بوريل: عملية "إسرائيل" بالضفة تزيد التوتر وأي تصعيد قد يؤدي لكارثة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
صفا
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الجمعة، إن العملية واسعة النطاق التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية تزيد من تفاقم الوضع المتوتر بالفعل، وإن أي تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى كارثة.
جاء ذلك في سلسلة منشورات على حساب بوريل عبر منصة إكس تكشف فحوى الاجتماع غير الرسمي لوزراء الدفاع بالاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأضاف بوريل، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، أن "المخاوف الأمنية التي تبديها إسرائيل لا يمكن أن تبرر الخسائر في صفوف المدنيين (الفلسطينيين) وتدمير البنى الأساسية وخاصة أنظمة المياه والصرف الصحي".
وأشار إلى أن وزراء الدفاع بالاتحاد الأوربي أعربوا عن دعمهم للمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتابع المسؤول الأوروبي قائلاً : "نشعر بقلق بالغ لأن سيناريو الحرب في غزة أصبح الآن متفاقماً بسبب النشاط العسكري المكثف في الضفة الغربية".
وشدد على أن "العملية واسعة النطاق التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية تزيد من تفاقم الوضع المتوتر بالفعل، وأي تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى كارثة".
ومنتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية شمالي الضفة تعد الأوسع منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم، وما زال العدان مستمرا في مدينة جنين ومخيمها.
وأسفرت هذه العملية، حتى مساء الجمعة، عن استشهاد 20 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبذلك يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين في الضفة بما فيها القدس إلى 674 شهيدا، وأكثر من 5400 مصاب، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 10 آلاف، جراء تصعيد الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالتزامن مع الحرب على غزة التي انطلقت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الضفة الاتحاد الأوروبي فی الضفة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيين
هاجم مستوطنون إسرائيليون قرية الطيبة غرب رام الله، فاعتدوا على الأهالي وأضرموا النار في المركبات وخربوا الممتلكات. اعلان
شهدت قرية الطيبة الفلسطينية ذات الغالبية المسيحية قرب رام الله هجومًا نفذه مستوطنون إسرائيليون، حيث أحرقوا مركبات وكتّبوا عبارات عنصرية وتحريضية على منازل الأهالي، ما أثار حالة من الذعر والقلق في القرية التي تعد من أبرز المناطق التاريخية والدينية في الضفة الغربية.
وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان رسمي إن الهجوم وقع في ساعات الفجر الأولى، حيث أضرم المستوطنون النار بسيارتين على الأقل، وسط تهديدات مكتوبة بالعبرية، من بينها عبارة "المغير أنتم أيضاً ستندمون"، في إشارة إلى قرية مجاورة تعرضت لهجمات مماثلة العام الماضي.
وقال جريس عازار، أحد سكان القرية الذين شهدوا الحادثة، وهو الصحافي في تلفزيون فلسطين، إن الحريق كاد أن يودي بحياته وحياة أسرته، مشيرًا إلى لحظات من الرعب والاختناق داخل منزله بسبب الدخان الكثيف، متحدثًا عن حالة الخوف التي تسيطر على السكان منذ أشهر طويلة.
Related مستوطنون إسرائيليون يقتحمون مرآب سيارات ويحرقون ثلاث مركبات في الضفة الغربيةفيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلةمستوطنون إسرائيليون يستهدفون ناشطًا فلسطينيًا بعد ظهوره في فيلم وثائقيردًّا على الهجوم، أرسلت الشرطة والجيش الإسرائيليان وحدة أمنية إلى القرية، حيث وثقوا وجود مركبات محترقة وكتابات عنصرية على الجدران، وأعلنوا فتح تحقيق بالحادثة، في حين لم يتم القبض على أي مشتبه به حتى الآن.
وأدانت الخارجية الفلسطينية بشدة هذا الاعتداء، معتبرة أن "إرهاب المستوطنين في الطيبة" هو نتيجة لتجاهل المجتمع الدولي والتقاعس في مواجهة جرائمهم المتكررة التي تستهدف الفلسطينيين ومقدساتهم.
وعبر السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، عن استنكاره للحادث، مشيرًا إلى أن المستوطنين المتطرفين قد يدّعون أنهم أصحاب الأرض بمباركة إلهية، لكنهم في الحقيقة "مجرمون مدانون من كل الديانات".
وتشتهر قرية الطيبة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1300 نسمة، بجذورها التاريخية العميقة، حيث تضم كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي تعود للقرن الخامس، إضافة إلى أقدم مصنع نبيذ في الأراضي الفلسطينية، ويقطنها عدد من السكان الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية، حيث شهدت عدة قرى فلسطينية موجات متكررة من الهجمات العنيفة، شملت الضرب، والحرق، وتخريب الممتلكات، وحتى سرقة المواشي ومصادر الرزق. المشهد بات يُذكّر بكابوس التهجير القسري.
وتٌتّهم الحكومة الإسرائيلية، التي تضم شخصيات دينية وقومية متشددة، بمنح غطاء سياسي لهذه الأعمال وتحفيزها ضمنيًا عبر التصريحات النارية والقرارات التي توسّع الاستيطان وتضيّق على الفلسطينيين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة