خلال أقل من شهر.. منح موافقات لشركات إنتاج الطاقة المتجددة لحل أزمة الكهرباء في مصر
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
(CNN)-- منحت الحكومة المصرية العديد من الموافقات لشركات عربية وأجنبية لإنشاء مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة؛ لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء وانخفاض إنتاج الوقود المحلي. كما تعمل على توطين صناعة الخلايا الشمسية لخفض تكلفة إنشاء المحطات وتشجيع التوسع في استخدامها لتقليل الاعتماد على محطات الطاقة التقليدية.
وتستهدف الحكومة إضافة أكثر من 4 غيغاوات من الطاقة الجديدة والمتجددة للشبكة المصرية العام المقبل، ضمن خطة تسعى للحصول على 28 غيغاوات على فترة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات مقبلة، لحل جزء كبير من مشكلة الطاقة، وفق لتصريحات رسمية لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي.
وتواجه مصر أزمة انقطاع الكهرباء نتيجة تراجع حجم إنتاج الوقود المحلي لتغطية الاستهلاك المتزايد من الكهرباء، وواجهت الحكومة هذه الأزمة بقطع التيار عن معظم أنحاء البلاد لمدة ساعتين يوميًا، وبعد توافر موارد دولارية من صفقة تطوير منطقة رأس الحكمة وصرف شرائح من قرض صندوق النقد الدولي، خصصت الدولة مبلغ 1.18 مليار دولار لاستيراد مازوت وغاز من الخارج لتشغيل محطات الكهرباء.
وقال رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين السابق، أسامة جنيدي، إن "الحكومة تعمل على مضاعفة حجم الإنتاج من الطاقة المتجددة.. لذا يجب أن يعمل القطاع الخاص بالتوازي في البحث عن حلول جديدة لرفع كفاءة الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة في المواقع الإنتاجية، في ظل عزم الحكومة المصرية تحريك أسعار الطاقة والتي قد تتضاعف 3 مرات خلال الفترة المقبلة".
وتخطط الحكومة لتحريك أسعار الكهرباء تدريجيًا خلال السنوات الأربع المقبلة لرفع الدعم نهائيًا عن الكهرباء - وفق تصريحات رسمية - وبدأتها بزيادة تتراوح بين 14 إلى 40% على القطاع المنزلي بداية من مطلع الشهر المقبل، وفق بيانات وسائل إعلام محلية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية انقطاع الكهرباء الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء في صلب مباحثات عرقاب ووزير خارجية نيجيريا
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، الخميس، بمقر دائرته الوزارية، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية نيجيريا الاتحادية، يوسف مايتاما توغار، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر.
وقد جرى هذا اللقاء بحضور كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، إلى جانب عدد من إطارات القطاعين.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتعميق التشاور وتبادل الرؤى حول آفاق التعاون الثنائي بين الجزائر ونيجيريا، لاسيما في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة. وقد نوه الطرفان بجودة العلاقات التي تربط البلدين، وأكدا إرادتهما المشتركة في الارتقاء بها إلى مستويات أعلى من الشراكة الاستراتيجية، من خلال مشاريع ملموسة وبرامج عمل مشتركة تعزز التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في القارة، ولاسيما تعزيز التعاون بين مؤسسات البلدين في مجال صناعة النفط والغاز وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.
وتطرق الطرفان إلى مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء (TSGP)، باعتباره أحد أهم المشاريع الطاقوية الإقليمية، والذي يهدف إلى ربط احتياطات الغاز النيجيرية بالشبكة الجزائرية لتلبية الطلب المتزايد على الغاز، سواء في أسواق الدول الإفريقية المجاورة أو في الأسواق الأوروبية. وقد تم استعراض مدى تقدم الأشغال المتعلقة بدراسة الجدوى التقنية والاقتصادية، التي تم إطلاقها في مارس 2025، حيث أكد الوزير النيجيري على مدى أهمية المشروع بالنسبة لدول العبور وكذا على المستوى القاري.
وبالموازاة، بحث الجانبان إمكانيات توسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات ذات أولوية واهتمام مشترك، على غرار الطاقات المتجددة، وتطوير الهيدروجين، والترابط الإقليمي الكهربائي، وكذا تبادل الخبرات والمعارف في مجالات التنظيم، والتكوين، وإعداد الدراسات الاستراتيجية المتعلقة بقطاع الطاقة. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق الثنائي ضمن الأطر الإقليمية والدولية، مع الإشادة بمستوى التعاون القائم بين البلدين، لا سيما في إطار المنظمة الإفريقية للدول المنتجة للبترول (APPO)، ومنتدى الدول المصدّرة للغاز (GECF)، وكذا داخل منظمة أوبك.
وقد أشاد وزير الدولة بالديناميكية الجديدة التي تطبع علاقات الجزائر مع الدول الإفريقية الشقيقة، لاسيما في إطار السياسة الطاقوية الوطنية المبنية على تعزيز الشراكات جنوب-جنوب، وتوسيع حضور مجمعي سوناطراك وسونلغاز على الساحة القارية، بما ينسجم مع التزامات الجزائر التنموية والإقليمية، وتجسيد رؤية تنموية إفريقية قائمة على التكامل والشراكة الفعالة.
من جهته، عبر وزير الخارجية النيجيري عن اعتزاز بلاده بعلاقات التعاون التاريخية مع الجزائر، مؤكدا استعداد نيجيريا لتكثيف التنسيق والعمل المشترك من أجل بلورة مشاريع استراتيجية تحقق المنفعة المتبادلة، لا سيما في القطاعات الحيوية. كما ثمن جهود الجزائر في دعم مبادرات التعاون الإفريقي، ولاسيما من خلال مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي اعتبره مشروعا حقيقيا هو في طريق الإنجاز، مشيرا إلى أن نيجيريا سجلت تقدما كبيرا في هذا المشروع، وأنها تعمل حاليا على ربط المناطق الشمالية من البلاد بشبكة الغاز بهدف استكمال الشطر النيجيري من هذا الأنبوب.