أخبارنا المغربية ـــ محمد حاج علي

تسببت العواصف الرعدية القوية والأمطار الغزيرة بمدينة ورزازات، اليوم الجمعة، في حدوث فيضانات وسيول طوفانية اجتاحت العديد من المساكن والمتاجر، مما خلف أضرارا مادية كبيرة، وانهيار 3 منازل. 

ومباشرة بعد علمها بالخسائر، تحركت السلطة المحلية في شخص باشا مدينة ورزازات رفقة رئيس الجماعة وعناصر القوات المساعدة في زيارة ميدانية لمعاينة الأضرار التي خلفتها فيضانات الأمطار الرعدية في أحياء تاوريرت ووادي الذهب وسيدي داود.

 

وشملت الجولة عدة أحياء ومناطق متضررة حيث قدم الباشا ورئيس المجلس تطمينات بضرورة الإسراع في توفير الدعم والإصلاحات الضرورية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتقييم حجم الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من آثار الكارثة على السكان والبنية التحتية.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أفادت بأن تساقطات مطرية رعدية قوية جدا مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح ستهم، من اليوم الجمعة إلى الأحد المقبل، عددا من مناطق المملكة.

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة أحمر، أن هذه الظاهرة (70 – 120 ملم) مرتقبة ابتداء من الساعة السادسة من مساء الجمعة إلى الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم الأحد المقبل بكل من عمالات وأقاليم زاكورة، وتنغير، والرشيدية، وورزازات، وطاطا.

وأضافت المديرية، أن الظاهرة نفسها مرتقبة من مستوى يقظة برتقالي (30-70 ملم)، خلال الفترة نفسها بكل من العمالات والأقاليم أسا-الزاك، وتارودانت، وميدلت، والسمارة، وفكيك، وأزيلال، وشتوكة-آيت باها، وتزنيت، وكلميم، وسيدي إفني، والحوز.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تونس تستنفر طاقاتها لإخماد الحرائق المستمرة لليوم الثالث.. موجة حر ورياح قوية تُعقّد جهود السيطرة

تخوض فرق الإطفاء والحماية المدنية في تونس سباقاً مع الزمن لليوم الثالث على التوالي للسيطرة على حرائق غابات واسعة اجتاحت عدة مناطق شمالية، وسط موجة حر شديدة ورياح عاتية تسببت في توسّع رقعة النيران، مما أدى إلى إطلاق نداءات استغاثة من الأهالي وتعبئة وطنية شاملة لمكافحة الكارثة البيئية.

ووفق بيانات رسمية، أعلنت الإدارة العامة للحماية المدنية تمكنها من السيطرة على 202 حريق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلا أن جهود الإطفاء لا تزال مستمرة في بؤر متجددة في غابات جبل منصور، التي تمتد بين محافظتي زغوان وسليانة، حيث اشتعلت النيران في مناطق وعرة يصعب الوصول إليها بالمعدات الثقيلة.

النيران تلتهم الغابات… والدخان يقترب من المناطق السكنية

أظهرت مقاطع فيديو وصور تداولها ناشطون ومدونون سحباً ضخمة من الدخان الأسود وألسنة لهب شاهقة تلتهم الأشجار وتزحف نحو القرى المجاورة، بينما تعمل فرق الدفاع المدني بمشاركة وحدات من الجيش على فتح مسالك ترابية لمنع تمدد الحريق نحو المناطق الآهلة بالسكان.

وقال شهود عيان إن بعض القرى المجاورة اضطرت إلى إخلاء جزئي، فيما أطلقت أسر محلية نداءات استغاثة مع اقتراب ألسنة اللهب من منازلهم، وسط أجواء خانقة وغياب الرؤية نتيجة كثافة الدخان في الهواء.

حرارة قياسية ورياح تزيد الأزمة تعقيداً

تزامن اندلاع الحرائق مع تسجيل درجات حرارة تجاوزت 46 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية من البلاد، مدفوعة برياح جافة جنوبية شرقية تزيد من سرعة انتشار النيران، وتعقّد مهام رجال الإطفاء.

وقال المعهد الوطني للرصد الجوي إن الظروف المناخية الحالية تمثل بيئة مثالية لاشتعال الحرائق، مشدداً على أن الأسبوع الجاري سيكون الأكثر سخونة منذ بداية الصيف، مع احتمالات كبيرة لموجات حر جديدة.

خسائر بيئية فادحة… ومخاوف من تأثير طويل المدى

ووفق التقديرات الأولية، تسببت الحرائق في تدمير مئات الهكتارات من الغابات الطبيعية والأراضي الحراجية التي تضم تنوعاً نباتياً وبيئياً مهماً، ويُخشى من أن تؤثر هذه الحرائق على النظام الإيكولوجي المحلي وتزيد من مخاطر التصحر في المناطق الجبلية المتأثرة.

ورغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية مباشرة حتى الآن، إلا أن الخسائر الاقتصادية والبيئية باتت كبيرة، حيث تضم المناطق المتضررة أراضٍ زراعية وأشجار زيتون وغابات صنوبر تُعد من الموارد الطبيعية الحيوية في البلاد.

دعوات للحذر وتحذيرات من إشعال النيران

أطلقت وزارة الداخلية والإدارة العامة للغابات عدة نداءات للمواطنين تحثهم على تجنّب التوجه للغابات أو إشعال النار في الفضاءات المفتوحة، مؤكدة أن الوضع لا يزال تحت السيطرة النسبيّة، لكن التطورات المناخية المفاجئة تتطلب أقصى درجات الحذر من الجميع.

كما حذّرت السلطات من احتمال وجود حرائق ناتجة عن الإهمال أو الفعل العمدي، مؤكدة أنها تتابع هذه الملفات قضائياً وستحاسب كل من يثبت تورطه في التسبب في الكارثة.

خلفية موسمية… ولكن بخطورة متصاعدة

تعد حرائق الغابات في تونس ظاهرة موسمية تتكرر صيفاً، لكنها في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر عنفاً واتساعاً نتيجة التغيرات المناخية والضغوط البشرية المتزايدة على الغابات.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى اندلاع أكثر من 400 حريق غابات سنوياً في تونس، معظمها في شهري يوليو وأغسطس، لكن عام 2025 يُسجّل حتى الآن أعلى معدل من حيث المساحات المحترقة وتواتر الحرائق مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية.

آخر تحديث: 29 يوليو 2025 - 17:03

مقالات مشابهة

  • فضيحة مدوية.. أربع شخصيات نافذة في الرئاسي تسبب بتسارع انهيار الريال اليمني في عدن (الأسماء)
  • شنغهاي تجلي 283 ألفاً مع اقتراب إعصار كو-ماي
  • تسبب بتسونامي.. زلزال عنيف بقوة 8.8 يضرب روسيا
  • المنتخب المحلي يغادر هذا الجمعة للمشاركة في “الشان”
  • تسبب بتسونامي.. زلزال عنيف بقوة 8.8 يضرب يضرب روسيا
  • تونس تستنفر طاقاتها لإخماد الحرائق المستمرة لليوم الثالث.. موجة حر ورياح قوية تُعقّد جهود السيطرة
  • صور| مخاوف من سيول وكوارث جيولوجية بالصين.. وإصدار إنذارين باللون الأحمر - عاجل
  • تأخير الساعة 60 دقيقة.. موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 ‏في مصر
  • بيان هام من المديرية العامة للأملاك الوطنية
  • الهند تهدم منازل آلاف العائلات المسلمة الناطقة باللغة البنجالية