تراجعت بنسبة 50%.. مفاجأة بشأن معدلات انقطاع الكهرباء في الأيام الأخيرة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كشف الإعلامي محمد علي خير، عن أن معدلات انقطاع الكهرباء انخفضت بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة، على عكس ما كان يشهده المواطن المصري على مدار الأسابيع الماضية، وسط حالة من الغضب والاستياء الكبيرة التي شهدتها العديد من المنازل المصرية بسبب انقطاع الكهرباء، وسط تساؤلات عديدة حول سبب الانقطاع وتخفيف الأحمال.
محمد علي خير يتحدث عن أزمة انقطاع الكهرباء
وأضاف "خير"، خلال تقديمه برنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن معدلات انقطاع الكهرباء في الفترة الأخيرة انخفضت بنسبة 50%، وشهدت تراجعا واضحا، وذلك بناء على رؤيته الشخصية، "أنا بكلمك على استخدامي الشخصي أنا وأصدقائي والأقارب والموجودين في البرنامج، الانقطاع في الكهرباء قل بشكل واضح في الفترة الأخيرة، ومتوسط الانقطاع أصبح ساعة لـ ساعة ونصف يوميا فقط".
وتابع محمد علي خير، أن الرئيس السيسي عقد اجتماعا اليوم مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، برفقة كلا من وزير الكهرباء، ووزير البترول، لبحث وضع خطة طويلة الأمد حول الكهرباء وإنتاج الغاز، حتى لا يتم مفاجئة المواطنين، ووضع خطة للصيف المقبل أيضا، إذ أن الرئيس يرغب في حسم هذا الملف بشكل كامل.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية الحالية لديها إنجاز تفخر به وهو العمل على مضاعفة الكهرباء في مصر من 30 ألف ميجا وات لـ 60 ألف ميجا وات، وملف الكهرباء واحد من الملفات التي حققت فيها الحكومة نجاحا كبيرا، ولكن مع أول أزمة كبرى لم ير المواطن النجاحات التي تم التحدث عليها.
وطالب محمد علي خير، بضرورة وجود شفافية بين الحكومة والمواطن المصري حول الأزمات، حيث إنه يجب أن يكون لدى الحكومة قدر كبير من الشفافية والوضوح حول أسباب انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال لكي يوجد دعم من المواطن للحكومة المصرية، "تعالى قولي فيه الأسباب عشان المواطن يبقى على وعي".
ولفت إلى أنه بعض خبراء الطاقة ومنهم أسامة كمال والذي تواصل معه شخصيا، وأكد له أن حقول الغاز لا تنتج نفس المستوى بشكل سنوي، وهناك حديث عن تراجع في إنتاج حقل ظهر في عام 2024، على أن يعود للإنتاج بغزارة من جديد في عام 2025.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء المواطن المصري محمد على خير المحور انقطاع الکهرباء
إقرأ أيضاً:
القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع
29 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: وسط موجات الحر الشديدة التي تضرب العراق هذا الصيف، تعود إلى الواجهة فرضية العلاقة العضوية بين ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد معدلات الجريمة، في مقاربة تبدو للوهلة الأولى علمية الطابع، لكنها تخفي وراءها أسئلة أعمق عن طبيعة المجتمع، ومتانة النظام القيمي، وسرّ تماسك السلوك الجمعي تحت أقسى الضغوط المناخية.
وارتكز الخبير القانوني علي التميمي في تحذيره الأخير إلى دراسات دولية أجريت في بيئات مختلفة مثل الولايات المتحدة واليابان، خلصت إلى نتائج متشابهة: الطقس الحار يرفع منسوب العدوانية. وليس الأمر مجرد سرد بياني، بل يرتكز على تجارب مخبرية خضعت فيها عيّنات بشرية لاختبارات في غرف متفاوتة الحرارة، لتظهر النزعة العدوانية أكثر وضوحاً لدى من وُضعوا في الأجواء الحارة.
وحذر الخبير القانوني علي التميمي، من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على تصاعد معدلات الجريمة، مشيراً إلى أن دراسات عالمية أثبتت وجود علاقة مباشرة بين الطقس الحار والسلوك العدواني.
وقال التميمي في تصريح للمسلة، إن “دراسات أُجريت في الولايات المتحدة شملت سبع ولايات، وأخرى مماثلة في اليابان، أكدت أن درجات الحرارة المرتفعة ترتبط بازدياد جرائم العنف والاعتداءات”، مشيراً إلى أن “تجارب مخبرية وضعت أشخاصاً في غرف بدرجات حرارة مختلفة، أظهرت أن من وُضعوا في الغرف الحارة كانوا الأكثر ميلاً للسلوك العدواني”.
وأضاف، أن “الحرارة الشديدة تؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ما يسبب الانزعاج والإحباط ويزيد من الاندفاع نحو العنف والنزاعات، لكنها ليست العامل الوحيد وراء الجريمة، إذ تتداخل معها أسباب أخرى مثل الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات”.
وبيّن، أن “أخطر الجرائم التي ترتكب تحت هذه التأثيرات هي القتل والتعذيب والسب، خاصة مع تراجع التركيز نتيجة قلة النوم والإرهاق، لاسيما مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي”.
وأوضح أن “اختلال توازن مادتي السيروتونين والتستوستيرون في الدماغ نتيجة الحرارة يسهم في اضطراب المزاج والسلوك، ما ينعكس بزيادة معدلات الجريمة”، لافتاً إلى أن “دراسة فرنسية أثبتت أن نسب الجرائم في المناطق الحارة أعلى مقارنة بالأقاليم الباردة”.
وترتبط هذه النتائج، بحسب التميمي، بتأثير الحرارة المباشر على الجهاز العصبي واضطراب المزاج، نتيجة اختلال مستويات السيروتونين والتستوستيرون، وهما مادتان عصبيتان أساسيتان في تنظيم الانفعالات وضبط السلوك. ويكتمل المشهد بظروف اقتصادية واجتماعية مرافقة، مثل الفقر، والبطالة، وسوء الخدمات، وانقطاع الكهرباء، وكلها تزيد من تأزم السلوك الفردي وتفتح الباب أمام اندفاعات غير عقلانية.
ويتضح أن المشكلة لا تكمن فقط في الحرارة كعامل منفرد، بل في ما تسميه الأدبيات الجنائية “البيئة المؤجِّجة للجريمة”، أي تضافر جملة من الظروف الضاغطة التي تفقد الإنسان توازنه. لكن، وبحسب التميمي، فإن ما يميز المجتمع العراقي تحديداً هو بقاء منظومته القيمية، الدينية والاجتماعية، حاضرة بقوة كمكبح أخلاقي وسلوكي، خاصة خلال المناسبات الدينية كرمضان، حيث تزداد درجات الحرارة وتقل الموارد، لكن العنف لا يتصاعد بنفس النسبة.
ويفتح هذا التحليل نافذة على أهمية سياسات الأمن الوقائي لا الأمني، أي بناء استراتيجيات مجتمعية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الصحة النفسية والسلوك العام، في ظل التحولات المناخية التي باتت مرشحة لأن تصبح العامل الخفي في إنتاج الجريمة وتهديد التماسك الاجتماعي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts