سودانايل:
2025-05-09@06:13:43 GMT

البرهان البرئ الطاهر !

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

مناظير الاربعاء 28 اغسطس، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* ظل (البرهان) يطالب بخروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والقرى والمدن والتزامها باعلان جده كشرط للتفاوض معها، وكأن الاعلان يخص قوات الدعم السريع فقط ويستثني الجيش، بينما جاءت كل بنود وفقرات الاعلان بصيغة الجمع (نحن) التي تؤكد إلتزام الطرفين ببنود الاعلان، وانقل هنا ما ورد في التمهيد:

" نؤكد نحن الموقعون أدناه، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من خلال هذا الإعلان التزاماتنا الأساسية بموجب القانون الدولي الإنساني لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين.



ونؤكد التزامنا الراسخ بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.
وندرك أن الالتزام بالإعلان لن يؤثر على أي وضع قانوني أو أمني أو سياسي للأطراف الموقعة عليه، ولن يرتبط بالانخراط في أي عملية سياسية.

ونرحب بالجهود التي يبذلها أصدقاء السودان الذين يُسخّرون علاقاتهم ومساعيهم الحميدة من أجل ضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزام بالإعلان وتنفيذه على الفور. ونؤكد هنا ان النقاط الواردة أدناه لا تحل محل أي التزامات أو مبادئ بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تنطبق على هذا النزاع المسلح وعلى وجه الخصوص البروتكول الإضافي الثاني لسنة 1977م والملحق باتفاقيات جنيف الأربعة لسنة 1949م والتي يجب على جميع الأطراف الوفاء بها" (إنتهى).

* كان ذلك ما نص عليه التمهيد وسار باقي الاعلان الذي صدر في (11 مايو، 2023 ) على نفس المنوال بما في ذلك الإلتزامات التي تعهد بها الطرفان ومن ضمنها: "التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، والامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية والتي تكون مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة، واخلاء الأماكن الحضرية بما في ذلك مساكن المدنيين" (البند 2 ، الفقرات أ، ب ج).

* نتبين من ذلك ان الإلتزام باتفاق أو اعلان جده بما في ذلك الشرط الذي ظل يكرره البرهان باخلاء قوات الدعم السريع للأماكن الحضرية للتفاوض معها، لا ينسحب على قوات الدعم السريع فقط وانما على طرفى الاتفاق وهو أمر واضح من بنود الاعلان ولا يحتاج الى توضيح!
* بل اكد الاعلان على الإلتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تنطبق على النزاع المسلح بين الطرفين، وعلى وجه الخصوص البروتكول الإضافي الثاني لسنة 1977م والملحق باتفاقيات جنيف الأربعة لسنة 1949م والتي يجب على جميع الأطراف الوفاء بها، الأمر الذي يجعل من مساس اى طرف من الاطراف بحقوق المدنيين بكافة اشكالها وانواعها جريمة حرب لاتسقط بالتقادم.

* ولو نظرنا الى ما يجري في مدن واحياء السودان المختلفة من تدمير وقتل وانتهاك لحقوق المدنيين منذ اندلاع القتال في 15 ابريل، 2023 وحتى هذه اللحظة، فلن نجد فرقا بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، فكلا القوتين إرتكبت من الجرائم والفظائع ضد المدنيين ما يكفي ليشغل محاكم العالم المختصة بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية فترة قرن بحاله (مائة عام)، وحتى جرائم الاغتصاب التي يتحجج بها البرهان كل يوم لاستثارة عواطف المواطنين البسطاء وإجتذاب تعاطفهم المفقود لا تتورع قوات الجيش عن ارتكابها في وضح النهار، ويكفي التقرير الذي نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية مؤخرا عن إرغام الجنود الحكوميين للنساء على ممارسة الجنس معهم مقابل الطعام في مدينة ام درمان، أما بقية الجرائم مثل قصف وتدمير المناطق المدنية وقتل المواطنين واحتلال بيوتهم ونهب ممتلكاتهم فهى ممارسة يومية لجنود الجيش، يؤكدها الواقع الذي يعيشه المواطن كل يوم بل كل لحظة والفيديوهات والتسجيلات المصورة المبثوثة على الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وأشير هنا فقط الى الاسواق التي تباع فيها العربات والاثاثات المنزلية والممتلكات المنهوبة من بيوت المواطنين في ام درمان بواسطة جنود الجيش، واشهرها، كما يعرف الجميع، سوق (صابرين) بمنطقة كرري في مدينة ام درمان.

• ليس ذلك تبرئةً لقوات الدعم السريع، أو تبريرا للجرائم التي ترتكبها بشكل يومي ضد المدنيين، وإنما تفنيد لاحاديث البرهان الفجة برمى الاتهامات على الطرف الآخر وكأن قواته بريئة وطاهرة من دماء وارواح ونهب وترويع المدنيين وبقية الجرائم الأخرى، وهى جرائم سيُحاسب مرتكبوها من الطرفين ولو بعد حين لانها لا تسقط بالتقادم حسب القوانين الدولية، وعلى رأس الذين سيحاسبون .. مجرما الحرب البرهان وحميدتي!

