«من الحرارة إلى البرد».. تأثير التذبذبات المناخية على إنتاج الدواجن
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
تأثرت صناعة الدواجن في مصر بشكل كبير بالتغيرات المناخية الشديدة، مثل ارتفاع درجات الحرارة والانخفاض الشديد في البرودة، وتؤدي هذه الظروف المناخية القاسية إلى خسائر في الإنتاج، وتقلل من معدل النمو، وتخفض إنتاج البيض، كما تزيد من معدلات الإصابة بالأمراض والنفوق.
التغيرات المناخية أثرت بشكل ملحوظ على تربية الدواجن في مصر، وتوجد عدة حلول ومقترحات لمواجهة هذه الآثار السلبية وفقًا لمحاور تأثيرها.
يتميز إنتاج الدواجن بأنه نشاط زراعي ذو تأثير بيئي منخفض نسبيًا مقارنة بأنشطة الإنتاج الحيواني الأخرى مثل إنتاج اللحوم الحمراء والألبان، مما يجعله خيارًا مفضلًا عالميًا للتوسع.
احتياجات الدواجن تشمل:
مسكن مناسب.مياه نظيفة.طعام.إدارة الطيور النافقة.التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية.1. المسكن المناسب (درجة الحرارة): الطيور تفتقر إلى جهاز تنظيم حرارة الجسم، مما يجعلها حساسة للتغيرات المناخية. وقد أظهرت الدراسات أن المناخ في مصر أصبح أكثر حدة، حيث يكون الصيف شديد الحرارة والرطوبة، بينما الشتاء قارس البرودة.
أ. تأثير زيادة درجة الحرارة على تربية الدواجن: نظرًا لأن الطيور لا تعرق، فإنها تعاني من الإجهاد الحراري (الإحتباس الحراري) الذي يؤثر سلبًا على صحتها، مما يؤدي إلى:
دجاج اللحم:زيادة معدل التنفس وظهور اللهاث.انخفاض الشهية مما يؤثر على النمو ومناعة الطائر.زيادة فرصة الإصابة بالأمراض، مما يسبب استخدامًا مكثفًا للمضادات الحيوية والبكتيرية.ارتفاع ضغط الدم وانفجار شرايين الكبد والكلى، مما يؤدي إلى زيادة معدلات النفوق.انخفاض جودة اللحوم.زيادة استهلاك الماء وفرص الإصابة بالاستسقاء.زيادة نسبة النفوق المفاجئ (10%).الحلول المقترحة:
1. السكن:
اتباع نظام التبريد المغلق في العنابر واستخدام خلايا تبريد خلال فترات الصيف.استمرار تشغيل التبريد حتى بعد انحسار موجة الحر في المساء لتخليص الطائر من الحرارة المختزنة في جسمه.دهان الجدران من الخارج بلون أبيض.تقليل عدد الطيور المرباة في وحدة المساحة.توفير كمية كافية من المياه النظيفة والباردة، وزيادة عدد المساقي ورفع مستوى المياه فيها لترطيب جسم الطائر، واستخدام ماء بارد.عزل الحظائر بشكل كافٍ لتجنب اكتساب حرارة الشمس.2. النظام الغذائي:
إعداد نظام غذائي كثيف للحصول على جميع العناصر الغذائية بتقليل استهلاك العلف.تقديم الأعلاف في أوقات مناسبة تتماشى مع ذروة درجات الحرارة العالية خلال اليوم.استخدام إضافات مثل الإنزيمات لتحسين الهضم والامتصاص.تقديم العلف في صورة حبيبات لتقليل استهلاك الطاقة أثناء التغذية وتقليل الفاقد.تجنب إرهاق الطيور باللقاحات والعلاجات الزائدة.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدواجن تربية الدواجن صناعة الدواجن التغيرات المناخية الشديدة الظروف المناخية القاسية درجات الحرارة الظروف المناخية
إقرأ أيضاً:
لجنةالانتقال العادل تبحث تأثير متغيرات السوق على العمالة المصرية
أعلن أحمد الدبيكي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية، عن إطلاق لجنة "الانتقال العادل"، باتحاد العمال، المعنية بمتابعة قضايا العمال المتأثرين بأحداث وتحولات العصر، وعلى رأسها التغيرات المناخية، والتطورات التكنولوجية، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، وذلك بهدف التصدي للتحديات المقبلة على سوق العمل والوظائف، ومواكبة الاتفاقيات والمعايير الدولية ذات الصلة.
وأوضح الدبيكي، خلال كلمته، أن تشكيل اللجنة يأتي في إطار التغيرات العميقة التي يشهدها العالم، والتي سيكون لها تأثير مباشر على سوق العمل في مصر، ما يستدعي التحرك المبكر ووضع خطط قابلة للتنفيذ لحماية حقوق العمال ومساعدتهم على التكيف مع هذه التحولات، دون أن يتخلف أحد عن الركب.
وأشار إلى أن اللجنة ستعمل على إعداد مخرجات ومقترحات عملية يتم رفعها إلى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والدولة المصرية، تمهيدًا لوضع آليات تنفيذية واقعية قابلة للتطبيق، موضحا أنه سيتم العمل على تفعيل هذه المخرجات من خلال أدوات التشريع في البرلمان، وعبر النقابات العمالية التي تمثل العمال رسميًا في منظومة اتحاد العمال.
وكشف رئيس النقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية، أن المرحلة الأولى من عمل اللجنة ستضم خمس نقابات هي: نقابة الزراعة والري، والنقل البري، والنقل البحري، والسياحة والفنادق، بالإضافة إلى نقابة الاتصالات، نظرا لأن هذه القطاعات تعد من بين الأكثر تضررا من تداعيات التغيرات المناخية، سواء بفعل ارتفاع درجات الحرارة أو التحول نحو الاقتصاد الأخضر والرقمي.
من جانبها، أكدت منى حبيب، الأمين العام للنقابة العامة للعلوم الصحية، أن الثورة التكنولوجية والانتشار المتسارع للذكاء الاصطناعي يهددان العديد من الوظائف، ما يجعل فكرة "الانتقال العادل" ضرورة وليست رفاهية، مشددة على أن عمال مصر لن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل سيدافعون عن وظائفهم وحقوقهم، مع المطالبة ببرامج لإعادة التأهيل والانتقال الآمن إلى وظائف بديلة.
وأضافت "حبيب"، أن مصر وقعت على اتفاقية المناخ في باريس، ما يضع على عاتقها التزامات تجاه التحول البيئي والاقتصادي، وهو ما يستدعي أيضا ضمانات لحماية الفئات العاملة التي ستتأثر بهذا التحول، مؤكدة أن لجنة الانتقال العادل ستكون منصة نقابية للدفاع عن حقوق العمال في ظل هذه التحولات العالمية.
وتابعت: وتعد لجنة "الانتقال العادل" خطوة مهمة في مسار دمج العدالة الاجتماعية في عملية التحول نحو الاقتصاد الأخضر والرقمي، من خلال الحوار الاجتماعي، ومشاركة النقابات في رسم السياسات المستقبلية العادلة والمنصفة لجميع الفئات العاملة.