لدغة مميتة .. فيروس جديد خطير يهدد العالم
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أعلنت السلطات الصحية في ولاية نيو هامبشاير الأمريكية عن وفاة رجل مصاب بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي النادر، الذي ينتقل عن طريق البعوض.
وقالت إدارة الصحة والخدمات الإنسانية في نيو هامبشاير، إن إصابة أحد سكان هامبستيد بالمرض، المعروف أيضا باسم "EEE"، هي الأولى من نوعها في الولاية منذ عقد من الزمان.
أوضحت الإدارة أنه تم نقل المريض البالغ إلى المستشفى بسبب أعراض شديدة في الجهاز العصبي المركزي.إغلاق الحدائق العامة
ودفع المرض المسؤولين إلى إغلاق الحدائق العامة، فضلا عن تنفيذ عمليات رش مستهدفة للحشرات في العديد من المجتمعات في ولاية ماساتشوستس المجاورة.
لدغة بعوضةووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن مرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الشرقي هو فيروس ينتشر بشكل عام إلى البشر من خلال لدغة بعوضة مصابة. ويمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب مرضا شديدا قد يؤدي إلى الوفاة.
ويموت حوالي 30% من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى، ويعاني العديد من الناجين من مشاكل عصبية مستمرة.
واعتبارا من يوم الأحد، تم تصنيف 13 مكانا في ماساتشوستس على أنها معرضة للخطر. وفي محاولة للحد من خطر الإصابة العام، سيقوم مسؤولو الولاية هذا الأسبوع برش مبيد حشري للسيطرة على البعوض في المناطق المعرضة للخطر، سواء بالطائرات أو بالشاحنات.
في غضون ذلك، قال روبي جولدشتاين، مفوض إدارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس: "لم نشهد تفشيا لمرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي منذ 4 سنوات في ماساتشوستس. إن تفشي المرض والنشاط هذا العام يزيدان من خطر الإصابة به في أجزاء من الولاية. نحن بحاجة إلى استخدام كل الأدوات المتاحة لدينا للحد من المخاطر وحماية مجتمعاتنا".
الرش الجويوقال مسؤولون بالولاية إن الرش الجوي يُستخدم في الأماكن التي يوجد فيها "خطر كبير للإصابة بالأمراض البشرية". وسيتم تنفيذ هذا النوع من الرش هذا الأسبوع في مدن مقاطعة بليموث، وسيتم الرش بالشاحنات في مناطق جنوب مقاطعة ووستر.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون بالولاية الأسبوع الماضي أن رجلا في الثمانينيات من عمره أصيب بالمرض، مما يمثل أول حالة بشرية يتم اكتشافها في ماساتشوستس منذ عام 2020.
وفي عام 2020، سُجلت 5 حالات إصابة بشرية في ماساتشوستس ووفاة واحدة، حسبما قال المسؤولون. وكان هناك 12 حالة إصابة بشرية بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي في ماساتشوستس و6 وفيات في عام 2019.
وقالت وزارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس إن: "الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما وأكبر من 50 عاما معرضون لخطر خاص. لا يحدث مرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي كل عام، ولكن بناء على الأدلة الحالية، هناك خطر كبير لحدوث حالات بشرية في عام 2024".
وقال مسؤولون في ولاية ماساتشوستس إن عمليات الرش المستهدفة من المقرر أن تبدأ مساء اليوم الثلاثاء. وقد تستغرق عدة ليال، تبدأ عند الغسق وتنتهي عند الفجر كل يوم.
ورغم أن الرش يعتبر ضروريا لتقليل المخاطر البشرية، إلا أن المسؤولين قالوا إنه لن يزيل خطر العدوى.
ولا توجد لقاحات للوقاية من التهاب الدماغ والنخاع الشوكي أو علاجه، ويقول الخبراء إن أفضل طريقة لمنع خطر الإصابة به هي منع التعرض للدغة. ويمكن أن تشمل الأعراض الحمى والصداع والقيء والإسهال والنوبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولاية نيو هامبشاير الأمريكية فيروس التهاب الدماغ نيو هامبشاير الجهاز العصبي المركزي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فی ماساتشوستس
إقرأ أيضاً:
التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر
يواصل التمر تأكيد مكانته كأحد أهم الأغذية الطبيعية التي ترتبط بصحة الدماغ ووظائفه الإدراكية، إذ تشير دراسات طبية حديثة وتصريحات لخبراء في الأعصاب والصيدلة إلى أن هذه الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية تلعب دورا بارزا في دعم الذاكرة وتقليل مخاطر الأمراض التنكسية، وعلى رأسها الزهايمر.
