بنك مسقط يُنفّذ مشروعا رياضيا لأهالي كمزار بمسندم
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
عمان: افتتح بنك مسقط أول مشروع رياضي اجتماعي في قرية كمزار بمحافظة مسندم، بالتعاون مع مكتب السيد محافظ مسندم وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الرياضية في بعض المناطق بالمحافظات، وذلك من منطلق التزامه بتعزيز التنمية المستدامة وريادته في مجال المسؤولية الاجتماعية ودعم المشاريع التي تساهم في تحسين جودة الحياة في المجتمعات المحلية، وهدف المشروع إلى تعزيز الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية في قرية كمزار من خلال توفير ملعب حديث يتميز بمساحة واسعة يساهم في إقامة الفعاليات المختلفة والأنشطة الترفيهية، حيث تم اختيار موقع الملعب في مكان استراتيجي يُطلّ على مضيق هرمز، ومزود بكافة تجهيزات السلامة والإضاءة والتعشيب الاصطناعي، ليكون بيئة ملائمة لمختلف الفئات العمرية، ومتنفسًا حيويًّا لأهالي القرية.
وأوضح المهندس محمد بن سيف الجابري، المدير العام المساعد ببلدية مسندم، ممثلًا عن مكتب السيد محافظ مسندم: يمثل هذا المشروع نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص، ويعكس اهتمام الحكومة بتوفير خدمات نوعية للمناطق الساحلية فقرية كمزار من المناطق الفريدة في موقعها وثقافتها، لذلك يُعد هذا الملعب المتكامل إضافة نوعية تلبي احتياجات الشباب وتوفّر بيئة آمنة ومجهزة للأنشطة الرياضية والاجتماعية، مقدما الجابري الشكر الجزيل لبنك مسقط على مساهمته الفاعلة وتعاونه الكبير في تنفيذ هذا المشروع الذي سيمثل إضافة مهمة لأهالي قرية كمزار وستتم الاستفادة منه في تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والرياضية.
من جانبه، قال طالب بن سيف المخمري، مدير أول العلاقات المجتمعية والإعلامية ببنك مسقط: "نحن فخورون باستكمال هذا المشروع في قرية كمزار والذي يعكس التزام البنك بتعزيز البنية التحتية للرياضة المحلية في مختلف الولايات، كما أننا في البنك نفخر بشراكتنا مع مكتب محافظ مسندم ونتقدم لهم بالشكر على جهودهم والعمل على تسهيل كل الإجراءات لاستكمال تنفيذ هذا المشروع، آملين أن نكون قد وُفقنا في خدمة أهالي القرية، فهذا الملعب ليس مجرد منشأة رياضية بل هو مركز اجتماعي مفتوح يجمع الأهالي ويعزز من روح التلاحم بينهم ويشكّل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص".
بينما عبّر أحمد بن محمد الكمزاري، نائب رئيس المجلس البلدي لمحافظة مسندم، عن سعادته بهذا المشروع قائلا: "نحن كأهالي قرية كمزار نشعر بفرحة غامرة مع افتتاح هذا المشروع الرياضي الاجتماعي، الذي يمثل خطوة تاريخية نحو تحسين جودة الحياة في القرية. لطالما كانت كمزار بحاجة إلى منشآت من هذا النوع تخدم الشباب وتوفر لهم بيئة مناسبة لممارسة هواياتهم الرياضية وتنمية قدراتهم، كما أن المشروع سيشكل منصة اجتماعية وثقافية تحتضن فعاليات ومناسبات متنوعة، ما يسهم في تعزيز التلاحم المجتمعي وتفعيل دور الشباب في التنمية المحلية، مقدما الكمزاري جزيل الشكر والتقدير لمكتب السيد محافظ مسندم وبنك مسقط، على هذا التعاون النموذجي الذي أثمر مشروعا نوعيا يخدم حاضر القرية ومستقبلها.
من جانبهم عبّر عدد من أهالي كمزار عن سعادتهم بهذا الإنجاز، مشيرين إلى أن المشروع يلبي حاجة ملحة في القرية، وسيكون له دور كبير في تطوير الأنشطة الشبابية والاجتماعية، ومقدّمين شكرهم لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا المشروع محافظ مسندم
إقرأ أيضاً:
15 مشروعا لتعزيز إدارة المحميات والتنوع الحيوي
زهرة الشريقية:
•شراكة أكاديمية تنطلق بتنفيذ 40 دراسة ميدانية في 30 محمية
•تكنولوجيا حديثة لدعم المحميات وتطبيقات لتسجيل المخالفات ومتابعة البلاغات البيئية
كتبت- مُزنة الفهدية
تشهد المحميات الطبيعية في سلطنة عمان تحسّنًا ملحوظًا من حيث الاهتمام الإداري، وتطوير الخطط التشغيلية، وتنمية البنية الأساسية، مقارنة بالسنوات الماضية، وتم توسيع نطاق الرصد البيئي، وتفعيل شراكات مع جهات أكاديمية ومجتمعية.
أكدت زهرة بنت خلف الشريقية رئيسة قسم تنمية المحميات الطبيعية بالتكليف أنه تم تسجيل بعض المحميات في اتفاقية رامسار الخاصة بالأراضي الرطبة، كما يجري العمل على تسجيل بعض المحميات كمواقع ذات أهمية عالمية كـ «محميات الإنسان والمحيط الحيوي وبرنامج القائمة الخضراء». موضحة أنه لا تزال هناك تحديات قائمة، مثل الضغوط الناتجة عن الأنشطة البشرية، والرعي الجائر، والصيد غير المشروع، والتوسع العمراني، إلى جانب الحاجة لتعزيز الكوادر البشرية المتخصصة وتحديث البنية الرقمية والرقابية.
