بقلم: دانيال حنفي
القاهرة (زمان التركية)ــ في وسط كل الضجيج الذي حدث والذي يحدث في بلد ما طرحت إحدى الشخصيات السياسية سؤالًا هامًّا وحيدًا لم يختلط بشيء من كدر: من يدير الدولة إذا بالفعل؟؟ وذلك على هامش الاستعدادات الوطنية للانتخابات الرئاسية.
وما زال السؤال يدوي بين جدران بئر الصمت والاستغراب العميق ويثير الحيرة كل يوم في قلوب وعقول المتابعين لهذا الفاصل المثير للدهشة على المستويين العالمي والوطني في هذا البلد الكبير.
وما زال الرجل الذي لا يدري من حوله -لعوامل صحية خاصة على ما يبدو- ولا يدري عما يتحدث أحيانًا، ولا يدري إلى من فى يتحدث فى لحظات ما يدير البلاد في مسرحية غريبة على أعين الناس. والإنسان وليد التجربة، ووليد المحاولة، ووليد النجاح والفشل في كل شيء تقريبًا، حتى ربما في المسائل الإيمانية والغيبية. فالتجربة وسيلة الإنسان إلى التعرف إلى الصواب وإلى الخطأ وإلى الأفضل وإلى الأسوأ. والسؤال جزء أصيل في بناء الفكر الإنساني وفي تعلم الإنسان وفهمه للتاريخ وللأحداث الجارية المشهودة، ولذلك ومن هذا المنطلق وجب السؤال.
ولذلك جرأت السيدة المشار إليها عالية على طرح سؤالها الحاسم المعنى: من يدير الدولة إذا؟ وتاه السؤال في خضم الأحداث الفائرة، ولم يعد إلى الظهور على السطح بعد هدوء الأحداث، مما قد يشير إلى سيطرة قبضة ما على الألسنة: الخوف -بمعناه العام- من ناحية والمصالح الخاصة والحزبية من ناحية أخرى. وهذه إجابة افتراضية تمليها الطبيعة البشرية، وتشير إليها الأحداث والظروف المحيطة بها. فإذا وصلنا إلى هنا، قد نفاجأ بأن الديمقراطية تسهو أو تغلق عينيها أحيانًا أو تغفو قليلًا لتمر أمور معينة لم تكن لتمر في يقظة الحراسة المنوطة بمبادئ الديمقراطية الحرة على أعين الناس وعلى مشهد من كل القوى الوطنية والمؤسسات والآليات القائمة على سلامة الممارسة الديمقراطية.
إن ما حدث ويحدث لا يدل ربما إلا على شيء مقتضاه أن المصالح الشخصية والحزبية -عند البعض- تعلو أحيانًا على كافة المصالح مهما إن كانت، وليكن ما يكن، فالناس تنسى وتشتغل بما يليها ويفرض عليها التزامات أكثر وأكبر كل يوم. ولطالما حدث من الأحداث ما حدث عبر دروب التاريخ، وأشرقت الشمس في صباح اليوم التالي. والديمقراطية جميلة المحيا باسمة الثغر ساحرة القوام، ولكنها تغفو أحيانا.
Tags: المصالح الشخصية والحزبيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أحیان ا
إقرأ أيضاً:
فدوى عابد لـ «الأسبوع»: خليكوا عارفين أن العنف الجسدي جريمة
يسلط مسلسل فات الميعاد، الضوء على العديد من القضايا الشائكة منها قضية العنف الأسري والعلاقات الزوجية السامة، وذلك من خلال قصة بسمة «أسماء أبو اليزيد» التي تتعرض للعنف من زوجها مسعد «أحمد مجدي»، كما سلط الضوء على شخصية «الرجل التوكسيك» وكيفية تأثيره السلبي على شريكته.
من جانبها علقت الفنانة فدوى عابد، على العنف الأسري، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «مقدرش أقدم نصيحة لحد أنا متحطتش في مكانه، كل اللي أقدر أقوله، خليكوا عارفين أن العنف الجسدي جريمة».
وأضافت فدوى عابد: «صادفت في حياتي الكثير من شخصية «بسمة» لكنهن لم يكنّ صديقات مقربات مني».
أبطال مسلسل فات الميعادمسلسل فات الميعاد، من بطولة عدد من الفنانين أبرزهم: أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي، أحمد صفوت ومحمود البزاوي ومحمد على رزق وسلوى محمد علي وحنان سليمان ومحمد أبو داوود وولاء الشريف ومحمد السويسي وهاجر عفيفي وكريم أدريانو ومحمد خميس ونانسي نبيل وعماد إسماعيل وغفران محمد ويوسف وائل أنور.
والمسلسل من تأليف ناصر عبد الحميد وعاطف ناشد وإسلام أدهم، فيما أشرف على الكتابة محمد فريد، إخراج سعد هنداوي، مدير التصوير زكي عارف وموسيقى تصويرية عزيز الشافعي.
أحداث مسلسل فات الميعادينتمي مسلسل فات الميعاد إلى مسلسلات الـ 30 حلقة، وتدور أحداث المسلسل في إطار درامي اجتماعي، حيث تبدأ القصة بحدث يبدو عاديًا، كأن تطلب زوجة الطلاق من زوجها باستحالة العشرة بينهما، ولكن هذا الطلب يتحول إلى كرة ثلج تتعاظم ويتفاقم أثرها على حياة كل أبطال المسلسل، وتتصاعد الأحداث ويتورطون جميعًا في صراع درامي شيق وتنقلب حياتهم رأسا على عقب ويتكشف مع كل تطور في الأحداث خبايا عما تخفيه نفس كل منهم، وكأن ضغط الأحداث يلقى بأضواء ساطعة على مناطق لم تكن مكتشفة أو ظاهرة في شخص كل منهم أمام الأخرين وربما أمام أنفسهم، وذلك وسط عوالم مليئة بالرومانسية والحب وما تفرضه من ود وشجاعة أحيانًا، ومن خوف وجبن وتناقض في أحيان أخرى.
اقرأ أيضاًخاص.. المنتج محمد الرشيدي يكثف من جلسات تصوير فيلم «هلا بالخميس» لـ محمد سعد
«هو سبب شهرتي».. أحمد فهمي يكشف تفاصيل علاقته بـ أحمد السقا - فيديو
فيلم «المشروع X» يفاجئ كريم عبد العزيز بسبب إيراداته
ماجدة خير الله: سلوى محمد علي من النقاط المضيئة في مسلسل فات الميعاد