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القانون الدولی الإنسانی قوات الدعم السریع بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

مشاهد لاشتعال النيران بقصف الدعم السريع بورتسودان

وثقت مشاهد مصورة عدة استمرار النيران جراء قصف مسيّرات قوات الدعم السريع -صباح اليوم الثلاثاء- محيطي ميناء ومطار بورتسودان، المدينة التي تعد المقر المؤقت للحكومة السودانية، في حين تواصل السلطات العمل لاحتواء الحرائق.

وأظهرت الصور والمشاهد -التي تداولتها منصات سودانية- تصاعد دخان كثيف في مستودعات نفطية على مقربة من الميناء الجنوبي الرئيسي في بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

وقالت مصادر من داخل مطار بورتسودان الدولي -للجزيرة- إن مسيّرة قصفت خزانا للوقود داخل مطار بورتسودان مما تسبب في انفجار خلف حريقا بالمطار.

???? عاجل | لليوم الثالث على التوالي، تواصل مليشيا الدعم السريع شن هجمات بطائرات مسيّرة على مواقع متفرقة بمدينة بورتسودان، شملت:

– محطة كهرباء ميناء بشائر 2
– محيط مطار بورتسودان الدولي
– مستودعات شركة النيل للبترول
– قاعدة فلمنجو العسكرية
– شقق مارينا وفندق كورال
– قصر الضيافة… pic.twitter.com/0u0P2xiL7w

— Sudan War Updates (@sudan_war) May 6, 2025

وأكدت المصادر أن السلطات أخلت المطار على الفور من الركاب وعلقت جميع الرحلات الجوية، بينما باشرت سلطات الدفاع المدني احتواء النيران الناتجة عن القصف.

إعلان

وبينما تعمل السلطات السودانية على احتواء الحرائق تلك، حذّر وزير الطاقة والنفط بالحكومة من "كارثة محتملة" في المنطقة جراء انتشار النيران في عدة مستودعات "ممتلئة بالوقود".

لليوم الثالث على التوالي تتعرض بورتسودان لهجمات (رويترز)

وبدوره، قال مصدر في الجيش -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن مسيّرة أخرى استهدفت القاعدة الرئيسية للجيش وسط المدينة.

ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه، بعد هجوم مماثل أمس الأول، اتهم فيه الجيش قوات الدعم السريع باستهداف قاعدة عثمان دقنة الجوية المجاورة للمطار بسرب من المسيرات.

حسبنا الله ونعم الوكيل #السودان #بورتسودان_تحترق pic.twitter.com/wAZEbyLi5S

— Sudan News (@Sudan_tweet) May 6, 2025

كما هاجمت مسيّرات الدعم السريع مستودعات الوقود الإستراتيجية (جنوبي بورتسودان) أمس مما تسبب في اشتعال حرائق ما زالت فرق الإطفاء تتعامل معها.

وفي حين قالت مصادر محلية للجزيرة إن أضرارا لحقت بفندق مارينا وسط بورتسودان، قال شاهد لرويترز إن فندقا كبيرا يقع بالقرب من مقر إقامة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تعرض للقصف.

المسيرات تستهدف مجددا فجر اليوم مرافق متعددة في بورتسودان:
المطار
الميناء الجنوبي
مستودعات الغاز (ترانزيت)
فندق مارينا (كورال سابقا)

ربنا يلطف بالبلاد والغباد???????? pic.twitter.com/jjTtW2KcDx

— عوض الصائغ (@awad_awadalsayg) May 6, 2025

كما تعرضت قاعدة عسكرية بالقرب من المطار الدولي الوحيد -الذي يعمل في السودان- لهجوم بطائرات مسيرة، وأعقب ذلك استهداف مستودعات وقود في المدينة أمس.

وجاءت هجمات اليوم، بعدما قال مصدر عسكري إن الجيش دمر طائرة ومستودعات أسلحة في مطار نيالا الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وتستخدم قوات الدعم السريع الطائرات المسيّرة منذ أن خسرت أراضي من بينها كامل مساحة الخرطوم تقريبا، وباتت تشن هجمات على مواقع في عمق مناطق سيطرة الجيش.

إعلان

وقد أثارت هجمات هذا الأسبوع تنديدا من دول عدة، في حين عبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن تلك الأوضاع في هذا البلد الذي يشهد حربا منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • البرهان في بث تلفزيوني يتوعد قوات الدعم السريع: سننتصر و ستحين ساعة القصاص
  • بعد قطع العلاقات مع الإمارات..البرهان يتوعد قوات الدعم السريع بالهزيمة
  • البرهان بعد هجمات بورتسودان: سننتصر على "الدعم السريع" ومعاونيها
  • بعد قطع العلاقات مع الإمارات.. البرهان يؤكد هزيمة الدعم السريع
  • الدعم السريع يقصف بنية “بورتسودان” والبرهان يتوعد بالقصاص  
  • «البرهان»: الشعب السوداني صامد أمام التحديات ومتمسك بوحدته
  • البرهان: الشعب السوداني سينتصر.. وسندحر الدعم السريع
  • ما المنشآت الحيوية التي استهدفتها الدعم السريع في بورتسودان؟
  • مفوض حقوق الإنسان: الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له
  • مشاهد لاشتعال النيران بقصف الدعم السريع بورتسودان