وأضافت: «إن عدد المحميات الطبيعية المعلنة في سلطنة عمان 30 محمية طبيعية، موزعة بين محميات برية وبحرية وأراضي رطبة، ونُفذت خلال السنوات الأخيرة أكثر من 40 دراسة ميدانية بالتعاون مع جهات أكاديمية، كما يجري تنفيذ نحو 15 مشروعًا تنمويًا وبحثيًا مرتبطًا بإدارة المحميات والتنوع الحيوي، منها مشاريع إكثار الغزال العربي، ومشاريع إطلاق بعض الحيوانات من الأسر للبرية، ومسح الثدييات البحرية، ودراسة السلاحف البحرية، ومشاريع البنية الأساسية للمحميات، ومشروع إعداد خارطة الممرات الحيوية للحياة البرية».
استراتيجيات
وحول الاستراتيجيات المتبعة لتعزيز التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية قالت الشريقية: «تعتمد على منهج الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية، وتشمل حماية الموائل البيئية، استعادة النُظم البيئية المتدهورة، وتنفيذ برامج إكثار وإعادة توطين بعض الأنواع المهددة. كما تُعتمد خطط المراقبة طويلة الأجل، وتُنفذ دراسات تقييم التنوع الحيوي بالتعاون مع الجامعات المحلية، ولتحسين هذه الاستراتيجيات، ونطمح لتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وتكثيف مشاركة المجتمع المحلي، ورفع موازنات الصيانة والرصد البيئي».
مستجدات
وأشارت إلى أبرز المستجدات في المحميات الطبيعية المتمثلة في مشروع «النظام الوطني لتقييم فعالية إدارة المحميات» الذي يهدف إلى تحسين الأداء المؤسسي، والسعي للانضمام لبرنامج «القائمة الخضراء للمناطق المحمية» التابعة لـ IUCN لعدد من المحميات، ومشروع تحديث خطط إدارة المحميات ليتم مراجعتها كل خمس سنوات بالتكامل مع خطط التنمية المحلية، واستكمال إجراءات تسجيل محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية ومحمية السرين الطبيعية ضمن برنامج «محميات الإنسان والمحيط الحيوي» التابع لليونسكو.
تعاون وبرامج توعوية
وعن مبدأ الشراكة، أوضحت: نتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة التراث والسياحة، وشرطة عمان السلطانية، والبلديات، وجامعات سلطنة عمان، إضافة إلى عدد من الجمعيات الأهلية والفرق المجتمعية، وتتضمن هذه الشراكات تنفيذ حملات تنظيف، ورصد بيئي مشترك وأبحاث علمية، وتبادل بيانات، وتنفيذ برامج توعوية ومجتمعية»، مشيرة إلى تنفيذ العديد من الحملات الإعلامية والتثقيفية الموسمية، والزيارات الميدانية للطلبة والباحثين، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية. كما يتم تشجيع العمل التطوعي، ومشاركة المجتمع المحلي في مراقبة السلوكيات المخالفة، وتبني ممارسات مستدامة في الأنشطة اليومية. موضحة أنه يتم تنظيم برامج تعليمية بيئية موجهة للمدارس، ومخيمات صيفية بيئية، ودورات تدريبية للشباب في موضوعات مثل التنوع البيولوجي، والتغير المناخي، والمراقبة البيئية. كما تشارك المحميات في الفعاليات الوطنية وكذلك تقديم محاضرات لطلاب الجامعات والكليات التي لها علاقة بالمحميات الطبيعية وصون الطبيعة.
التغيرات المناخية
وتحدثت عن تأثير التغيرات المناخية على مكونات المحميات الطبيعية من حيث درجات الحرارة، وهطول الأمطار، وتوزيع الأنواع، وازدياد موجات الجفاف، ويتم تقييم حساسية المحميات للتغير المناخي، وتطوير خطط تكيف مرنة، تشمل إدارة المياه، وزراعة الأنواع المحلية المقاومة، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف.
وأفادت الشريقية: إن السياحة البيئية تُمثل فرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة الوعي بقيمة المحميات، وتُسهم في دعم الحماية من خلال العوائد الاقتصادية، ولتحقيق التوازن، يتم تحديد مناطق محددة للزيارة ضمن خطط الإدارة، واللوائح التنظيمية لكل محمية، وفرض ضوابط على عدد الزوار، وإصدار تصاريح بيئية، وتدريب المرشدين السياحيين البيئيين المحليين.
التقنيات
وأشارت إلى التقنيات المستخدمة لمراقبة وتنظيم المحميات الطبيعية أبرزها كاميرات مراقبة للحياة البرية، وأنظمة GPS لرصد تحركات الدوريات، واستخدام الطائرات بدون طيار (درون) في الرصد البيئي، وقواعد بيانات GIS لتوثيق البيانات، وتطوير تطبيقات إلكترونية لتسجيل المخالفات ومتابعة البلاغات البيئية. مؤكدة أنه يمكن للمجتمع الدولي تقديم الدعم من خلال تمويل مشاريع حماية الأنواع النادرة، وتوفير التدريب وبناء القدرات، ودعم البحث العلمي المشترك، والاعتراف بالمحميات ضمن برامج دولية مثل التراث الطبيعي العالمي أو الإنسان والمحيط الحيوي وبرنامج القائمة الخضراء.
أما التحديات فتتمثل في محدودية التمويل الخارجي، وعدم كفاية تبادل الخبرات، والاحتياج لتعزيز الربط بين أولويات سلطنة عمان وسياسات المنظمات الدولية.