جريدة زمان التركية:
2025-12-09@04:45:51 GMT

ولكنها تغفو أحيانًا

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)ــ في وسط كل الضجيج الذي حدث والذي يحدث في بلد ما طرحت إحدى الشخصيات السياسية سؤالًا هامًّا وحيدًا لم يختلط بشيء من كدر: من يدير الدولة إذا بالفعل؟؟ وذلك على هامش الاستعدادات الوطنية للانتخابات الرئاسية.

وما زال السؤال يدوي بين جدران بئر الصمت والاستغراب العميق ويثير الحيرة كل يوم في قلوب وعقول المتابعين لهذا الفاصل المثير للدهشة على المستويين العالمي والوطني في هذا البلد الكبير.

لم يجب أحد على سؤال صغير واحد واضح.

وما زال الرجل الذي لا يدري من حوله -لعوامل صحية خاصة على ما يبدو- ولا يدري عما يتحدث أحيانًا، ولا يدري إلى من فى يتحدث فى لحظات ما يدير البلاد في مسرحية غريبة على أعين الناس. والإنسان وليد التجربة، ووليد المحاولة، ووليد النجاح والفشل في كل شيء تقريبًا، حتى ربما في المسائل الإيمانية والغيبية. فالتجربة وسيلة الإنسان إلى التعرف إلى الصواب وإلى الخطأ وإلى الأفضل وإلى الأسوأ. والسؤال جزء أصيل في بناء الفكر الإنساني وفي تعلم الإنسان وفهمه للتاريخ وللأحداث الجارية المشهودة، ولذلك ومن هذا المنطلق وجب السؤال.

ولذلك جرأت السيدة المشار إليها عالية على طرح سؤالها الحاسم المعنى: من يدير الدولة إذا؟ وتاه السؤال في خضم الأحداث الفائرة، ولم يعد إلى الظهور على السطح بعد هدوء الأحداث، مما قد يشير إلى سيطرة قبضة ما على الألسنة: الخوف -بمعناه العام- من ناحية والمصالح الخاصة والحزبية من ناحية أخرى. وهذه إجابة افتراضية تمليها الطبيعة البشرية، وتشير إليها الأحداث والظروف المحيطة بها. فإذا وصلنا إلى هنا، قد نفاجأ بأن الديمقراطية تسهو أو تغلق عينيها أحيانًا أو تغفو قليلًا لتمر أمور معينة لم تكن لتمر في يقظة الحراسة المنوطة بمبادئ الديمقراطية الحرة على أعين الناس وعلى مشهد من كل القوى الوطنية والمؤسسات والآليات القائمة على سلامة الممارسة الديمقراطية.

إن ما حدث ويحدث لا يدل ربما إلا على شيء مقتضاه أن المصالح الشخصية والحزبية -عند البعض- تعلو أحيانًا على كافة المصالح مهما إن كانت، وليكن ما يكن، فالناس تنسى وتشتغل بما يليها ويفرض عليها التزامات أكثر وأكبر كل يوم. ولطالما حدث من الأحداث ما حدث عبر دروب التاريخ، وأشرقت الشمس في صباح اليوم التالي. والديمقراطية جميلة المحيا باسمة الثغر ساحرة القوام، ولكنها تغفو أحيانا.

Tags: المصالح الشخصية والحزبية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أحیان ا

إقرأ أيضاً:

محافظ عدن يحذر من تداعيات الأحداث الأخيرة في المحافظات المحتلة

الثورة نت /..

حذّر محافظ عدن طارق سلام، من تداعيات الأحداث الأخيرة التي تشهدها عدد من المحافظات المحتلة، واعتبرها مخططاً خطيراً يهدد الوحدة اليمنية ويخدم الأطماع الخارجية.

وأشار محافظ عدن في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن ما يجري يأتي تلبية لرغبات المحتل والأطماع الخارجية في اليمن.. مشدداً على أن هذه التحركات تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وإذكاء الصراعات الداخلية لتقسيم البلاد.

ووصف ما تشهده محافظتا المهرة وحضرموت من انتهاكات وجرائم بحق المواطنين، ولاسيما أبناء المحافظات الشمالية، بأنه انعكاس لحالة من “التطرف والعنصرية البغيضة”.

وأكد أن هذه الممارسات تستهدف بشكل مباشر النسيج واللحمة الوطنية، وتشكل اعتداء صارخاً على مبادئ المواطنة والوحدة التي يجمع عليها الشعب اليمني.

وجدد محافظ عدن التأكيد على أن هذه الممارسات لا يمكن أن تصدر إلا من مليشيات تفتقر للمسؤولية.. مؤكداً أن هذه التجاوزات الصارخة تبرهن على أن هذه المليشيات فاشلة على كل المستويات وتفتقر لأبسط المعايير الأخلاقية والإنسانية.

ودعا كافة القوى والمكونات الوطنية إلى الوقوف صفاً واحداً وتغليب المصلحة العليا للوطن، ورفض كافة السلوكيات والممارسات غير المسؤولة التي تستهدف الوحدة اليمنية والسلم الأهلي والنسيج الوطني.

مقالات مشابهة

  • ماجدة زكي تبدأ تصوير رأس الأفعى
  • اليونيسيف: الكونغو الديمقراطية تعاني أسوأ تفش للكوليرا منذ 25 عاما
  • تجدد الاشتباكات في الكونغو الديمقراطية
  • مسابقة بـ 10 آلاف جنيه لكل فائز… أحمد العوضي يشوق جمهوره لمسلسله الرمضاني
  • كيف نجعل الانتخابات البرلمانية والحزبية مصيدة للفاسدين .. وبأثر رجعي؟
  • توقف ''مؤقت'' للرحلات الجوية من وإلى مطار عدن و ''النقل'' تتحدث عن أسباب فنية
  • أميركا أولًا… لا الديمقراطية
  • محافظ عدن يحذر من تداعيات الأحداث الأخيرة في المحافظات المحتلة
  • ليبيا ترحب باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • الديمقراطية العربية بين واقع مأزوم ومستقبل ينتظر التشكل