قال الدكتور محمد مصطفى نجم وزير الأوقاف والشئون الدينية بدولة فلسطين خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة إنه يجب أن تعد المرأة التي يراد لها أن تكون داعية متبصرة تعمل وفق قوله تعالى : ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.


 

 5 توصيات لوزير الأوقاف الفلسطيني لدور المرأة في تحقيق الأمن والوعي المجتمعي
 للمرأة دور في تحقيق الأمن والسلم المجتمعيينبغي التركيز على دور المرأة لكي تكون مؤهلة تأهيلًا شرعيًّا أو تأهيلًا في أي تخصصما يسند للمرأة يجب أن يكون من الجهة الشرعية المسؤولة في البلد لا من أي جهات أخرى قد تكون منحرفةينبغي أن تعد المرأة إعدادًا روحيًّا، لأن الإعداد الروحيّ مطلوب قبل أي عمل جليل، خاصة إذا أرادت أن تكون داعية إلى الله عز وجل أمر لا بد منه.للمرأة دورًا في تحقيق الأمن والسلم المجتمعي سواء أكان في مجتمعها خاصة ووطنها أم كان ذلك للأمة كلها.

 

وفي نهاية كلمته وجه وزير الأوقاف الفلسطيني الشكر لله (عز وجل) ثم للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولدولة رئيس الوزراء، ولمصر حكومة وشعبا لوقوفها مع الإسلام والمسلمين، ولتبنيها المنهج الأزهري الوسطي السمح المعتدل، وهذا ما ندعوا إليه، وهذا ما نربي عليه أبناءنا وبناتنا ونساءنا، واعلموا يقينًا بأن نساء فلسطين لا ولن تلين لهن قناة، ولا لأطفالنا ولا لرجالنا مهما قتلوا وقتّلوا منا.

 

أهداف مؤتمر دور المرأة في بناء الوعي

 

1- التأكيد على أن المرأة الواعية هي القادرة على صياغة  شخصياتٍ مميزة من خلال فهمها  لوحي دِينها وواقع مجتمعها،  فتصبح سلاما حيث حلَّت في عمل أو منزل .
2- بيان أن المرأة الواعية إضافة قوية للمجتمع، ترسُم صورةً حيةً للواقع من خلال دورها المجتمعي الذي تقوم به.
3- بيان أن المرأة المتعلمة المثقفة المسئولة تَعي جيدًا طبيعةَ الدور الذي يجب أن تقوم به، ما هو على وجهِ التحديد؟ ما فلسفتُه؟ ما النتائجُ التي تعود على المجتمع عندما يؤدَّى بإتقان؟ وما هي النتائجُ التي قد تَحدُث إذا تمَّ  تهميشُه؟
4- التأكيد على دور المرأة في نهضة المجتمع من خلال قدرتها على التغيير الإيجابي، وحضورها الفاعل في مختلف جوانب الحياة.

5- التأكيد على التكامل بين مختلف سلطات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية وذلك  لدعم وجود المرأة في قلب مسيرة العمل الوطني والدولي ، وفي ميادين العمل كافة للمشاركة في اتخاذ القرارات.
6- إلقاء الضوء على ما قامت  به الدولة  المصرية من تمكين المرأة كتجربة رائدة يبنى عليها في مجال حقوق الإنسان.  
7- التنبيه على تنمية الوعي بأهمية قضايا المرأة للمساهمة بدور فعال في مؤسسات المجتمع الحكومي والمدني على حد سواء .
8- إبراز مكانة المرأة في الشريعة ودورها الفاعل في بناء حضارة الرقي والتقدم والازدهار للإنسانية جمعاء ولن يكون ذلك  إلا عن طريق بناء الوعي الثقافي والديني والمجتمعي بتربية جيل يخدم دينه ووطنه. 
9- بيان دور المرأة في إرساء قيم التعايش وصنع وبناء السلام في المجتمع .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المراة دور المرأة تحقيق الأمن والسلم وزير الأوقاف الفلسطيني للمرأة دور المرأة في بناء الوعي فی تحقیق الأمن دور المرأة فی

إقرأ أيضاً:

