دعا رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، إلى إلى تأسيس الحركة الوطنية للسيادة والاستقلال.

وقال بعيو، في منشور عبر «فيسبوك»: “كل صراعاتنا نحن الليبيين المأزومين المهزومين، وخلافاتنا ونزاعاتنا وبياناتنا وهرطقاتنا حول المصرف المركزي والنواب والدولة والرئاسي والحكومات والميزانيات والميليشيات والاغتيالات والأزمات، لا تساوي ولا تعادل قضية السيادة المنزوعة والممنوعة، ولا تمنع الوطنيين الأحرار الذين يرون ليبيا القيمة لا الغنيمة، من النظر إلى كارثة الكوارث بعد سقوط الدولة، ألا وهي كارثة الاحتلال العسكري التركي العثماني الإخواني الأردوغاني للغرب الليبي بالكامل من مصراتة شرقاً حتى الوطية غرباً مروراً بالخمس وطرابلس امتداداً إلى بني وليد وتمدداً بطيئاً إلى الجنوب الغربي”.

وأضاف “أمس وفي احتفال بتخريج طلبة ليبيين من الكلية البحرية في إسطنبول يقول الرئيس أردوغان بكل غرور وتطاول وتبجح وتجاهل لحقيقة أن ليبيا وفق المواثيق الدولية دولة مستقلة ذات سيادة: «إن التساؤل ماذا يفعل الجيش التركي في ليبيا هو كسوفٌ كاملٌ للعقل وظلم كبير لتاريخ تركيا ومحاولة فاشلة لحصرنا في مساحة 782 كيلومتر مربع -هي المساحة القانونية لجمهورية تركيا-، ولن نستمع إلى من يقول هذا  الكلام»”.

وتابع “هذا ما قاله الرئيس التركي أردوغان نصاً صريحاً لا تأويل له ولا لبس فيه ولا زيادة عليه، وهذا ما قذف به في وجوه سبعة ملايين ليبي يقيمون على 1.7 مليون كيلومتر مربع، استسلموا للوهن والمذلة والهوان، وتصارع ساستهم على المكاسب والمغانم، وتبادل أفرقاؤهم التناقد والتشاتم في العلن والصفقات والاتفاقات في السر، وتفننت مؤسساتهم الفاسدة الخائنة في إغراقهم بالأزمات اليومية المعيشية من السيولة، إلى الكهرباء، إلى الوقود، إلى انهيار الدينار وتوحش الأسعار، وانتشار الجهالة والثمالة والبطالة، لينصرفوا عن حقيقة الإحتلال العسكري التركي لبلادهم، والهيمنة الطليانية والبريطانية على موانئهم ومطاراتهم واقتصادهم، وانكشاف الأمن القومي أمام المخابرات الأجنبية”.

واستطرد “من هنا ومما بقي في قلوبنا للوطن من الحب والانتماء، وما تبقى في ميراثنا النضالي من تضحية وفداء، أتوجه بالنداء لكل مستطيع أن نؤسس الحركة الوطنية للسيادة والاستقلال، حركة نضالية مدنية سلمية، تستخدم الوسائل المتاحة وهي كثيرة ومؤثرة وفعالة، وتُسمع العالم صوت الشعب الليبي الرافض للإحتلالات والتدخلات بأنواعها عسكرية وسياسية وأمنية، وترك الليبيين يقررون مصيرهم ويؤسسون دولتهم الوطنية، ويفرضون احتكار السلاح لدى المؤسسة العسكرية النظامية، وينتخبون عبر صناديق الاقتراع سلطاتهم ومؤسساتهم الرئاسية والتشريعية والتنفيذية، وهذه مطالب مشروعة لا مقطوعة ولا ممنوعة، تريد فقط شعباً أراد الحياة بحرية فوق أرضه، وقرر أن يكون سيداً في دولة ذات سيادة كاملة غير منقوصة لا يحتلها أردوغان ولا يستبيحها الطليان والإنجليز والفرنسيين والأمريكان”.

