويع أداة حرب لكسر صموده". وأول أمس الخميس، أكدت حماس جاهزيتها للانخراط الفوري في المفاوضات مجددا في حال وصول المساعدات لمستحقيها وإنهاء المجاعة في غزة.

واعتبرت الحركة -في بيان لها- أن استمرار المفاوضات في ظل التجويع يفقدها مضمونها وجدواها، لا سيما بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي منها من دون مبرر.

وقال بيان حماس إن "التجويع الذي يمارسه الاحتلال بلغ بغزة حدا لا يطاق ويشكل الخطر الأكبر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني". ودعت الحركة المجتمع الدولي وجميع الجهات ذات الصلة للتحرك الفوري "لوقف المجزرة الجماعية التي يرتكبها العدو" الإسرائيلي.

إعلان

كما طالبت المجتمع الدولي بالتحرك لإيصال المواد الغذائية فورا للشعب الفلسطيني من دون قيد أو شرط وضمان حمايتها.

مقالات مشابهة

  • أكثر من ألف موظف أوروبي يطالبون بـ5 إجراءات حاسمة لتعليق العلاقات مع إسرائيل
  • ما الذي يحدث في الموساد؟ تقرير إسرائيلي يشير إلى فشل استراتيجي ونقطة سوداء تسجل عليه
  • فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
  • أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل
  • السيسي والإخوان.. من يخدم إسرائيل أكثر؟
  • حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيدها
  • صدمة في "اسرائيل" بعد نشر القسام فيديو لأحد الأسرى
  • «لا تُمثل الفلسطينيين».. حركة فتح تُدين تصريحات حماس ضد مصر والأردن
  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامج “ذكاء الأعمال باستخدام Power Bi”
  • إسرائيل تُقدّم مقترحًا جديدًا للوسطاء