منافسة حاسمة بين ترامب وهاريس في ثلاث ولايات رئيسية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
سرايا - قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، انشغل كل من المرشحَين كامالا هاريس ودونالد ترامب الأربعاء في جذب ناخبين جدد، في حين أكد أحدث استطلاع للرأي تقارب نتائجهما في ثلاث ولايات حاسمة على الأقل.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته شبكة "سي ان ان" أنّ بضعة آلاف من الأصوات في ولايات محددة ستحسم نتيجة الانتخابات، كما هي الحال غالبًا في الولايات المتحدة.
ويتوقع أن تشهد ثلاث ولايات هي نيفادا وجورجيا وبنسلفانيا المنافسة الأشدّ بين المرشحَين. ويبدو أن بنسلفانيا قد تحسم النتيجة بمنحها أحد الطرفين الفوز في الانتخابات.
ويزور ترامب مدينة هاريسبرغ في الولاية الحاسمة من جديد، ليشارك في منتدى للقاء الناخبين يديره مقدم البرامج في شبكة "فوكس نيوز" المحافظة شون هانيتي، أحد أنصار الملياردير الجمهوري.
ويُجرى اللقاء في وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء إلا أنه سيبثّ الساعة 21:00 بتوقيت واشنطن.
من جهتها قررت كامالا هاريس التوجه إلى ولاية نيوهامشير في منطقة نيو إنغلاند التاريخية، في زيارة تركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذه المنطقة ذات الميول الديمقراطية، ستزور هاريس مصنع جعة أسّسته امرأتان في مجال سيطر عليه الذكور تقليديا.
وتريد المرشحة البالغة 59 عاما زيادة الإعفاء الضريبي على تكاليف الشركات الناشئة بنسبة عشرة أضعاف لتشجيع إنشاء مشاريع صغيرة، ليرتفع بذلك هذا الإعفاء من 5 آلاف إلى 50 ألف دولار، بحسب مدير حملتها الانتخابية.
وفي حين يقول ترامب إن منافسته "شيوعية"، تعتزم هاريس تعزيز صورتها كمرشحة عن الطبقتين الوسطى والعاملة في مواجهة ملياردير جمهوري متهم بمنح الأولوية لمالكي الثروات الكبيرة وللشركات المتعددة الجنسيات.
واستفادت هاريس في البداية من زخم أعقب المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو حيث قبلت ترشيح حزبها لها لتصبح رسمياً المرشحة الديموقراطية لخوض الانتخابات الرئاسية. إلا أن نائبة الرئيس الأميركي تواجه حاليا خطر تراجع تأييدها.
ودعاها كتّاب افتتاحيات في صحف يومية شهيرة مؤيدة للديمقراطيين في الأيام الأخيرة إلى تقديم تفاصيل عن خططها للبلاد، معتبرين أنّ مقابلة اجرتها الخميس الماضي إلى جانب المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز كانت ضعيفة المضمون.
وقال ترامب الأربعاء متحدثا إلى محطة إذاعية محلية تبث في نيوهامشير "انتهت فترة شهر العسل" بالنسبة لهاريس.
وأضاف المرشح الجمهوري الذي لم يعد يتفوق في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني منذ تموز/يوليو حين انسحب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي بشكل مفاجئ لتحل هاريس مكانه "إذا فازت، فلن تتمكن بلادنا أبدا من التعافي، وستكون كارثة".
15% لم يقرروا بعد
وفي استطلاع نشرته مجلة "ذي إكونوميست" الأربعاء، حصلت كامالا هاريس على 47% من نوايا التصويت على المستوى الوطني، مقابل 45% لدونالد ترامب.
ويرغب العديد من الجمهوريين أن يتبنى ترامب لهجة أكثر رصانة مركّزا على انتقاد سجل إدارة بايدن/هاريس، بينما يواصل المرشح السبعيني شن الهجمات الشخصية على منافسته. وكرر الأربعاء قوله "إنها ماركسية، وسوف تدمر بلادنا". وأظهر استطلاع "سي ان ان" أنّ حوالي 15% من الناخبين في الولايات الحاسمة والمتأرجحة لم يحسموا قرارهم بشأن المرشّحَين بعد، وهم قادرون على قلب النتيجة لصالح أحد الطرفين.
وبحسب الاستطلاع فإنّ هاريس ستفوز في ولايتي ويسكونسن وميشيغان بينما سيفوز ترامب في أريزونا.
ويُرجح أن تشكّل زيارة المرشحة الديمقراطية إلى نيوهامشير الأربعاء، وهي الأولى لها منذ سنوات، منعطفا مهمّا في حملتها، قبل أن تواصل العمل من جديد في الولايات السبع الرئيسية التي ستقرر في 5 تشرين الثاني/نوفمبر من سيحكم القوة الأولى في العالم.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن أنها ستقدّم لأوكرانيا شروطها للسلام
أعلنت روسيا الأربعاء أنّها أعدّت مسودة "مذكرة" سلام تتضمّن شروطها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع استعدادها لتقديمها إلى أوكرانيا في جولة مفاوضات مباشرة ثانية تُجرى في إسطنبول الاثنين المقبل.
ولم تعلّق كييف بشكل فوري على إعلان موسكو، في حين رفض الكرملين دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
وفي 16مايو، عقد الوفدان الروسي والأوكراني أول لقاء مباشر بينهما منذ ثلاث سنوات، وسط جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيان الأربعاء إن "وفدنا (...) مستعد لتقديم هذه المذكرة إلى الوفد الأوكراني والإدلاء بالتوضيحات الضرورية خلال جولة ثانية من المفاوضات المباشرة في إسطنبول الاثنين في الثاني من يونيو".
وأضاف "أودّ أن أعرب مجدداً عن امتناننا لشركائنا الأتراك لتوفير مكان مضياف، وهو ما أكده أمس (الثلاثاء) وزير الخارجية التركي هاكان فدان خلال زيارته لموسكو".
وفي وقت سابق الأربعاء، رفض الكرملين دعوة الرئيس الأوكراني لعقد قمة ثلاثية مع الرئيسين ترامب وبوتين.
وقالت موسكو إنّ اجتماعاً كهذا لن يحصل، ما لم يتم التوصل إلى اتفاقات "متينة".
أخبار ذات صلة