ذكر موقع "ماكو" الإسرائيلي، أن حزب الله في لبنان، أنشأ مجموعة من الصواريخ المضادة للطائرات التي تهدف إلى هجوم يقوّض قدرات القوات الجوية الإسرائيلية في الشمال.   ومع أن هذه الأنظمة معروفة جيداً في إسرائيل، إلا أن هذا النظام يؤخذ على محمل الجد، ويرتبط بإيران وسوريا، وحتى روسيا، بحسب ما أفاد الموقع. كذلك، قال "ماكو"، إنه قبل الضربة الاستباقية التي شنها الجيش الإسرائيلي على خلفية خطة حزب الله لتنفيذ هجوم رداً على اغتيال فؤاد شكر في بيروت، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات في عمق لبنان والبقاع وفي أماكن باتجاه الجنوب، ما أدى إلى تدمير مستودعات ذخيرة كبيرة لحزب الله.

ويقول الموقع إن الهدف من هذه الهجمات أيضاً كان ضرب أنظمة حزب الله المضادة للطائرات، والتي تمكن من تهريبها لسنوات، موضحاً أن إيران تمكنت من تهريب العشرات من الأنظمة المضادة للطائرات إلى لبنان، والتي تشمل صواريخ محمولة على الكتف وقاذفات صواريخ ثقيلة.

بناء نظام مضاد للطائرات ووفقاً لـ"ماكو" فإن عملية بناء نظام حزب الله المضاد للطائرات استمرت لسنوات، وقدر الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات وصلت إلى لبنان في قوافل أسلحة عبر سوريا، ولكن كانت تمتنع إسرائيل عن الهجوم على لبنان، موضحاً أن الروس متورطون أيضاً في تهريب تلك الأسلحة. كذلك، أشار الموقع إلى التدريبات على تشغيل أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من قبل الأفراد التابعين لفيلق القدس في لبنان، حيث خضع عناصر حزب الله الذين وصلوا إلى سوريا لتدريبات بالإضافة إلى التدريبات التي جرت أيضاً في إيران. وأضاف الموقع أنه على مر السنين كان من المهم لإسرائيل الحفاظ على التفوق الجوي المطلق في سماء لبنان، لجمع معلومات استخباراتية كجزء من تشكيل بنك الأهداف وتعقب حزب الله، بالإضافة إلى إظهار التواجد ونقل الرسائل إلى الدولة اللبنانية وحزب الله، وهدفت بعض الرحلات التي مرت على مدى السنوات السابقة في لبنان إلى تدريب الطيارين الشباب، وتدريب الطيارين بشكل عام على الحرب في لبنان.

علامات التغيير وذكر ماكو أن أولى علامات التغيير كانت قبل حوالي 5 سنوات، عندما بدأ أفراد حزب الله عام 2019 في تثبيت راداراتهم على بعض الأنظمة، وفي وقت لاحق من ذلك العام تم اكتشاف صاروخ مضاد للطائرات على طائرة بدون طيار بين عامي 2020 و2021.   وعلى الرغم من ذلك، لم تتضرر طائرات الجيش الإسرائيلي وأكملت مهمتها، ولكن القوات الجوية أدركت أن الخطر قد زاد، وتصرفت وفقاً لذلك، بحسب ما ذكر "ماكو".

صواريخ محمولة على الكتف وأوضح الموقع أن الغالبية العظمى من نظام حزب الله المضاد للطائرات يعتمد على صواريخ أرض جو مصغر، وهي صواريخ قصيرة المدى محمولة على الكتف، وعددها غير معروف لدى حزب الله الذي يتكتم على البيانات، كما أن إسرائيل لا تنشر تقديرات أيضاً في هذا الشأن، مشيرة إلى أن هذه الصواريخ من طراز "SA 7"، التي يعرفها سلاح الجو منذ السبعينيات من القرن الماضي، ولكن مستوى خطورتها منخفض جداً، وعلى الرغم من ذلك إلا أن أحد مشتقات هذا الصاروخ أسقط مروحية هجومية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية. كذلك، يمتلك حزب الله صواريخ محمولة على الكتف أكثر تقدماً، على الرغم من أنها قديمة أيضاً، من نوع SA-16 وSA-18، وهي روسية الصنع، ويبلغ مداها حوالي من 5 إلى 6 كيلومترات، ولديها القدرة على اعتراض الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار عندما تحلق على ارتفاع منخفض. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن حزب الله يمتلك أيضاً صاروخ "ميثاق 2"، وهو نموذج مطور من صاروخ SA-16 الروسي، وهذه الصواريخ أيضاً اعتراضية قصيرة المدى ومنخفضة الارتفاع، ووفقاً لإيران، فإن هذه الصواريخ لديها القدرة على التغلب على المنظومات الدفاعية للطائرات الإسرائيلية والأمريكية.

الأنظمة الثقيلة أما عن الأنظمة الثقيلة المضادة للطائرات، يقول الموقع إنها هي التي تقلق سلاح الجو، وتعتبر تهديداً للتفوق الجوي الإسرائيلي، مستطرداً: "لكن من المهم بالفعل أن نقول إن هذه الأنظمة المضادة للطائرات معروفة جيداً للقوات الجوية، صحيح أن هذه الأنظمة أدت إلى إسقاط طائرتين بدون طيار أثناء الحرب، لكن عدد الطائرات الإسرائيلية التي تم إسقاطها مقارنة بعدد ساعات الطيران والمهمات التي قامت بها منخفض للغاية، وتقول القوات الجوية إنها تعلمت الدروس من جميع الحوادث التي تمكن فيها حزب الله من إسقاط طائرات".

نظام SA-8 وأحد الأنظمة المعروفة لدى حزب الله هو نظام SA-8، الذي يعرفه طيارو سلاح الجو الإسرائيلي منذ الثمانينيات، وهو نظام متنقل، وهو عبارة عن ناقلة جنود مدرعة تحمل راداراً وصواريخ اعتراضية قصيرة المدى يصل مداها إلى نحو 10 كيلومترات وعلى ارتفاع أكثر من 10 آلاف قدم، وقد عرف سلاح الجو الإسرائيلي هذا النظام منذ أيام حرب لبنان الأولى عندما تم تدمير عدد من البطاريات السورية من هذا النوع، وكذلك الأنظمة والطائرات الاعتراضية التي خضعت للتحديث.   وبناء على ما توفر من معلومات لإسرائيل، فإن إطلاق حزب الله للطائرات بدون طيار في عام 2021 تم من هذا النظام.

صاروخ SA-17 أما صاروخ SA-17، الذي تشير التقديرات إلى أن العديد من أنظمته من هذا النوع قد وصلت إلى حزب الله، فهو أكثر أهمية بكثير، لأن أنظمته قادرة على اعتراض الطائرات على مسافة نحو 30 كيلومتراً وأكثر بنماذجها المتقدمة.   وأوضح الموقع أن تلك المنظومة الصاروخية المتنقلة مضادة للطائرات، وهناك تقديرات أن حزب الله يخفيها في مستودعات بالمناطق المدنية، والأنفاق العملاقة التي بنيت في لبنان، موضحاً أن هذه الصواريخ حصل عليها حزب الله من سوريا بمساعدة الإيرانيين. مع هذا، فقد حصل حزب الله على أنظمة صاروخية مضادة للطائرات من طراز "بانتسير إس 1" من سوريا وإيران، والذي تم تصنيعه في روسيا التي تقول إنه قادر على اعتراض الطائرات حتى مدى يصل إلى 20 كم وعلى ارتفاعات يصل إلى 15 كم. (24)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: سلاح الجو الإسرائیلی المضادة للطائرات هذه الصواریخ بدون طیار حزب الله فی لبنان أن هذه

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يتحدث مع ترامب وماكرون ويطالب بتعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا

أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباحثات هاتفية مع الرئيسين الأميركي والفرنسي، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك، بعد أسبوع شهد شن روسيا أكثر من 4 آلاف غارة جوية.

وقال زيلينسكي -اليوم الأحد- إنه تحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الثانية خلال يومين، لبحث تعزيز الدفاع الجوي لكييف وقدرتها على الصمود وقدراتها بعيدة المدى.