التمر.. كنز غذائي يعود بالنفع مباشرة على خلايا الدماغ
بحسب أطباء وخبراء تغذية، فإن التمر يتميز باحتوائه على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، أبرزها الفلافونويدات والكاروتينات وأحماض الفينول، وهي مركبات تسهم في محاربة الالتهابات والتقليل من الإجهاد التأكسدي داخل خلايا الدماغ، ما ينعكس مباشرة على تحسين الذاكرة وحماية الخلايا العصبية.
يقلل خطر ألزهايمر والخرف
وأكدت أخصائية الصيدلة، رناد مراد، تؤكد أن التمر يساعد في خفض مستويات مادة الإنترلوكين 6 (IL-6)، التي ترتبط ارتفاعاتها بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
كما يساهم في الحد من نشاط البروتينات المسؤولة عن تشكيل لويحات الدماغ التي تؤدي إلى موت الخلايا العصبية وفقدان القدرة الإدراكية، وتشير إلى أن التمر يعزز القدرة على التعلم ويقلل من التوتر والقلق بفضل ما يحتويه من مركبات قوية مضادة للالتهاب.
تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم
من جانبه، يشير الدكتور حسن النوبى، المتخصص في طب الأعصاب، إلى أن التمر يعد "غذاء مثاليا للمخ" لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الجلوكوز، وهو الوقود الأساسي للدماغ.
ويوضح أن المداومة على تناول سبع تمرات يوميًا تساعد في تحسين التركيز وتنشيط الذاكرة والوقاية من التهابات الأعصاب الطرفية، بفضل وجود الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين B6 الضرورية لنقل الإشارات العصبية.
وتعزز تقارير طبية عالمية هذه النتائج، إذ تشير بيانات منشورة في منصات صحية متخصصة إلى أن 100 غرام من التمر توفر حزمة متكاملة من العناصر الحيوية، تشمل الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس، إلى جانب نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، ما يجعله غذاءً متكاملاً لصحة الدماغ والقلب والجهاز العصبي.
كما تؤكد دراسات متعددة أن التمر يساعد في تحسين التعلم وتقوية الذاكرة، ويعمل على تقليل تكوّن بروتينات بيتا أميلويد المتسببة بالزهايمر، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز الحالة المزاجية وتقليل نوبات القلق والاكتئاب.
إلى جانب فوائده الدماغية، يكشف خبراء التغذية عن قائمة طويلة من المنافع الصحية للتمر، من بينها دعم صحة الهضم، تعزيز المناعة، تقوية العظام، تحسين صحة القلب، وتنشيط الطاقة، إذ يوفر التمر كربوهيدرات طبيعية تزيد من مستوى النشاط البدني والذهني. وتعد هذه الفاكهة أيضًا بديلًا صحيًا للسكر الأبيض في المخبوزات، ومصدرًا مهمًا للألياف التي تنظم مستوى السكر في الدم وتمنع الإمساك.
خفض الالتهاب وتعزيز الإشارات العصبية
ورغم فوائده الواسعة، ينصح الأطباء بالاعتدال في تناوله خصوصًا لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو من يعانون الحساسية تجاه الفركتوز، بالإضافة إلى تجنبه عند الإصابة بالإسهال بسبب محتواه من السوربيتول الذي قد يزيد من حركة الأمعاء.
وبين خبراء الأعصاب والتغذية اتفاق واضح على أن التمر ليس مجرد غذاء تقليدي، بل “سوبر فود” طبيعي يساهم —عند تناوله بانتظام— في حماية الدماغ وتعزيز وظائفه، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى أنماط غذاء صحية تساعد على الوقاية من أمراض العصر المرتبطة بالتوتر والشيخوخة.