3 ولايات رئيسية تحسم السباق بين ترامب وهاريس
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، انشغل كل من المرشحَين كامالا هاريس ودونالد ترامب، أمس الأربعاء، في جذب ناخبين جدد، في حين أكد أحدث استطلاع للرأي تقارب نتائجهما في 3 ولايات حاسمة على الأقل.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته شبكة "سي إن إن"، أنّ بضعة آلاف من الأصوات في ولايات محددة ستحسم نتيجة الانتخابات، كما هي الحال غالباً في الولايات المتحدة.
ويزور ترامب مدينة هاريسبرغ في الولاية الحاسمة من جديد، ليشارك في منتدى للقاء الناخبين يديره مقدم البرامج في شبكة "فوكس نيوز" المحافظة شون هانيتي، أحد أنصار الملياردير الجمهوري.
Donald Trump and Kamala Harris have nearly equal chances of winning America’s election in November, according to our forecast. Discover more with our prediction model, updated daily https://t.co/BcT6C2PiPl ????
— The Economist (@TheEconomist) September 5, 2024 التركيز على الشركاتومن جهتها، قررت كامالا هاريس التوجه إلى ولاية نيوهامشير في منطقة نيو إنغلاند التاريخية، في زيارة تركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتريد المرشحة البالغة 59 عاماً زيادة الإعفاء الضريبي، على تكاليف الشركات الناشئة بنسبة 10 أضعاف، لتشجيع إنشاء مشاريع صغيرة، ليرتفع بذلك هذا الإعفاء من 5 آلاف إلى 50 ألف دولار، بحسب مدير حملتها الانتخابية.
وفي حين يقول ترامب إن منافسته "شيوعية"، تعتزم هاريس تعزيز صورتها كمرشحة عن الطبقتين الوسطى والعاملة، في مواجهة ملياردير جمهوري متهم بمنح الأولوية لمالكي الثروات الكبيرة وللشركات المتعددة الجنسيات.
واستفادت هاريس في البداية، من زخم أعقب المؤتمر الديموقراطي في شيكاغو، حيث قبلت ترشيح حزبها لها لتصبح رسمياً المرشحة الديموقراطية لخوض الانتخابات الرئاسية. إلا أن نائبة الرئيس الأمريكي تواجه حالياً خطر تراجع تأييدها.
ودعاها كتّاب افتتاحيات في صحف يومية شهيرة مؤيدة للديموقراطيين، في الأيام الأخيرة إلى تقديم تفاصيل عن خططها للبلاد، معتبرين أنّ مقابلة أجرتها الخميس الماضي إلى جانب المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز كانت ضعيفة المضمون.
وقال ترامب أمس الأربعاء، متحدثاً إلى محطة إذاعية محلية تبث في نيوهامشير: "انتهت فترة شهر العسل بالنسبة لهاريس". وأضاف المرشح الجمهوري الذي لم يعد يتفوق في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني منذ يوليو (تموز) الماضي، حين انسحب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي بشكل مفاجئ، لتحل هاريس مكانه، "إذا فازت، فلن تتمكن بلادنا أبداً من التعافي، وستكون كارثة".
تصويت الناخبينوفي استطلاع نشرته مجلة "ذي إكونوميست"، أمس الأربعاء، حصلت كامالا هاريس على 47% من نوايا التصويت على المستوى الوطني، مقابل 45% لدونالد ترامب.
ويرغب العديد من الجمهوريين أن يتبنى ترامب لهجة أكثر رصانة، مركّزاً على انتقاد سجل إدارة بايدن/هاريس، بينما يواصل المرشح السبعيني شن الهجمات الشخصية على منافسته. وكرر الأربعاء قوله "إنها ماركسية، وسوف تدمر بلادنا".
وأظهر استطلاع "سي إن إن"، أنّ حوالي 15% من الناخبين في الولايات الحاسمة والمتأرجحة لم يحسموا قرارهم بشأن المرشّحَين بعد، وهم قادرون على قلب النتيجة لصالح أحد الطرفين. وبحسب الاستطلاع، فإنّ هاريس ستفوز في ولايتي ويسكونسن وميشيغان، بينما سيفوز ترامب في أريزونا.
ويُرجح أن تشكّل زيارة المرشحة الديموقراطية إلى نيوهامشير، وهي الأولى لها منذ سنوات، منعطفاً مهمّاً في حملتها، قبل أن تواصل العمل من جديد في الولايات الـ 7 الرئيسية التي ستقرر في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، من سيحكم القوة الأولى في العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الولايات المتحدة كامالا هاريس ترامب أمريكا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
بدأ مسؤولون أمريكيون وصينيون الثلاثاء يومًا ثانيًا من المحادثات في العاصمة السويدية ستوكهولم لحل النزاعات الاقتصادية القائمة منذ فترة طويلة، وتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، مع تزايد التوتر بشأن الرسوم الجمركية التي يهدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اعلان
قد لا تُسفر الاجتماعات عن اختراقات كبيرة فورية، لكن الجانبين قد يتفقان على تمديد آخر لمدة 90 يومًا لهدنة الرسوم الجمركية التي تم التوصل إليها في منتصف مايو/ أيار، بحسب وكالة "رويترز". وقد يُمهد ذلك الطريق أيضًا لاجتماع محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من العام، على الرغم من أن ترامب نفى يوم الثلاثاء بذل أي جهد من جانبه للسعي إلى عقد مثل هذا الاجتماع.