وأضاف زيلينسكي على منصة إكس "كما ناقشنا العديد من التفاصيل المتعلقة بقطاع الطاقة، واتفقنا على مواصلة حوارنا".

وكان ترامب قال يوم الاثنين الماضي إنه قبل الموافقة على توفير صواريخ توماهوك فإنه يريد أن يعرف ما تخطط أوكرانيا لفعله بها، لأنه لا يريد تصعيد الحرب.

وتعليقا على ذلك، قال الكرملين -اليوم الأحد- إن روسيا تشعر بقلق عميق إزاء احتمال قيام الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، محذرا من أن الحرب وصلت إلى لحظة دراماتيكية مع تصعيد من جميع الأطراف.

اتصال مع ماكرون

وغداة اتصاله بالرئيس الأميركي طلب زيلينسكي أيضا مزيدا من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرا أن روسيا تستفيد من الخلافات "الداخلية" لأي بلد من أجل ضرب أوكرانيا.

ونشر زيلينكسي في صفحته على موقع فيسبوك "تحدثت مع الرئيس إيمانويل ماكرون (..)، أطلعته على احتياجاتنا الأولوية، وفي مقدمتها أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ".

ورأى زيلينسكي أن "روسيا تستفيد من الوضع الحالي، إذ يجذب الشرق الأوسط والمشكلات الداخلية لكل بلد أقصى الاهتمام".

دعوة للمجتمع الدولي

وفي السياق ذاته، دعا زيلينسكي -اليوم الأحد- المجتمع الدولي إلى التحرك، مؤكدا أن روسيا كثفت "إرهابها الجوي ضد مدننا ومجتمعاتنا، وكثفت ضرباتها على بنيتنا التحتية للطاقة".

وكتب زيلينسكي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "إن موسكو تسمح لنفسها بتصعيد ضرباتها، مستغلة علنا حقيقة أن العالم يركز على ضمان السلام في الشرق الأوسط، وهذا هو السبب تحديدا وراء عدم إمكانية السماح بتخفيف الضغط".

إعلان

وأكد أنه يجب أن تظل العقوبات والرسوم الجمركية والإجراءات المشتركة ضد مشتري النفط الروسي -وهم من يمولون الحرب- كلها مطروحة على الطاولة.

وقال الرئيس الأوكراني إن هذا النهج من شأنه أن يمهد الطريق أمام سلام دائم لأوروبا، مضيفا "يمكن للعالم ضمان ذلك بالتوازي مع عملية السلام في الشرق الأوسط".

وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها الليلية بالطائرات المسيّرة والصواريخ في أوكرانيا، مستهدفة بشكل خاص منشآت الطاقة مع اقتراب الشتاء.

ويوم الجمعة الماضي، أدت واحدة من أقوى الهجمات الروسية على منشآت الطاقة في أوكرانيا إلى إغراق جزء كبير من العاصمة و9 مناطق أخرى في الظلام.

وأظهر تقرير للأمم المتحدة نُشرت نتائجه الجمعة أن سبتمبر/أيلول الماضي كان شهرا قاسيا من حيث الخسائر في صفوف المدنيين الأوكرانيين، حسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • إحتفال كشفي غير مسبوق لحزب الله... قاسم: المقاومة نهج متكامل
  • زيلينسكي يتحدث مع ترامب وماكرون ويطالب بتعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا
  • بينها تعزيز الدفاع الجوي.. مباحثات هاتفية بين زيلينسكي وترامب
  • بيان عاجل من حزب الله بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان
  • الدفاع الروسية: أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 95 مسيرة أوكرانية
  • الدفاع الروسية: تدمير معدات عسكرية ومدفع مضاد للطائرات تابعة للقوات الأوكرانية
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله بلبنان
  • بعد الغارات على المصيلحة: أدرعي: هاجمنا بنى تحتية تابعة لحزب الله
  • غارة إسرائيلية على المصيلح وجيش الاحتلال يزعم مهاجمة مواقع لحزب الله
  • من مكانك .. كيف ترسل شكوي أو استغاثة لمجلس الوزراء؟