الوسوم«بعيو» أردوغان تركيا ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: بعيو أردوغان تركيا ليبيا

إقرأ أيضاً:

تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية

أعلن رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، انطلاق عمل لجنة “تركيا بدون إرهاب” البرلمانية مطلع أغسطس المقبل، في خطوة تمثل نقطة تحول تاريخية على صعيد تسوية الأزمة الكردية داخل البلاد.

وتأتي هذه اللجنة الجديدة بعد أن بدأ حزب العمال الكردستاني (PKK) تسليم أسلحته، في تطور وصفه قورتولموش بأنه يفتح آفاقًا جديدة لوحدة المجتمع التركي وإصرار السياسة الداخلية على إنهاء الإرهاب نهائيًا.

وأكد قورتولموش في تصريحاته الأخيرة أن تفكيك صفوف “التنظيم الإرهابي” يعد محطة حاسمة ستقود إلى خلق بيئة تمنع عودة الإرهاب مستقبلاً. وأضاف أن اللجنة البرلمانية ستضم جميع الأحزاب السياسية، ما يضمن تمثيلًا واسعًا وتبادلًا حرًا للأفكار والرؤى بهدف تعميق العملية الديمقراطية في تركيا.

وقال: “سنشكل أرضية مهمة لاتخاذ قرارات تصب في صالح الدولة والشعب، ونتطلع إلى أن تصبح تركيا دولة تجاوزت الإرهاب في ختام هذه المرحلة”. وشدد على أن إدارة هذه العملية بنجاح يحمل أهمية استراتيجية، خاصة في ظل المحاولات الإقليمية والدولية لإخضاع دول المنطقة لقوى الإرهاب.

ويأتي تشكيل اللجنة استجابة لدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي أعلن انتهاء الكفاح المسلح ضد تركيا، مؤكدًا أن نزع سلاح الحزب سيحدث بسرعة، وهو ما دفع البرلمان إلى الاستعداد للإشراف على هذه المرحلة الحساسة.

المرحلة الأولى من تسليم الأسلحة بدأت بالفعل مطلع هذا الشهر، ويمثل هذا التوجه بارقة أمل لإنهاء صراع مستمر لعقود، قد يفتح المجال أمام إعادة دمج الأكراد في النسيج الوطني التركي بشكل أكثر ديمقراطية واستقرارًا.

النجاح في هذه الخطوة لن يؤثر فقط على الأمن الداخلي لتركيا، بل سيكون له تأثير إيجابي على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، التي شهدت في السنوات الماضية موجات من النزاعات والإرهاب المتعدد الأوجه. في هذا السياق، تبدو تركيا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة قد تعيد صياغة مستقبلها السياسي والاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • تركيا تشن حملة أمنية موسعة.. اعتقال 77 مشتبهاً بـ«تنظيم غولن» في 26 ولاية
  • جاك أتالي ينتقد اتفاق الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة: "استسلام محبط وفقدان للسيادة الاقتصادية"
  • الحركة الوطنية: تصريحات الرئيس السيسي تكشف الحقائق وتؤكد موقف مصر تجاه فلسطين
  • حمزة: سيكون هناك العديد من الفعاليات الوطنية والدولية وسيكون هناك عروض ثقافية واجتماعية للمشاركين جميعاً من أهلنا في سوريا وخارجها
  • تركيا.. حزب أردوغان يتصدر استطلاعا للرأي بعد تراجع لأشهر
  • تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية
  • أردوغان: تركيا في حالة تأهب دائمة لحماية الغابات من الحرائق
  • أوزين معلقا على رفض "تأسيس" حزب الحركة الديموقراطية الشعبية..ما نطالب به فقط هو بعض الإبداع في الاسم!
  • فاينانشال تايمز: أردوغان سيطر على المشهد.. وواشنطن لم تعد قادرة على التحرك بدون تركيا
  • أردوغان: إخماد 3062 حريقًا وتعبئة شاملة لحماية غابات تركيا