الحرة:
2025-06-12@22:43:09 GMT

تراجع إنفاق السعودية على كرة القدم.. أبرز الأسباب

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

تراجع إنفاق السعودية على كرة القدم.. أبرز الأسباب

اقتحمت المملكة العربية السعودية عالم كرة القدم بخطى كبيرة، حيث أنفقت ما يقرب من مليار دولار لاستقطاب أبرز النجوم في محاولة لتحويل دوريها الناشئ إلى مقصد للاعبين والمدربين الكبار، لكن هذا التدفق المالي الهائل لم يستمر، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وانخفض إنفاق الدوري السعودي للمحترفين على اللاعبين الجدد هذا الصيف إلى ما يزيد قليلاً عن 530 مليون دولار، وفقًا لموقع بيانات كرة القدم "ترانسفير ماركت".

وضمت المملكة عددًا أقل من النجوم البارزين، بما في ذلك لاعبو الدوري الإنكليزي الممتاز مثل إيفان توني وجواو كانسيلو وموسى ديابي.

ورغم أن هذا الرقم لا يزال كبيرًا، إذ كان الدوري السعودي سادس أكثر الدوريات إنفاقًا في العالم هذا الصيف، إلا أنه قد يكون مجرد موجة عابرة.

علامة استقرار؟

قال متحدث باسم الدوري السعودي للصحيفة إن انخفاض التعاقدات الجديدة يُعَد "علامة على الاستقرار"، حيث يتمتع الدوري بالفعل بتشكيلة قوية من المواهب الأجنبية. وأضاف: "ليس من الممكن التوقيع مع أفضل لاعب في العالم كل عام"، مشيرًا إلى أن السعودية تعمل على تحسين حضور الجماهير في جميع أنحاء الدوري.

ويعكس الانخفاض في ميزانية نجوم كرة القدم تقلبات أوسع في الإنفاق داخل السعودية. ففي ظل ارتفاع تكاليف الإنفاق وتراجع أسعار النفط، أضحت البلاد تفتقر إلى الأموال الكافية لتمويل جميع المشاريع الضخمة والمبادرات الطموحة التي يدفع بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

على مدى السنوات الماضية، أطلق بن سلمان خططًا بمليارات الدولارات لإعادة تشكيل الاقتصاد السعودي ورفع مكانة البلاد عالميًا. تشمل تلك الخطط مشاريع تهدف لجعل المملكة مركزًا لصناعة السيارات الكهربائية، وقائدًا في الذكاء الاصطناعي، ومطوّرًا لمشاريع عملاقة عالمية المستوى. كما سعت المملكة للعب دور كبير في عالم الرياضة، باستثمارها في دوري الغولف الجديد "LIV Golf" وأصبحت راعيًا رئيسيًا للتنس والكريكيت.

لكن في أواخر العام الماضي، بدأ المسؤولون السعوديون بالاعتراف علنًا بأن البلاد تفتقر إلى الأموال اللازمة لإكمال جميع المشاريع التي بدأت بها.

ورأى داعمو الاستثمار في الرياضة أن دوريًا محليًا قويًا سيساهم في بناء قطاع ترفيهي محلي كان شبه معدوم قبل صعود الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة.

في عام 2022، توسعت خزينة الأموال عندما نجح فريق النصر السعودي في استقطاب كريستيانو رونالدو، أحد أشهر الرياضيين في العالم، من نادي مانشستر يونايتد. وفي العام الماضي أيضًا، استحوذ صندوق الثروة السيادي للمملكة على 75 في المائة من حصص أربعة فرق ضمن الدوري السعودي للمحترفين، وتعهد بتمويل كبير لجلب أفضل اللاعبين.

ثم أغدقت الفرق المال على النجوم، مستقدمة لاعبين مثل نيمار البرازيلي، والفائز بكأس العالم الفرنسي نغولو كانتي، بينما أصبح الصندوق السيادي أكبر منفق فردي في كرة القدم بين ملاك الفرق.

وهزت هذه المدفوعات عالم كرة القدم بشكل عام، حيث رفعت توقعات اللاعبين البارزين فيما يتعلق بالرواتب، فيما ملأت عمليات الشراء السعودية حسابات الأندية الأوروبية بالأموال، وفقًا لما قاله كيران ماغواير، محاضر مختص في كرة القدم بجامعة ليفربول "لقد حصلوا فعليًا على أموال مجانية".

متابعة لا ترقى لمستوى الاستثمار

قفزت مكانة الدوري السعودي بسرعة، بمساعدة نجاحه في جذب اللاعبين، ليس فقط النجوم "المسنين" وفق تعبير الصحيفة الأميركية، ولكن أيضًا اللاعبين في منتصف مسيرتهم المهنية مثل نيمار (32 عامًا) وروبن نيفيز (27 عامًا).

وانضمت شبكات تلفزيونية تعمل في أكثر من 130 دولة ومنطقة لبث المباريات، وبدأت الرعايات بالتدفق.