هل لباس المرأة هو سبب التحرّش.. أم الرجل هو المسئول؟

حين تُطرح قضية التحرّش في مجتمعاتنا، ينقسم الناس سريعاً إلى فريقين؛ فريق يبحث عن شماعة يعلّق عليها الجريمة، وفريق يحاول أن ينزع الغطاء عن الحقيقة العارية. وبين هذا وذاك، تبقى المرأة في مرمى الاتهام، وكأنها المتهمة لا الضحية، وكأن جسدها صار هو الجريمة، لا اليد التي امتدت إليه.
السؤال الحقيقي لا يجب أن يكون “كيف كانت ترتدي؟”، بل “كيف تجرّأ؟ ”.
فالتحرّش في جوهره ليس رد فعل على لباس، بل فعل عدواني مكتمل الأركان، تُرتكب فيه الجريمة بقصد، وتُداس فيه الإنسانية بإصرار، ويُقتل فيه الشعور بالأمان داخل روح الضحية مراراً.
لو كان لباس المرأة هو السبب الحقيقي في التحرّش، لما تعرّضت الصغيرات له.
ولو كان اللباس هو المحرّك، لما تعرّضت له المحجبات والمنقبات.
ولو كان الجسد هو العذر، لما تسلّل المتحرّش إلى البيوت، والمنشآت، وأماكن العبادة، والمدارس.
هذه الوقائع اليومية وحدها كفيلة بإسقاط أكذوبة تحميل المرأة ذنب الجريمة.
الحقيقة المؤلمة التي لا يريد البعض رؤيتها هي أن التحرّش لا يبحث عن جسد؛ بل يبحث عن ضعف يتوهّمه، وعن امرأة يظن أنه قادر على كسرها دون حساب.
إنه ليس انفلات رغبة فقط، بل انحراف في فهم القوة، وسوء في تشكيل الضمير، وخلل في التربية والوعي والردع.
وحين يُحمّل المجتمع المرأة مسئولية ما تعرّضت له، فإنه لا يدافع عن الفضيلة، بل يقتلها.
لا يحمي الأخلاق، بل يمنح المجرم غطاء ً اجتماعيا ً يُعيد من خلاله إنتاج الجريمة بلا خوف ولا وازع.
يصبح المتحرّش في نظر نفسه مبرّرا ً، بينما تُدفع الضحية إلى زاوية الصمت والخزي، وكأنها هي الجانية.
دينيا ً؛  لا خلاف في الأمر، فغضّ البصر فرض، وضبط النفس واجب، واحترام الإنسان أصل لا استثناء فيه.
ولا يوجد في أي رسالة سماوية نص واحد يُسقط عن المعتدي جريمته لأن الضحية لم ترضِ وصاية المجتمع على جسدها.
أخلاقيا ً؛ لا يوجد مقياس يقبل أن يتحوّل جسد المرأة إلى تذكرة اعتداء.
وقانونيا؛ لا يعترف أي نظام حضاري أو إنساني بأي عذر يخفّف جريمة التحرّش تحت أي ذريعة تتعلّق بملابس الضحية.
إن المشكلة الحقيقية ليست في الثياب، بل في ثقافة التبرير.
في تلك المنطقة الرمادية التي يُقتل فيها الحق بالتدريج، ويُعاد تعريف الجريمة، ويتحوّل فيها الجاني شيئاً فشيئاً إلى كائن ملتبس؛ نصفه مجرم، ونصفه ضحية وهمية، بينما الضحية الحقيقية تُترك وحدها في مواجهة الألم.
المرأة لا تطلب امتيازا ً حين تخرج آمنة، ولا تطلب استثناء ً حين تسير بلا خوف، إنها تطلب حقا ًبديهيا ً اسمه الأمان الإنساني.
ولا تكتمل مواجهة ظاهرة التحرّش بالتركيز على الفرد وحده، لأن مسئولية الدولة بأجنحتها المؤثّرة تظل حجر الزاوية في حماية المجتمع.
فالشرطة ليست فقط أداة ضبط، بل رسالة طمأنة وردع في آن واحد ؛؛؛ حين يشعر المتحرّش أن العقوبة قادمة لا محالة، يتراجع كثيرون قبل أن يُقدموا.
والتعليم ليس مجرد مناهج، بل مصنع الوعي والضمير؛ تخرج منه الأجيال وهي تعرف معنى الحُرمة، وحدود الجسد، وكرامة الآخر.
أما الإعلام، فهو أخطر الأجنحة جميعًا؛ لأنه يُشكّل الذوق العام، ويعيد تعريف الرجولة، ويصنع القدوة، إمّا أن يكون سور حماية أخلاقي، أو بوابة مفتوحة لتطبيع الانحراف.
الدولة حين تتراخى في هذه الأدوار، لا تترك فراغا ً محايداً، بل تترك مساحة يتمدّد فيها الخوف، ويتوحّش فيها المجرم، ويصمت فيها الضمير العام.
وحين تقوم بدورها بوضوح وحزم وتكامل، لا تحمي المرأة وحدها، بل تحمي المجتمع من انهيار أعمق وأخطر.
المجتمع الذي لا يحمي نساءه من التحرّش، لا يحمي أبناءه من الانكسار .. لأن الوعي حين يسقط في هذا الاختبار، يسقط في كل ما بعده.
والخلاصة التي يجب أن تُكتب بالحبر الذي لا يُمحى؛ أن المرأة ليست السبب ، واللباس ليس المجرم، والتحرّش لا علاقة له بالإغراء !.. بل هو جريمة كاملة يتحمّلها الرجل المتحرّش وحده، أمام ضميره، وأمام قانونه، وأمام إنسانيته.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تكثف نشاطها التوعوي بمدارس الدقهلية وأسيوط لمواجهة التنمر
  • عبد العاطي يؤكد لوزير الخارجية الفلسطيني الأسبق دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية
  • صحح مفاهيمك| الأوقاف تكثف نشاطها التوعوي بمدارس الدقهلية وأسيوط عن مخاطر التنمر
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • شخصان يقيدان مسنا بعامود إنارة بالشرقية.. تحقيق عاجل يكشف الأسرار
  • هل لباس المرأة هو سبب التحرّش.. أم الرجل هو المسئول؟
  • أردوغان: حان الوقت ليسدد المجتمع الدولي دينه للشعب الفلسطيني
  • من لاوس.. شويغو يحذر من “الناتو الشرقي” وتقدير لدور سيسوليت في تعزيز العلاقات مع روسيا
  • راشد بن حميد: بناء منظومة متكاملة للتعلم مدى الحياة
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