موسكو تسيطر على قريتين أوكرانيتين.. وكييف تستهدف بلغورود
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أعلنت روسيا، الخميس، أنها سيطرت على قريتين إضافيتين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، فيما تواصل قواتها تقدمها في عمق البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو سيطرت على قرية ميكولاييفكا الواقعة على مسافة نحو 15 كيلومترا من مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، وقرية ستيلماخيفكا في منطقة لوغانسك المجاورة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، حقّقت القوات الروسية تقدما نحو بوكروفسك التي تعد مركزا لوجستيا والتي كانت في السابق موطنا لحوالى 60 ألف شخص.
وشنّت كييف في وقت سابق من هذا الشهر هجوما بريا مباغتا على منطقة كورسك المحاذية للحدود الروسية سعيا لإبعاد الجيش الروسي عن دونيتسك.
لكن الجيش الروسي ركّز هجومه على منطقة دونيتسك الصناعية وتقدم رغم الهجمات الأوكرانية في كورسك.
في غضون ذلك، أدى قصف روسي على مدينة نيكوبول في جنوب أوكرانيا إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، وفق ما أفادت السلطات الإقليمية.
وكتب حاكم منطقة دنيبروبتروفسك سيرغي ليساك على وسائل التواصل الاجتماعي: "تضرّر مركز تسوق والعديد من المباني الشاهقة والمباني السكنية والسيارات وخط أنابيب لنقل الغاز".
وقالت كييف أيضا الخميس إن روسيا أطلقت 74 مسيّرة هجومية وخمسة صواريخ على أهداف في كل أنحاء أوكرانيا، لكن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت معظم المقذوفات.
وهذا القصف الليلي كان الليلة الثالثة من هجوم روسي واسع النطاق خلّف 11 قتيلا على الأقل.
في المقابل، قُتل شخص وجرح اثنان في قصف على منطقة بلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، حسبما أعلن الحاكم الإقليمي الخميس.
وقال فياتشسلاف غلادكوف، على منصة تلغرام، إن "بلدة شيبيكينو استُهدفت من القوات الأوكرانية" مضيفا "للأسف قتل شخص".
ونقل جريحان إلى المستشفى إثر إصابتهما بشظايا، وفق الحاكم، فيما ألحق القصف الجوي أضرارا بمبنى إداري.
وتعرضت منطقة بلغورود لقصف عنيف وفي وقت سابق هذا الشهر وأجلي سكانها من العديد من القرى الحدودية.
كما أعلنت القوات الأوكرانية، الخميس، أنها هاجمت منشأة لتخزين النفط في منطقة روستوف الروسية في 28 أغسطس، مما تسبب في اندلاع حريق.
وأضافت عبر تطبيق تلغرام أنها هاجمت مستودعا للنفط في منطقة كيروف ومستودع مدفعية ميدانيا في منطقة فورونيغ في روسيا أيضا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات موسكو القوات الروسية كييف دونيتسك أوكرانيا بلغورود النفط تطبيق تلغرام أخبار روسيا أخبار أوكرانيا الجيش الروسي الجيش الأوكراني الحرب في أوكرانيا موسكو القوات الروسية كييف دونيتسك أوكرانيا بلغورود النفط تطبيق تلغرام أخبار روسيا فی منطقة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يكشف مقترحا أميركيا بشأن دونيتسك ويدعو لاستفتاء
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس أن أي تسوية نهائية تتضمن التخلي عن أراض في شرق البلاد لن تُقبل إلا بموافقة الشعب الأوكراني مباشرة عبر استفتاء عام أو انتخابات حرة، في حين اعتبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن خطة أوروبية أميركية مشتركة ستكون اختبارا لموسكو.
وقال زيلينسكي خلال إحاطة صحفية مطولة في كييف "أعتقد أن شعب أوكرانيا وحده من سيملك القرار النهائي وهو من سيجيب عن هذا السؤال، سواء عبر انتخابات أو عبر استفتاء، الموقف يجب أن يصدر عن الشعب الأوكراني فقط"، مشيرا إلى أن كييف سلمت واشنطن أمس الأربعاء نسخة محدثة من خطة السلام الأوكرانية المكونة من 20 بندا، تتضمن ضمانات أمنية ملزمة واتفاقية إعادة إعمار شاملة.
وأكد الرئيس الأوكراني أن الملفين الأكثر تعقيدا لا يزالان عالقين حتى اللحظة، هما مصير منطقة دونيتسك بالكامل، والسيطرة النهائية على محطة زاباروجيا النووية، كاشفا لأول مرة تفاصيل العرض الأميركي الذي تتم مناقشته حاليا في الكواليس، حيث تقترح واشنطن إنشاء منطقة اقتصادية حرة خالية تماما من السلاح في كامل إقليم دونيتسك.
وأوضح أن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا وحدها أن تسحب قواتها من أجزاء في منطقة دونيتسك حيث تعتزم إقامة المنطقة الاقتصادية الحرة، مشيرا إلى أن هذا يبقى من النقاط الخلافية الرئيسية في المحادثات مع الولايات المتحدة التي تكثفت بعد طرح واشنطن خطتها لتسوية النزاع واعتبرت متوافقة مع العديد من المطالب الروسية.
وبموجب المقترح تنسحب القوات الأوكرانية من المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها، وتلتزم روسيا في المقابل بعدم التقدم عسكريا إلى هذه الأراضي، دون أن يُطلب منها الانسحاب من الجزء الذي تحتله فعليا، مع بقاء خيرسون وزاباروجيا تحت السيطرة الروسية الفعلية، مقابل انسحاب موسكو من المناطق التي سيطرت عليها حديثا في خاركيف ودنيبروبتروفسك وسومي.
إعلانوفي برلين، وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته الخطة الغربية المشتركة المرتقبة بأنها "اختبار حقيقي لبوتين".
وقال "فلنضع بوتين أمام الاختبار، لنرَ إن كان يريد السلام فعلا أم يفضل استمرار المذبحة"، مؤكدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "الشخص الوحيد القادر على إجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
تقدم روسيميدانيا، أعلنت روسيا اليوم الخميس السيطرة على مدينة سيفيرسك في شرق أوكرانيا، أحد آخر الجيوب في هذه الجبهة والذي يحول دون اقتراب القوات الروسية من مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الكبيرتين.
وقال رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف للرئيس فلاديمير بوتين في كلمة متلفزة "تم تحرير مدينة سيفيرسك".
وتقع سيفيرسك على بُعد حوالي 30 كيلومترا شرق كراماتورسك وسلوفيانسك، وهما آخر مدينتين رئيسيتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية في دونباس، المنطقة الصناعية والتعدينية التي تسعى القوات الروسية إلى احتلالها. وكانت المدينة تضم نحو 11 ألف نسمة قبل الحرب، وهي مدمرة بشكل كبير حاليا.
واقتربت القوات الروسية من سيفيرسك من 3 جهات بدءا من سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن تخترق الدفاعات الأوكرانية المحلية بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، بحسب محللين عسكريين.
وكان موقع "ديب ستايت" لرسم الخرائط العسكرية المقرب من الجيش الأوكراني أفاد الاثنين بأن المدينة "تسقط تدريجا في يدي العدو"، وحدد الموقع اليوم الخميس نصف سيفيرسك تحت السيطرة الروسية، واضعا النصف الآخر في "منطقة رمادية" متنازع عليها بين الجيشين.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت روسيا سيطرتها على عدة مواقع رئيسية على الجبهة، بينها مركز بوكروفسك اللوجستي في منطقة دونيتسك (شرقا) وبلدتا كوبيانسك وفوفشانسك في منطقة خاركيف (شمال شرق).
وتخوض القوات الروسية حاليا معارك للسيطرة على مدينة ميرنوغراد القريبة من بوكروفسك، ومنطقة كوستيانتينيفكا، وموقع هوليايبولي الإستراتيجي جنوبا.