لكن، ورغم تدفق تلك المواهب، لم يتابع الجمهور هذه المستجدات بنفس الوتيرة، فقد انخفض متوسط الحضور الجماهيري لكل مباراة بنسبة 16في المائة ليصل إلى أقل من 8200 مشجع، بينما زاد الحضور الإجمالي في الدوري بنسبة 13في المائة ليصل إلى 2.5 مليون مشجع، وفقًا لموقع Transfermarkt.

وألقى الدوري السعودي باللوم على عمليات تجديد الملاعب والأحداث التي دفعت إلى نقل المباريات إلى ملاعب أصغر.

كما غادر عدة لاعبين، مثل قائد ليفربول السابق جوردان هندرسون، بعد أشهر قليلة من التوقيع. يذكر أن بعض اللاعبين والمدربين يعيشون في البحرين المجاورة بدلًا من السعودية، حيث يُسمح بالكحول وبعض الأنشطة الأخرى المحظورة في المملكة.

يرى داعمو المشروع الرياضي للمملكة أن هذا الدفع سيستغرق سنوات حتى يؤتي ثماره، ويشيرون إلى دلائل على النجاح. فقد جذب الدوري بالفعل رعاة جدد من القطاع الخاص، كما تجتذب الأندية الكبرى في بعض الأحيان أكثر من 50 ألف مشجع في المباريات. 

بالإضافة إلى ذلك، يتجمع الآلاف من المشجعين في حفلات مشاهدة المباريات في المقاهي ودور الترفيه الأخرى.

الصحيفة ترى أن طريق الرياض لتحقيق هدفها "قد يكون طويلًا"، مشيرة إلى أن بناء كرة القدم الاحترافية في الولايات المتحدة استغرق عقودًا من الجهد، بينما كافحت الصين لبناء فريق محلي قوي. ويطمح الدوري السعودي على المدى الطويل لتطوير المواهب المحلية، خاصة أن القوانين تمنع وجود أكثر من 10 لاعبين أجانب في كل فريق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدوری السعودی کرة القدم

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

استقبل الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، السيد / صالح بن عيد الحصينى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر؛ تناول اللقاء بحث فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والسعودية فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وخلال اللقاء؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت على عمق العلاقات بين مصر والسعودية وتعدد مجالات التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من بينها بناء القدرات الرقمية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعى، والتحول الرقمى. إلى جانب التعاون فى تطوير البنية التحتية للاتصالات، بما يُسهم فى تعزيز التكامل الرقمى بين البلدين.

وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مجتمع معلوماتى متكامل فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تضم معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومى للاتصالات، وجامعة مصر للمعلوماتية، ومركز إمحوتب للإبداع والتطوير، والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة؛ موجها الدعوة إلى السيد السفير لزيارتها للاطلاع على الأنشطة والبرامج التى يتم تنفيذها بها والتى تستهدف تحفيز الابتكار الرقمى وريادة الأعمال، ودعم أنشطة التصميم الالكترونى، واعداد كوادر رقمية متميزة بالتعاون مع جامعات دولية، والشركات العالمية الرائدة، ودفع الجهود المعنية بدعم وتوطين صناعة التكنولوجيات المساعدة، وتعزيز البحوث التطبيقية فى مجال الذكاء الاصطناعى.

ومن جانبه، أكد السيد / صالح بن عيد الحصينى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أن العلاقات بين البلدين راسخة على المستويين الشعبى والحكومى؛ معربا عن تطلعه إلى التعرف عن قرب على أنشطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المعنية ببناء القدرات الرقمية ودعم ريادة الأعمال من خلال زيارة مدينة المعرفة ومراكز إبداع مصر الرقمية؛ مشيرا إلى أنه يمكن تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فى مجال دعم الابداع التكنولوجى وريادة الأعمال.

هذا وقد تطرق الاجتماع إلى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين على المستوى الإقليمى من أجل تنسيق المواقف بما يدعم القضايا ذات الأولوية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة. والعمل المشترك من أجل توحيد الرؤى والمواقف العربية فى المنصات الدولية.

حضر الاجتماع السفير/ خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون العلاقات الدولية، والأستاذة/ سماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستشار/ طلال الغامدي مدير قسم الشؤون السياسية والإسلامية بالسفارة.

مقالات مشابهة

  • تطور مفاجئ بشأن انتقال ميسي إلى الدوري السعودي.. الأهلي الأقرب لضمه
  • ميسي يتلقى عرضا من الدوري السعودي.. الأهلي وجهته الأقرب
  • الكرامة يواجه الوثبة في أبرز مباريات المرحلة التاسعة من الدوري الممتاز
  • الأربعاء القادم موعدا لسحب قرعة سداسي الدوري الليبي لكرة القدم داخل الصالات
  • واشنطن بوست: ديون أميركا تبلغ 36 تريليون دولار.. والحرب في العراق من أبرز الأسباب
  • سلامي .. الإنجاز تحقق بدعم الجميع والمسؤولية على اللاعبين كبيرة
  • سفير المملكة بالسودان: السعودية ستبقى سندًا للسودان وأهله
  • الوحدة يفوز على الشرطة في مباراة مؤجلة من الدوري الممتاز بكرة القدم
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • المملكة تسرّع خطواتها نحو النقل الكهربائي ضمن مبادرة "السعودية الخضراء"