ركاب "اليمنية" المغادرون من مطار صنعاء يصلون الأردن بدون حقائب.. ومصدر ملاحي يوضح لـ"الموقع بوست" السبب
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
تفاجأ ركاب رحلة طيران "اليمنية" التي غادرت، أمس الجمعة، مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمان، بعدم وجود حقائبهم.
وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء لـ "الموقع بوست" إن ركاب رحلة "اليمنية" تفاجؤوا عقب وصولهم مطار الملكة علياء بفقدان حقائبهم، ولم تكن على متن الطائرة التي غادرت مطار صنعاء الدولي وهم على متنها.
وأفاد المصدر أن مسؤولي شركة طيران اليمنية أخبروهم أنه "تم نسيان حقائب الركاب مطار صنعاء الدولي".
وأرجع المصدر، سبب ترك حقائب الركاب إلى نفاد وقود الطائرات في مطار صنعاء، حيث يتطلب الحمولة الزائدة زيادة في كمية استهلاك الوقود.
وبرد غير مسؤول ردت قيادة "اليمنية" على الركاب الذين لديهم ترانزيت وسيسافرون إلى دولة أخرى بأن عليهم إن "يدبروا أنفسهم ويحمدوا الله أنهم وصلوا ".
وفق وقت سابق كشفت مصادر ملاحية عن نفاد وقود الطائرات بشكل كامل منذ نحو أسبوع بسبب احتجاز جماعة الحوثي لطائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية، الأمر الذي أدى إلى إلغاء حجوزات المسافرين وتكبيد الشركة خسائر كبيرة.
وذكرت أن رحلات اليمنية بين صنعاء وعمّان تم تقليصها إلى رحلة واحدة وإلغاء حجوزات الرحلة الأخرى بسبب نفاد الوقود في مطار صنعاء الدولي بشكل كامل بسبب احتجاز الحوثيين الطائرات وتشغيلها من مطار صنعاء فقط.
وأشار إلى أن احتجاز الحوثيين أربع طائرات ومنعها من تموين الوقود والتشغيل من مطارات الجمهورية الأخرى يزيد من تفاقم الأزمة والحصار على أبناء اليمن، ناهيك عن الخسائر الكبيرة التي يتحملها الركاب الذين ألغيت رحلاتهم وهم ترانزيت إلى دول أخرى.
وفي أواخر يونيو الماضي، أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، أن الجماعة احتجزت أربع من طائراتها من طراز (إيرباص 320، وإيرباص 330) في مطار صنعاء الدولي، محذرة من أن ذلك يهدد سلامة الملاحة الجوية في اليمن، ويعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن طيران اليمنية مطار صنعاء الحوثيون حقائب مطار صنعاء الدولی فی مطار صنعاء
إقرأ أيضاً:
الحوثي يغازل الشرعية بتصدير النفط مقابل عودة نشاط مطار صنعاء
كشفت مصادر خاصة عن لجوء مليشيا الحوثي الإرهابية إلى التسريبات والإشاعات عبر وسائل الإعلام، لمحاولة إيجاد حلول للمأزق الذي تعاني منه جرّاء استمرار توقف نشاط مطار صنعاء.
وتوقف نشاط المطار عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفته أواخر مايو الماضي، وأدّت إلى تدمير آخر طائرة مدنية تحت سيطرة إدارة شركة "اليمنية" التابعة للمليشيا في صنعاء.
وعقب هذه الغارات على المطار، خرج رئيس المجلس السياسي للمليشيا مهدي المشاط بتصريحات له عقب تفقد آثار الغارات، للتقليل من تداعيات توقف النافذة الجوية الوحيدة للمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، بالقول إن "الرجال ستأتي بالطائرات".
مرور أكثر من شهر على توعّد المشاط، كشف صعوبة ما تواجهه المليشيا في سبيل استعادة نشاط المطار، وهو ما دفع المليشيا إلى بث تسريبات عبر وسائل إعلام محلية وعربية محسوبة على جماعة الإخوان وممولة من قطر، تزعم وجود حلول للأمر.
وقالت مصادر خاصة إن مليشيا الحوثي، وعبر إدارة اليمنية الخاضعة لها في صنعاء، سرّبت عبر وسائل إعلام محلية عن وجود تفاهمات غير مُعلنة بين إدارة صنعاء والإدارة الشرعية للشركة في عدن، لاستئناف نشاط مطار صنعاء.
وتتضمن هذه التفاهمات المزعومة، منح صلاحيات تشغيلية ومالية كاملة لإدارة الشركة في صنعاء، بما في ذلك منحها الضوء الأخضر لشراء طائرتين من سلطنة عمان لتعويض الطائرات المدمّرة.
إلا أن مصدرًا مسؤولًا في إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية بعدن، نفى بشكل قاطع صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن إدارة الشركة بعدن لا تربطها أي علاقة أو تواصل أو تنسيق مع أي جهة في صنعاء.
وفي حين لم يستبعد المصدر وجود ترتيبات أو تحركات من قبل "طرف صنعاء"، إلا أنه أكد أن إدارة الشركة في عدن ليست "طرفًا فيها، ولم تُستشر بشأنها"، وأنها لا "تتحمّل مسؤولية أي خطوة لم تكن بإشراف الإدارة الشرعية المعترف بها".
>> اليمنية: أي ترتيبات من طرف صنعاء لشراء طائرات لسنا طرف فيها
هذا النفي القاطع من إدارة الشركة الشرعية في عدن، دفع مليشيا الحوثي إلى تسريب مزاعم جديدة حول ملف مطار صنعاء، عبر وسيلة إعلام ممولة من قطر، زعمت أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن، هانس غروندبرغ، حمل في زيارته الأخيرة إلى عدن ملامح لصفقة بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.
ووفق هذه المزاعم الإعلامية، تتمحور الصفقة حول اتفاق لإعادة تصدير النفط من الموانئ في حضرموت وشبوة، مقابل إيجاد حل لعودة تشغيل مطار صنعاء، سواء عبر رحلات من الطائرات التي لا تزال بحوزة إدارة اليمنية في عدن، أو شراء طائرة جديدة لإدارة الشركة في صنعاء من عائدات النفط.
المصادر أكدت أن هذه التسريبات هي بمثابة عرض تسعى مليشيا الحوثي إلى تسويقه لإيجاد حل لاستئناف نشاط مطار صنعاء، ويعكس حجم المأزق الذي تعاني منه جرّاء عجزها عن تنفيذ وعيدها بعودة المطار للعمل.