بوابة الوفد:
2025-05-18@02:06:38 GMT

طغيان المادية وانسحاب الإنسانية

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

من المؤسف أننا نعيش اليوم زمن المادة، وأن المعيار الطاغي على سائر المعايير في هذا العصر هو «المادة»، وبالتالي فقد بات من النادر الاحتكام إلى القيم الإنسانية فى ظل ما تمر به مصر والشعب المصرى من ظروف اقتصادية، كاقتصاد الحروب، وحروب إقليمية لم نشهدها منذ سبعينات القرن الماضى، التعايش معها أصبح من الأمور العضال.

. ومن أسف أيضَا أنها جاءت وواكبت زمنًا طغت عليه المادية، وكانت المادة هذه ميزان الحياة فيه، رأيناها تفصل بين، القريب والبعيد، الأخ وأخيه، الصاحب وصاحبه، الغنى والفقير، والصغير والكبير، حتى أضحت القيم والأخلاق الحميدة من نوادر القوم، نتعجب إذا رأيناها اليوم نحن جيل الثمانينات ومن سفل من جيل الألفينات ومن علا، بعد أن أصبح المواطن المصرى بين حجرى الرحى: المادية وصعوبة الحياة الاقتصادية.. لذلك لا مناص من أن ننفض عن شخصيتنا غبار المادة والأنانية، ونرجع إلى السفينة النبوية والتعامل بالإنسانية، ونعى كلمات نبينا، عندما حذرنا من الطمع والأنانية، والمصلحة الشخصية، غير عابئ بأخيه وغيره من فقير فى حالة مادية تصل بع إلى الانعدامية. يأتى هذا بعد أن تطابق ما نحن فيه من جشع التجار، ومن أسلوب الشيطنة والاحتكار، حتى أصبح هم الفرد الوحيد وشغله الشاغل إشباع الغرائز النفسية، فلا يفكر الإنسان إلا فيما يساعده في ترفيه العيش، ولا يحاول إلا لما يزيده بسطة في أسباب المعيشة.. نعم تطابقت أحوالنا مع حديث السفينة الأشهر الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا» والذى ضرب به رسول الله مثالاً على حب النفس والأنانية، والمادة الطاغية، والإنسان الذى يعيش بمفرده فى البادية.. فمن واعاه نجا ونجا معه القوم، ومن ساهاه وعاداه، غرق وغرق معه القوم.. إنه حديث أو قانون للإنسانية، نتعلم منه فى الجامعة الربانية، من كلية الحقوق النبوية، حق الأخ المشترك، والتعاون فى الشدائد أيام القحط والاقتصاد المضطرب، نتعلم المسئولية الجماعية والمصير المشترك، يا ليت يأتى يوم قريب تعود فيه المعايير والقيم لما كانت عليه ولكن للأسف الشديد أن الأجيال المعاصرة قد تأثرت بالعقلية المادية الجامحة، وتتبع الشعوب الغربية في منهج الحياة والتفكير، وأصبح الشاب يقيس الربح والخسارة والشرف والكرامة بالوسائل المادية والاقتصادية، ولو على حساب القيم والأخلاق والدين. 

اللهم احفظ مصر وأهلها وارفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حروب إقليمية المادة الأخلاق الحميدة

إقرأ أيضاً:

حماس: هذا ما اتفقنا عليه مع واشنطن مقابل الإفراج عن عيدان ألكسندر!

قالت حركة حماس في تصريح لها، اليوم الخميس، إنه "في إطار حرص الحركة على "التخفيف عن شعبنا بوقف العدوان و فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، جاءت المبادرة الإيجابية بإطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر بين يدي زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة".

وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:

بسم الله الرحمن الرحيم 

تصريح صحفي

في إطار حرص حركة المقاومة الإسلامية حماس على التخفيف عن شعبنا بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، جاءت المبادرة الإيجابية بإطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر بين يدي زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة.

ونتوقّع، حسب التفاهمات التي جرت مع الطرف الأمريكي، وبعلم الوسطاء، أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما نتطلّع إلى الوصول إليه.

غير أن عدم تحقيق هذه الخطوات، وخاصة إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى.

حركة المقاومة الإسلامية – حماس

الخميس: 17 ذو القعدة 1446هـ
الموافق: 15 أيار/ مايو 2025م

الموقع الرسمي - حركة حماس

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين هيومن رايتس ووتش: الحصار الإسرائيلي في غزة أصبح أداة للإبادة حماس: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية ولا يكترث لمصير أسراه بالفيديو: يوم دامٍ جديد.. أكثر من 100 شهيد في غارات عنيفة على قطاع غزة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع ولي العهد السعودي مع نائب رئيس دولة فلسطين "التعاون الإسلامي" تدين فتح الإكوادور مكتبا بصفة دبلوماسية في القدس أفرج عنه ونقل بالخطأ إلى غزة: استشهاد باسل القرعان من النقب بقصف على القطاع الاتحاد الأوروبي: الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور في الأيام الحارة عليه أجر وثواب
  • يسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجه
  • الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال القمة العربية: نؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وانسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل ولا بد من استثمار رفع العقوبات عن سوريا لمصلحة شعبها
  • FP: ترامب لا يتبع النهج المنصوص عليه تجاه إسرائيل
  • ترامب في رحلة العودة يكشف عن مبلغ حصل عليه في جولته
  • خطة أميركية لإعادة الانتشار في شمال شرقي سوريا وانسحاب تدريجي من دير الزور
  • لماذا يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس؟
  • حماس: هذا ما اتفقنا عليه مع واشنطن مقابل الإفراج عن عيدان ألكسندر!
  • السلطات تتدخل لوقف سطو “كبار القوم” على الملك العام بالمدينة الخضراء بوسكورة
  • قصة: على هامش الحياة