اجتماعات ستوكلهم
اجتمع الوفدان لأكثر من خمس ساعات يوم الاثنين في روزنباد، مكتب رئيس الوزراء السويدي في وسط ستوكهولم. ولم يُدلِ أي من الجانبين بتصريحات بعد اليوم الأول من المحادثات.
شوهد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وهو يصل إلى روزنباد صباح الثلاثاء بعد اجتماع منفصل مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون. كما وصل نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ إلى مكان الاجتماع.
تواجه الصين مهلة نهائية في 12 أغسطس/ آب للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن التعريفات الجمركية مع إدارة ترامب، بعد التوصل إلى اتفاقيات أولية في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لإنهاء أسابيع من تصاعد التعريفات الجمركية المتبادلة وقطع إمدادات المعادن الأرضية النادرة.
بدون اتفاق، قد تواجه سلاسل التوريد العالمية اضطرابات متجددة نتيجة عودة الرسوم الجمركية الأمريكية، وهو ما قد يرقى إلى حظر تجاري ثنائي.
اتفاقات ترامب الجمركية
تأتي محادثات ستوكهولم في أعقاب أكبر صفقة تجارية لترامب حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، والتي تضمنت فرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات سلع الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، واتفاقًا مع اليابان.
أثار هذا الاتفاق بعض الارتياح لدى الاتحاد الأوروبي، ولكنه أثار أيضًا شعورًا بالإحباط والغضب، حيث نددت فرنسا بالاتفاق ووصفته بأنه "خضوع"، وحذرت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، من أضرار "كبيرة".
Related ترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15% تمهيدًا للقاء محتمل بين ترامب وشي..أميركا والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في ستوكهولمترامب يُكذّب الأنباء عن قمة مع الرئيس الصيني ويشترط دعوة رسمية لزيارة بكينترامب ولقاء شي
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الاثنين أن الولايات المتحدة علّقت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين ودعم جهود ترامب لعقد اجتماع مع شي هذا العام.
نفى ترامب التلميحات بأنه يسعى لعقد اجتماع مع شي. وقال: "هذا غير صحيح، أنا لا أسعى لأي شيء! قد أذهب إلى الصين، ولكن ذلك سيكون فقط بناءً على دعوة من الرئيس شي، والتي تم تقديمها. وإلا، فلا فائدة!" كتب على موقع "تروث سوشيال" يوم الثلاثاء.
محادثات لخفض الرسوم
ركزت المحادثات التجارية السابقة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف ولندن خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران على خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بين الولايات المتحدة والصين من مستوياتها، واستعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة التي أوقفتها الصين، بالإضافة إلى رقائق الذكاء الاصطناعي من إنتاج شركة إنفيديا (NVDA.O)، وغيرها من السلع التي أوقفتها الولايات المتحدة.
من بين القضايا الاقتصادية الأوسع نطاقًا، تشكو واشنطن من أن نموذج الصين الذي تقوده الدولة ويعتمد على التصدير يُغرق الأسواق العالمية بسلع رخيصة، بينما تقول بكين إن ضوابط تصدير الأمن القومي الأمريكية للسلع التقنية تسعى إلى إعاقة النمو الصيني.
وقد أشار وزير الخزانة الأمريكي بالفعل إلى تمديد الموعد النهائي، وقال إنه يريد من الصين إعادة التوازن لاقتصادها بعيدًا عن الصادرات إلى مزيد من الاستهلاك المحلي - وهو هدفٌ لصانعي السياسات الأمريكيين منذ عقود.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوه جياكون: "نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأميركية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة".
وتهدف المحادثات في ستوكهولم إلى تمديد الهدنة الممتدة على 90 يوما والتي تم التوصل إليها في جنيف في مايو/ أيار، ما وضع حدا لإجراءات الرد المتبادلة في مجال الرسوم الجمركية.
وأفسحت هذه الهدنة المجال في خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية والصينية من 125% و145% على التوالي إلى مستويات أقل بكثير بلغت 10% و30%. وتُضاف هذه الرسوم الجديدة إلى تلك التي كانت مفروضة على عدد من المنتجات قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في أواخر يناير/ كانون الثاني.
وتأتي المحادثات في السويد في مطلع أسبوع حاسم لسياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية، إذ من المقرر أن تشهد الرسوم الجمركية على معظم الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في الأول من أغسطس/ آب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة