أستاذ قانون: الرئاسي غير مخول بالدعوة إلى الانتخابات أو تعيين وإقالة محافظ المركزي ونائبه
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
ليبيا – قال عمر عبد الله، أستاذ القانون العام بجامعة سرت ،إن دعوة رئيس المجلس الرئاسي لاختيار محافظ مصرف ليبيا المركزي يؤكد عدم صحة الخطوة الأخيرة التي اتخذها المجلس الرئاسي بتعيين محافظ جديد للمصرف، وهو القرار الذي رفضه مجلس النواب.
عبد الله وفي حديثه مع “سبوتنيك”، أضاف:” أن البرلمان ، أكد استمرار القصديق الكبير في منصبه، وإيقاف تكليف محمد الشكري، في وقت سابق، ما أدى إلى أزمة كانت من ضمن داعياتها إعلان الحكومة المكلفة من مجلس النواب حالة القوة القاهرة على قطاع النفط، وتوقف عمليات الإنتاج والتصدير”.
ورأى أن قيام المجلس الرئاسي بهذا العمل زاد من حدة الأزمة؛ وتعقيد المشهد السياسي الليبي، وتعميق فجوة الخلاف بين المؤسسات، وهذه المرة بين مجلس النواب والمجلس الرئاسي.
ولفت إلى أن الاختصاص المتعلق بتعيين وإقالة المحافظ ونائبه مسألة حسمها قانون المصارف، حيث أن السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب هي المختصة بذلك، وقد أكد القانون على تبعية المصرف لها،كما أن الاتفاق السياسي الليبي 2015 ينص على ضرورة أن يتم التشاور والتوافق بين مجلس النواب والدولة عندما يتعلق الأمر بالتعيين في المناصب السيادية، ويعد منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه من ضمنها.
وتابع عبد الله حديثه:”حدد القانون أيضا تشكيل مجلس إدارة المصرف، ولا يجوز مخالفة ما نص عليه القانون في هذا الشأن، وأي مخالفة له تجعل القرار معيبا”.
أما بخصوص الدعوة إلى إجراء انتخابات بحد أقصى 17 فبراير المقبل،رأى أستاذ القانون أن مثل هذه الدعوات ليست جديدة، فبالرغم من صدور قانوني انتخاب مجلس الأمة، وانتخاب رئيس الدولة السنة الماضية، والتوافق عليها في اجتماع القاهرة بين مجلس النواب والدولة، فأن الاتفاق بين الطرفين ينص على تشكيل حكومة جديدة موحدة تكون مهمتها الرئيسة الإعداد لهذه الانتخابات وفق ما ورد ضمن بنود ملتقى الحوار السياسي الليبي بجنيف.
وأشار إلى الخطوات الواجب اتباعها بتشكيل حكومة لإجراء الانتخابات تعترض عليه حكومة عبد الحميد الدبيبة، كما أن هذه الخطوة لم تجد دعما من البعثة الأممية، وكان قد اعتبر المبعوث السابق عبدالله باتيلي مسألة تشكيل حكومة جديدة قضية خلافية.
وأكمل:” الدعوة إلى إجراء انتخابات في ظل هذه الظروف، وفي ظل وجود حكومتين، هي دعوة لن يكتب لها النجاح، والمجلس الرئاسي غير مختص بذلك، فالجهة التي خولها المشرع بالإشراف على العملية الانتخابية وإدارتها، وأوكل لها القانون هذا الاختصاص هي المفوضية العليا للانتخابات، لكن هذا يتطلب وجود حكومة موحدة تتولى تقديم الدعم اللازم لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي، وتوفير كافة الاحتياجات المالية والفنية، ووضع الخطة الأمنية لتأمين الانتخابات”.
وبحسب عبد الله فإن الدعوة إلى إجراء انتخابات، وتحديد موعد لها في ظل وجود حكومتين هو أمر صعب للغاية، خصوصا في ظل وجود مناخ سياسي مضطرب يسود البلاد، وانقسام حكومي حاد، فهذه كلها عوامل لن تسمح بإجراء انتخابات حرة وشفافة تنهي الأزمة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس النواب عبد الله
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يبحث مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مراحل تنفيذ تعيين 40 ألف معلّم
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنَّ الأزهر الشريف يضع ملف التعليم في مقدمة أولوياته، ويحرص دائمًا على اختيار الكفاءات القادرة على الإسهام في بناء أجيالٍ تحمل رسالة الوسطية والاعتدال.
وأشار إلى أن التعليم في الأزهر ليس مجرد نقلٍ للمعرفة، بل هو رسالة سامية تهدف إلى إعداد أجيالٍ تنهل من نور العلم وهداية الدين، وتنشر قيم التسامح والتعايش، مستندة إلى تراثٍ علميٍّ راسخ، ومنهجٍ فكريٍّ معتدل، يُعلي من شأن العقل، ويُرسِّخ القيم الإنسانية.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، اليوم الأربعاء، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والجهاز، وتطوير آليات التوظيف، وسدّ العجز القائم في مختلف قطاعات الأزهر، وفي مقدمتها قطاع التعليم.
من جانبه، استعرض رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مستجدات الإعلان الخاص بتعيين 40 ألف معلِّم أزهري موزعين على أربع سنوات.
وأوضح أن المرحلة الأولى قد تم الإعلان عنها بالفعل لتعيين 10 آلاف معلِّم في تخصّصَي رياض الأطفال والرياضيات، بواقع 5500 لمعلمي رياض الأطفال، و4500 لمعلمي الرياضيات، مشيرًا إلى أن عدد المتقدمين لوظيفة معلم رياض الأطفال بلغ نحو 44 ألف متقدم، بينما تقدَّم لوظيفة معلم رياضيات 20 ألفًا، ويجري حاليًا فحص أوراق المتقدمين بدقة، تمهيدًا لبدء الاختبارات التخصصية، التي من المقرر أن تنطلق في شهر نوفمبر من العام الجاري.
وأوضح رئيس الجهاز أن المرحلة الثانية من الإعلان ستتضمن طرح 10 آلاف وظيفة موزعة على تخصّصات: القرآن الكريم، والمواد الشرعية، والحاسب الآلي، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًّا الإعداد للإعلان عن فتح باب التقديم فور الانتهاء من اختبارات المتقدّمين في المرحلة الأولى، على أن يلي ذلك الثالث والرابع تباعًا.
كما استعرض المهندس حاتم نبيل التصور الجديد للهيكل الإداري للأزهر الشريف، والذي تم إعداده بما يواكب رؤية الأزهر والتوسعات التي شهدها من حيث الهيئات والقطاعات المستحدثة، كما تم بحث آليات سد العجز في القطاعات الهندسية، والمالية، والإدارية، إلى جانب تلبية الاحتياجات العامة لمختلف قطاعات الأزهر.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يستقبل سفراء مصر الجدد في 22 دولة حول العالم
شيخ الأزهر يبحث مع سفير كمبوديا سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي