صناعة الأدوية في المملكة.. قفزة نحو الاكتفاء
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
البلاد ــ الرياض
يعد قطاع صناعات الأدوية والأجهزة الطبية من أبرز القطاعات الصناعية الواعدة التي ركزت على تطويرها الإستراتيجية الوطنية للصناعة، لما يشكّله من أهمية كبرى في تحقيق الأمن الدوائي والصحي، وتعزيز الاستقلالية للمملكة في هذا المجال من خلال تأمين احتياجاتها الطبية وبناء القدرات الصناعية النوعية في هذا القطاع، وصولاً إلى أن تكون المملكة مركزاً مهماً لهذه الصناعة الواعدة.
ولتحقيق مستهدفات المملكة في هذا القطاع الحيوي، حدّدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية الصناعات الدوائية التي تحتاج المملكة إلى توطينها، ونشطت في بناء الشراكات الإستراتيجية مع الشركات العالمية الرائدة في هذا القطاع لنقل التكنولوجيا والمعرفة، كما اهتمّت بتعزيز الشراكة بين القطاع العام التشريعي والقطاع الخاص للاستثمار والتنفيذ، باعتبار تلك الخطوة من أهم مقومات النجاح في تحقيق النمو المستدام في قطاع الرعاية الصحية، كما اهتمّت الوزارة بنمو المحتوى المحلي وتوطين أحدث التقنيات الطبية، إضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الرعاية الصحية.
ويعد قرار مجلس الوزراء القاضي بتشكيل لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية برئاسة وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف؛ خطوة مهمة نحو توطين صناعة الأدوية وتحقيق الأمن الدوائي والصحي للمملكة، إلى جانب دورها الكبير في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة، وتحويل المملكة إلى مركز مهم لهذه الصناعة الواعدة.
وتستهدف اللجنة تحديد أفضل التقنيات في مجال اللقاحات والأدوية الحيوية التي يتوجب على المملكة الاستثمار فيها؛ بهدف نقل المعرفة وتوطينها، إضافةً إلى بناء منصات صناعية محلية بمواصفات عالمية لتمكين المملكة من تبوُّء مكانها الطبيعي بصفتها قوة صناعية ومنصة لوجستية للّقاحات والأدوية الحيوية في المنطقة والشرق الأوسط ودول العالم الإسلامي.
ويكشف تقرير صادر عن وزارة الصناعة والثروة المعدنية، التطوّر الملحوظ الذي شهدته صناعة الأدوية والأجهزة الطبية في المملكة خلال الأعوام الأخيرة، حيث بلغ عدد مصانع الأدوية والأجهزة الطبية مجتمعة 206 مصانع قائمة، ووصل عدد المصانع الدوائية تحديداً 56 مصنعاً دوائياً مرخصاً ومسجلاً في الهيئة العامة للغذاء والدواء باستثمارات إجمالية تزيد عن سبعة مليارات ريال.
وشهد السوق الدوائي في المملكة نمواً لافتاً خلال الفترة بين عام 2019 وحتى 2023م، بلغ معدّله 25 %، حيث زاد حجم السوق من 8 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار سنوياً، وهو نموٌ يؤكد أهمية السوق الدوائي السعودي وجاذبيته للاستثمار، حيث حقق القطاع الدوائي تقدماً في معدلات توطينه، وتمّ تخفيض الواردات الدوائية من 80% في عام 2019 إلى 70 % عام 2023.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
الجغبير يؤكد أهمية تعزيز التكاملية في مجال الصناعة بين الأردن وسوريا
صراحة نيوز ـ التقى رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، خلال زيارة العاصمة السورية دمشق، مع معاون وزير الاقتصاد والصناعة السوري المهندس باسل عبد العزيز، بحضور رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها.
حيث أشار المهندس عبدالعزيز الى أنه تم إنشاء مجلس التنسيق الأعلى الأردني السوري باعتباره خطوة ستسهم في تطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، واعتماده كمسار وخريطة طريق في مجالات المياه والطاقة والصناعة والتجارة والنقل
واوضح المهندس عبد العزيز إلى أنه يجري حاليا اعداد قوانين جديدة للاستثمار والضرائب، لغايات تنظيم العملية التجارية في سوريا، وجذب الاستثمارات اليها.
وجرى خلال اللقاء بحث آليات تطوير العلاقات الاقتصادية وتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين، حيث أوضح الجغبير خلال اللقاء، انه تم تشكيل لجان قطاعية مشتركة تضم ممثلين لعدة قطاعات صناعية أردنية سورية من غرفتي صناعة الأردن وغرفة صناعة دمشق وريفها، بهدف تعزيز التكاملية في مجال القطاع الصناعي، بحيث يتم بناء على مخرجات اجتماعات هذه اللجان، وضع قوائم بالسلع التي سيتم تبادلها بين الجانبين، دون أن تؤثر سلبا على الصناعات في كلا البلدين.
حضر اللقاء كل من نائب رئيس غرفة صناعة الاردن هاني ابوحسان، وعضوي غرفة صناعة عمان الدكتور اياد ابوحلتم وعضو غرفة صناعة الاردن طاهر خالد.