دراسة لانسيت: نصف سكان العالم قد يعاني من حالة صحية عقلية بحلول سن 75 عاما!
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
توصلت دراسة كبرى إلى أن نصف سكان العالم قد يعانون من حالة صحية عقلية مثل الاكتئاب أو القلق بحلول عمر 75 عاما.
وقد اعتمد الباحثون على ما يساوي عقدين من استطلاعات لمنظمة الصحة العالمية تمثل أكثر من 156000 بالغ من 29 دولة للبحث عن مناحٍ في التشخيص.
وتوقعوا أن يكون شخص واحد من كل شخصين مصابا باضطراب واحد على الأقل في صحته العقلية عند بلوغه سن الشيخوخة، وهي زيادة كبيرة عن تقدير عام 2019 البالغ واحدا من كل ثمانية.
وبلغ الخطر الإجمالي للإصابة بمرض عقلي خلال حياة المرء 46% للمشاركين الذكور وزيادة طفيفة بنسبة 53% للإناث.
وكانت النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة على وجه التحديد، بينما كان الرجال أكثر عرضة لتعاطي الكحول. وكان الاضطراب الاكتئابي الكبير والرهاب النوعي شائعا بتساو بين الجنسين.
كما أن معدلات الأمراض العقلية في الولايات المتحدة آخذة في الارتفاع، بعد أن ساءت الحال خلال السنوات القليلة الماضية، وخلال هذه الفترة ارتفع عدد حالات الانتحار من 45900 إلى أكثر من 48000.
ويسلط التحليل الأخير الضوء على حقيقة أن أزمة الصحة العقلية لم يتم احتواؤها في الولايات المتحدة، ولكنها وصلت إلى أبعاد عالمية.
وتم إجراء التحليل على نطاق واسع من قبل باحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة كوينزلاند في أستراليا الذين جمعوا البيانات من مقابلات وجها لوجه مع 156331 شخصا حول العالم من 2001 إلى 2022.
إقرأ المزيدوكانت المقابلات جزءا من مسح للصحة العقلية لحساب منظمة الصحة العالمية يتكون من بيانات من 29 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والسعودية وقطر واليابان وإسرائيل وأستراليا ونيوزيلندا والمكسيك والعديد من دول أوروبا والمملكة المتحدة وأمريكا الجنوبية وإفريقيا.
وقال الدكتور جون ماكغراث، المعد الرئيسي للدراسة والباحث في الصحة العقلية في معهد الدماغ التابع لجامعة كوينزلاند: "أكثر الاضطرابات المزاجية شيوعا هي الاكتئاب الشديد أو القلق. ووجدنا أيضا أن مخاطر بعض الاضطرابات العقلية تختلف حسب الجنس".
فقد كانت النساء أكثر إبلاغا من الرجال عن وجود مجموعة متنوعة من اضطرابات القلق المشخصة في حياتهن، بنسبة تقارب 19% مقابل 11%. كما كانت النساء أكثر عرضة بشكل طفيف للإصابة بأي نوع من الاضطرابات العقلية بشكل عام، بنسبة 29.8% مقارنة بـ 28.6% من الرجال.
وفيما تمت مقابلة الأشخاص، كانت أكثر مشكلات الصحة العقلية شيوعا بين الرجال هي خطورة تعاطي الكحول وإساءة استخدامه (مصنفة بشكل منفصل عن إدمان الكحول) حيث أبلغ 14% عن ذلك، يليه اضطراب اكتئابي كبير، حيث أبلغ 7.5% من الرجال عن هذا التشخيص.
وأفاد خمسة في المائة بوجود رهاب معين، يُعرَّف بأنه قلق موهن يتعارض مع حياة الشخص اليومية.
وفي الوقت نفسه، أبلغت النساء عن الإصابة باضطراب الاكتئاب الشديد، حيث بلغت نسبة الإصابة 13.6%، ما يجعل احتمال حصولهن على هذا التشخيص أكثر بمرتين منه لدى الرجال. وكانت النساء أيضا أكثر عرضة للإصابة بفوبيا معينة.
وتعتبر الدراسة مفيدة في قدرتها على مساعدة الباحثين في تحديد التأثيرات التي تحدثها الاضطرابات النفسية المختلفة على شريحة واسعة من السكان، كما سلطت الضوء على أن سن ظهور أي من هذه الاضطرابات صغير - حوالي 15 عاما.
وأخذت مجموعة الدراسة من المعدين الدوليين النتائج التي توصلوا إليها لاستنتاج أنه ينبغي بذل المزيد من الاستثمارات المالية والاجتماعية لتحسين تشخيص الحالات وعلاج الأشخاص في أقرب عمر ممكن، ما سيزيد بشكل كبير من احتمال عيشهم لفترة أطول.
نُشرت نتائج الفريق في مجلة Lancet Psychiatry.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة امراض بحوث أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
البنك الأفريقي للتنمية يقرض المغرب 270 مليون أورو لتحديث المطارات
زنقة20ا الرباط
أعلن البنك الأفريقي للتنمية اليوم الجمعة أنه سيقرض المغرب 270 مليون أورو (316 مليون دولار) لتمويل أعمال تطوير وتحديث في البنية التحتية للمطارات في البلاد في الوقت المناسب قبل استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030.
ويخطط المغرب لاستثمار 38 مليار درهم (أربعة مليارات دولار) لزيادة الطاقة الاستيعابية الإجمالية للركاب في مطاراته إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2030، من 38 مليون مسافر حاليا، إذ يستعد المغرب لزيادة في عدد السياح الوافدين قبل كأس العالم الذي سيشارك في استضافته مع إسبانيا والبرتغال.
وسجل المغرب، البلد الأكثر زيارة في أفريقيا العام الماضي، رقما قياسيا جديدا في معدل السياحة الوافدة في عام 2025، حيث زاره 18 مليون سائح بحلول نوفمبر مقارنة بنحو 17.4 مليون زائر في عام 2024 كله.
وقال البنك الأفريقي في بيان إن البرنامج يهدف إلى تعزيز القدرات التشغيلية لمطارات المملكة “من خلال تحديث البنية التحتية، وتوسيع نظام الملاحة الجوية، وتعزيز الإجراءات الأمنية”.
وأضاف أن هذا “سيمكن هذا المغرب من مواكبة النمو المتوقع في حركة المسافرين والبضائع بحلول عام 2030، لا سيما في ضوء استضافة المغرب المشتركة لكأس العالم لكرة القدم 2030”.
ومضى قائلا “بحلول عام 2030، سيمكّن البرنامج من زيادة كبيرة في الطاقة الاستيعابية للمملكة: 14 مليون مسافر في مراكش، وخمسة ملايين في أغادير و3.6 مليون في طنجة وثلاثة ملايين في فاس. وستعزز هذه التطورات دور المغرب كمركز جوي إقليمي”.
ويرفع هذا التمويل إجمالي قروض البنك للمغرب هذا العام إلى 1.3 مليار أورو، مما يعزز مكانة المغرب كأكبر عميل للبنك.
ويعمل المغرب أيضا على توسيع أسطول الخطوط الجوية الملكية المغربية المملوكة للدولة لتعزيز دورها كمركز إقليمي يربط أفريقيا بأوروبا والأمريكتين من خلال قاعدتها في الدار البيضاء.
تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News